هيئة رقابية باليابان تكشف تزوير مستندات تتعلق بالسلامة النووية

قالت هيئة تنظيم الأنشطة النووية باليابان اليوم الاربعاء أن العثور على مستندات مزورة فى شركة تشوجوكو للطاقة الكهربية تتعلق بوجود نفايات مشعة يبين أن الصناعة النووية فى البلاد لا تزال تعانى من مشاكل تتعلق بالأمان النووى بعد مرور أربع سنوات على كارثة فوكوشيما النووية.

وقالت شركة تشوجوكو للطاقة الكهربية فى 30 يونيو حزيران الماضى إنها لم تجر عمليات التفتيش الاجبارية على المعدات الخاصة بالتعامل مع النفايات النووية المنخفضة المستوى لكنها كتبت فى سجلاتها أن الفحوص قد أجريت بالفعل.

وقال شونيتشى تاناكا رئيس هيئة تنظيم الأنشطة النووية الخاصة بالرقابة على قطاع الطاقة النووية بالبلاد لرويترو خلال مؤتمر صحفى اليوم ردا على سؤال بشأن هذه الواقعة "من وجهة نظر ثقافة الأمان النووى فاذا كان مثل ذلك قد حدث فهذا ليس بالأمر المقبول".

وأضاف تاناكا "أعتقد انه يتعين علينا اتخاذ اجراء قانوني".

وفى مارس عام 2011 اجتاحت محطة فوكوشيما داييتشى للطاقة النووية بمقاطعة فوكوشيما -الواقعة على مسافة 209 كيلومترات شمال شرقى العاصمة طوكيو- زلازل وأمواج مد عاتية (تسونامي) مما أدى إلى انصهار قلب ثلاثة مفاعلات وإجبار 160 ألف شخص على النزوح عن منازلهم بالبلدات القريبة فضلا عن تلويث الماء والغذاء والهواء فى أسوأ كارثة نووية منذ حادثة تشرنوبيل النووية عام 1986.

وتوصلت التحقيقات إلى أن تأخر الرد على الكارثة يرتبط بوجود علاقة وثيقة بين شركات الطاقة النووية والجهات الرقابية ما أدى إلى تردى مستوى المراقبة فى الصناعة النووية.

ومنذ ذلك تحث هيئة تنظيم الأنشطة النووية -التى انشأت عام 2012- الجهات المسئولة عن التشغيل على تحسين مستوى الامان النووى والافراد العاملين فى المجال.

وقال متحدث باسم تشوجوكو اليوم أن توموهيد كاريتا رئيس شركة تشوجوكو للطاقة الكهربية توقع أن تجعل هذه الواقعة من الصعب الحصول على موافقة السكان المحليين على اعادة تشغيل المحطة فى نهاية المطاف.

وقالت الشركة فى بيان إنها شكلت لجنة للتحقيق فى الأمر مع اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكراره.