مارينا فارس تكتب: رسائل البحر

بحر وشخص يتأمل
بحر وشخص يتأمل
هب واجرى سريعاً.. ماذا بك؟! لا شىء، فقط أريد أن أجد بعض الحبر وأوراق لأسر بعض الكلمات على وجهها قبل أن تهرب دون وداع ككل مرة !
........
تجمعت سحب رمادية فى نهاية يوم أرهقه التردد بين الشتاء الذى يلملم حقائبه استعدادا للرحيل، والربيع الذى يحاول أن يعلن وجدوده بأشعة الشمس الهشة.

أعود لأجلس أمام البحر بعد أن ألقى التحية على سكانة من الطيور. لا أعلم من منا يشتكى ويتألم. من يبكى ومن يسمع.. يختلط حزن البحر بظلمة السماء التى غاب عنها القمر دون سبب. لا يظهر سوى خط رفيع يكاد يتلاشى بين الأمواج، تماماً كأحلامى..

لا أعلم أى قوة جذب تربطنى بالبحر، حين أزوره بعد نوة. تضربنى رياحه الغاضبة. اتركها تعبث بشعرى وأحلامى وتنتزع منى دموعاً فأقول مازحة كما قال درويش "أنا لا أبكى.. كل ما فى الأمر أن غبار الحنين قد دخلت عينى".. أحاول كالمجانين عد موجة دون جدوى، اتنفس على إيقاعه، أحاول فهم ما يقول. فقط أسمعه، فحين يتحدث البحر أجد كل الألحان قصيرة لا تكفى، كلها مبتورة النهايات والقصائد التى أبهرتنى شفرة معانيها أجدها صارت الآن صدئة لا معنى لها.
كالعادة استسلم إلى ولعى الطفولى بتجميع أصداف البحر، تبهرنى تلك الأشياء متباينة الألوان والأشكال، تلتف حول نفسها، تحمل رسائل البحر. أجد فيها طفولة نادرة وكأنها هربت من البحر ولأول مرة تجرب مذاق الهواء الطلق، أنها تعرف أسرار البحر كونها كانت فى قلبه، وان البحر قد أوصاها بكتمان اسراره. عبثاً ما نحاول فعله عندما نسألها عن أغنية البحر.

على أطراف الشاطئ تتجمع أعشاب بحرية داكنة اللون. لا أعلم لما هجرت البحر لترقد على الشاطئ. أظن سحره قد أعياها، أو أنها قد ملت تقلباته!.. وهناك صخرة وسط الزرقة البحرية، تضربها الأمواج بغير رحمة، تتعلق بها طحالب خضراء اللون ساكنة كل السكون .

ليتنى مثلك أيها البحر، أكتب ما أريد بموجات تتلاشى سريعاً.. ليت لى قلب كقلبك وأسرار داخل أصداف.. أيها البحر الذى تحتوى الحياة ثم تتظاهر بالحزن والغضب..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

منة القيعى بين "يا بخته" مع الهضبة و"كلام فارغ" مع أصالة


قمة إفريقية أمريكية مصغرة.. ترامب يستضيف قادة 5 دول أفارقة فى البيت الأبيض.. واهتمام متزايد لواشنطن بمنطقة الساحل الإفريقى.. وقانون النمو والفرص مطروح للنقاش.. والأولويات هى الحد من التطرف والهجرة غير الشرعية

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

موعد نهائى كأس العالم للأندية 2025 بعد تأهل تشيلسى على حساب فلوميننسى

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025

شرط واحد يفصل كالوشا عن مغادرة إنبي فى انتقالات الصيف


الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

عودة ناشئى اليد للتدريبات عقب انتهاء دورة السويد استعدادا للمونديال

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

الاهلى يستقر على تمديد وتعديل عقد أليو ديانج في معسكر تونس

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

استمرار التسجيل فى مسابقة دولة التلاوة عبر منصة وزارة الأوقاف حتى 8 أغسطس.. فيديو

المصرية للاتصالات: لا نتنصل من مسؤولية حريق سنترال رمسيس والخطط عجلت عودة الخدمة

اليد يكلف مؤمن صفا بالإشراف علي خطة إعداد منتخب سيدات اليد إلي بطولة العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى