السينما.. السينما

إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد
بقلم : إبراهيم عبد المجيد
هذا سؤال ليس له إجابة حتى الآن فى حياتنا الفنية ولا فى أفكار الحكومة ولا حتى عند القطاع الخاص.. السينما نشاط فنى عظيم قام فى تاريخ مصر الحديث على مجهود المجتمع المدنى، الفنانون والاقتصاديون الكبار من نوع طلعت حرب الذى كان له الإسهام الأكبر فى إقامة ستوديو مصر والإنتاج السينمائى الغزير الذى ازداد غزارة مع الوقت ودخل فيه منتجون صاروا علامة فى تاريخ السينما المصرية مثل رمسيس نجيب. تاريخ لا ينسى وأفلام لا تنسى كثيرة جدا، ومن يرد أن يعرفها من الأجيال الجديدة فعليه أن يشاهد قنوات تليفزيونية خاصة بالسينما القديمة، وسيندهش فى كل مرة يرى فيها فيلما، ظل الأمر كذلك حتى الستينيات من القرن الماضى، حدث التأميم وصارت السينما كلها من إنتاج الدولة، وبعيدًا عن الرأى فى التأميم فلقد استمر إنتاج الأفلام بغزارة وأخذت السينما منحى أكثر أهمية فى الاعتماد على الروايات الشهيرة، وظل الإنتاج السينمائى غزيرا يصل إلى خمسين وستين فيلما كل عام على الأقل. لن أستطرد فى التاريخ أكثر من ذلك، سأقفز إلى ما نحن عليه الآن، عادت السينما نشاطا خاصا بعيدا عن إنتاج الحكومة، لكنها لم تعد! ليس تقصيرا من الحكومة ولا عقابا من الحكومة، الحكومة ابتعدت عن كل نشاط اقتصادى، ووزارة الثقافة ليس لديها القدرة المادية على إنتاج الإفلام، لماذا صار إنتاجنا السينمائى لا يتجاوز خمسة عشر فيلما فى العام؟ هذا سؤال احترت فى الإجابة عنه، جرت محاولات فى التسعينيات أيام وزارة الدكتور الجنزورى، لن أدخل فى تفاصيلها، وجرت محاولات بعدها وحتى الآن لم يزد الإنتاج السينمائى، بدا القطاع الخاص غير متحمس لإنتاج الأفلام ولم يعد لدى الدولة من قدرة غير دعم بعض الأفلام عن طريق المركز القومى للسينما، وليس سرا ولا عيبا أن أقول إنه أتيحت لى فرصة التحكيم مرتين مع غيرى طبعا لاختيار الأفلام التى تستحق الدعم. ليس عيبا ولا سرا لأنى لا أعرف أسماء الأفلام ويضعون بدلًا من عنوان السيناريو واسم المؤلف رقما سريا، فى كل مرة أكتشف أن الأفلام المقدمة طالبة الدعم تزيد على مائة وخمسين فيلما تقسم بين المحكمين، وتكون المشكلة حقيقية فعلا، فنصف هذه السيناريوهات جيد جدا وممتاز وتكون المفاضلة عملية مرهقة حقا. إذن لدينا كتاب حقيقيون للسيناريو وبالتأكيد لدينا مخرجون ازدادوا فى السنوات الأخيرة إلى درجة مذهلة من الجيل الجديد، لكن شركات الإنتاج لا تستوعب هذا كله. ولا يبدو أن هناك لدى الدولة تفكيرا من أى نوع لإنقاذ السينما من عثرتها، والسؤال هو: متى تنتبه الدولة إلى هذا النشاط الاقتصادى؟ متى نسمع عن لقاءات متعددة بين رئيس الوزراء والمنتجين للعودة إلى وضع مصر القديم فى السينما. طيب. لماذا أكتب هذا المقال الآن؟ السبب بسيط جدا هو كم الإنتاج الدرامى المذهل من االمسلسلات التى صارت هى قبلة المنتجين، لماذا يذهب المنتجون إلى المسلسلات ولا يذ هبون إلى السينما وهى الأكثر بقاء وتأثيرا؟ سؤال يحتاج أن تأخذه الحكومة بعين الاعتبار وتبدأ فى البحث مع المنتجين عن مخرج من هذه الأزمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عيد ميلاد حسين الجسمى.. قصة حب متبادلة بينه وبين المصريين

"صوت هند رجب" حكاية طفلة شهيدة في مهرجان فينسيا السينمائي

أهداف الأحد.. ريال مدريد يكتسح أوفييدو.. وسقوط مانشستر وانتصار يوفنتوس

تفاصيل جلسة فيريرا لاحتواء غضب سيف الجزيرى فى الزمالك

نيوكاسل يونايتد يواجه ليفربول في مواجهة نارية بالدوري الإنجليزي


الطقس اليوم.. انخفاض فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 35 درجة

هدافو مواجهات نيوكاسل يونايتد ضد ليفربول.. محمد صلاح يطارد رقم أوين

حياة كريمة قوة الإرادة المصرية فى مواجهة التحديات.. 1.214 مليار حجم الاستثمارات بالمبادرة فى ساقلته بسوهاج.. تمكين الشباب بإنشاء مركز تدريب لهم.. 19 مدرسة ومشروعات مياه وصرف وإسكان أهم العلامات البارزة للمبادرة

مميزات شهادة البكالوريا.. تعرف عليها فى 6 معلومات

موعد مباراة الأهلى مع غزل المحلة اليوم فى الدوري المصري والقناة الناقلة


وزارة الصحة تكشف عن أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا.. تفاصيل

الآن.. بدء تصويت المصريين فى الخارج بأستراليا

نجم يظهر فى السماء يعلن بداية العد التنازلي لصيف 2025.. تفاصيل

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 25- 8- 2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

نجاة وزير الكهرباء بعد حادث مروري أثناء توجهه لمدينة العلمين

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025 فى مصر

ارتفاع ضحايا حادث تصادم 3 سيارات في قنا إلى 4 وفيات.. بالأسماء

تعليم القاهرة تفتح باب التحويلات المدرسية مرة أخرى لمدة أسبوع

التضامن: 4.7 مليون أسرة مستفيدة من تكافل وكرامة بدعم 54 مليار جنيه

مدرب نيجيريا يرد على شائعات الإقالة: ادفعوا مستحقاتي أولاً

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى