رئيس جهاز تنظيم الاتصالات يكشف كواليس عدم التجديد له: الوزير عرض علىّ العمل كمساعد له ورفضت.. هشام العلايلى: قلت للوزير إن العمل فى المناخ الحالى فى القطاع لا يسمح بالإنجاز

كشف المهندس هشام العلايلى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى للاتصالات، عن تفاصيل اللقاء الذى جمعه بالمهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نهاية الأسبوع الماضى، والذى انتهى إلى عدم التجديد له فى منصبه كرئيس للجهاز.

العلايلى: الوزير رفض كشف أسباب عدم التجديد لى

وقال العلايلى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه التقى الوزير نهاية الأسبوع الماضى، وأخبره الأخير بأنه لا توجد لديه نية للتجديد له فى منصبه.

وقال العلايلى إنه رد على الوزير أنه يرحب بعدم التجديد، لأن المناخ الحالى فى القطاع غير صحى، ولا يسمح بالإنجاز، ولكنه عندما طلب من الوزير معرفة الأسباب الحقيقية وراء عدم التجديد، فأخبره الوزير بأنه لا توجد أسباب ورفض إبداء أية أسباب.

العلايلى: الوزير عرض على منصب مساعد الوزير لكنى رفضت

وأضاف العلايلى، أن الوزير عرض عليه منصب مساعد الوزير، لكنه رفض بسبب أن المناخ الحالى غير جيد.

فى حين أوضحت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن الوزارة كانت تسعى لخروج هادئ للمهندس هشام العلايلى من دون إحداث ضجة مثلما حدث مع الرئيس التنفيذى السابق للمصرية للاتصالات المهندس محمد النواوى، وذلك عندما عرض توليه منصب مساعد وزير، ولكن العلايلى رفض التعليق بشأن هذا الأمر.

وكشف العلايلى أنه اجتمع مع الوزير فور توليه منصب وزير الاتصالات، وقال له إن هناك شائعات تتردد فى الإعلام حول نية الوزير الإطاحة به، فأخبره الوزير بأنه لن يعرف إذا ما كان سيجدد له أم لا قبل يونيو الماضى.

من جهة أخرى رفضت الجهات المعنية ترشيحات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن منصب الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وتم الاستقرار على اختيار المهندس مصطفى عبد الواحد نائب رئيس الجهاز لمنصب القائم بالأعمال لمدة شهرين وفقا لما أكدته مصادر مطلعة.

وزارة الاتصالات تعين مصطفى عبد الواحد قائما بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات

وقررت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعيين المهندس مصطفى عبد الواحد، قائما بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات خلفا للمهندس هشام العلايلى.

وجاء اختيار عبد الواحد بعد رفض العديد من المسئولين تولى المسئولية فى ظروف يعانى فيه القطاع من أزمات، فضلا عن رفض الجهات المعنية العديد من الأسماء المطروحة.

وفى وقت سابق أكدت مصادر حكومية لـ"اليوم السابع"، رفضها تعيين أصحاب المصالح والثقة وعديمى الخبرة فى هذا المنصب، لاسيما أنه منصب مهم يبحث ملفات شديدة الحساسية، ويستلزم شروطا محددة يجب أن توافق عليها الجهات الرقابية.

من جهة أخرى انتقدت المصادر ما اعتبرته حالة التربص داخل قطاع الاتصالات والتراشق بين جميع الأطراف، حيث بات القطاع يعانى من أزمات بما لا يصب فى صالح الاستثمار والخدمات المقدمة للمواطنين وتوقف الكثير من الاستثمارات.

ووافق مجلس الوزراء، فى مايو الماضى، على إعادة تشكيل مجلس إدارة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات برئاسة المهندس هشام العلايلى، وأوضح وزير الاتصالات آنذاك أن هذا القرار ليس له علاقة بالتجديد للعلايلى بمنصبه.

وأحدثت إقالة رئيس الشركة المصرية للاتصالات المهندس محمد النواوى ضجة كبيرة لم يشهدها مسئول حكومى من قبل، لاسيما أنها جاءت فى أعقاب رفض الشركة تخفيض أسعار قيمة تأجير البنية الأساسية لشركات الإنترنت المملوك أغلبها لشركات المحمول ومطالبته للحكومة بضرورة تحول الشركة لمشغل متكامل.

كما أثارت إقالة المهندس سيد الغرباوى نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات جدلا كبيرا، حيث كان من أشد الرافضين لتخفيض قيمة أسعار البنية الأساسية الخاصة بوحدات الإنترنت فائق السرعة لشركات الإنترنت المملوك أغلبها لشركات المحمول، وذلك بعد تردد أنباء داخل القطاع بأنها جاءت بناء على ضغوط شركات المحمول.

ورغم تأكيد الدكتور محمد سالم رئيس مجلس إدارة المصرية للاتصالات أن الرئيس التنفيذى للشركة قدم مقترحا لعودة الغرباوى لمنصبه، إلا أن مصادر أكدت لـ"اليوم السابع"، أن مسئولين بوزارة الاتصالات يرفضون عودته.