رئيس الوزراء الصينى يعلن عن خطة بشأن المناخ خلال زيارته لفرنسا

أعلن رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) الصينى لى كه تشيانج عن خطط لخفض انبعاثات الكربون فى الصين أمس الثلاثاء خلال زيارة تستغرق ثلاثة أيام لفرنسا، البلد الذى سيستضيف قمة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق عالمى ملزم للتخفيف من آثار تغير المناخ فى وقت لاحق هذا العام.

وجاء إعلان لى بعد لقاء مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الذى رحب بالاقتراح وفى بيان صادر عن قصر الإليزيه قال إنها "علامة على الدعم والثقة فى نجاح "كوب 21 ".

وأطلق اسم "كوب 21" على محادثات الأمم المتحدة حول تغير المناخ المقرر إجراؤها فى باريس فيما بين نوفمبر ديسمبر من العام الجاري.

وتهدف الصين إلى الوصول إلى ذروة الانبعاثات بحلول عام 2030 وسقف انبعاثات الكربون لكل وحدة من الناتج المحلى الإجمالى بنسبة ما بين 65-60?? مقارنة بمستويات عام 2005، وذلك وفقا لتفاصيل الخطة التى نشرتها صحيفة" لوموند" الفرنسية.

كما تهدف الخطة أيضا لرفع نصيب الصين من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 20 فى المئة بحلول عام 2030 وزيادة الغابات إلى ما يقرب من 5ر4 مليار متر مكعب، تأكيدا للالتزامات المشتركة التى قطعتها الصين على نفسها مع الولايات المتحدة فى عام .2014

وقال بوب بيرسياسبي، رئيس مركز حلول المناخ والطاقة "الصين تنضم الآن إلى الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما بالتزام ذى مصداقية وطموح لمواجهة تغير المناخ".

وتابع "هذه علامة واضحة على أننا نتجاوز الانقسام القديم بين البلدان المتقدمة والنامية إلى فهم جديد بانه يتعين على جميع الاقتصادات الكبرى أن تسهم بنصيب عادل فى الجهد العالمى".

وينظر إلى رغبة الصين والولايات المتحدة- وهما من أكبر الدول التى تصدر انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى العالم- لرمى ثقلهما وراء اتفاق فى وقت لاحق هذا العام فى باريس باعتباره عاملا أساسيا للنجاح فى تجنب الآثار البيئية الكارثية لظاهرة الاحتباس الحراري.

وقد أعلنت 40 دولة عن التزاماتها الوطنية، وفقا لمعهد الموارد العالمية. وهذا يدل على الزخم المتنامى وراء العمل الدولى لحماية المناخ هذا العام.