جبريل والميرغنى.. النفاق فى الرأى يفسد كل قضية!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
عندما ظهر فيلم «شىء من الخوف» عن «عتريس» وعصابته وظلمه وعدوانه على أهل القرية وموته محروقًا، تبرع بعض المنافقين وأبلغ الرئيس جمال عبدالناصر أن الفيلم يقصده، وتبرع رقباء وعطلوا الفيلم، لكن الرئيس عبدالناصر شاهد الفيلم فى عرض خاص وأعجب به ونقل عنه أنه قال: «لو كنا زى عتريس نبقى نستحق الحرق»، وانتهت الأزمة وعرض الفيلم، ولم تتوقف وشايات الواشين وتبرعات المنافقين.

نتذكر هذا الموقف ونحن نشاهد بعض السادة المتبرعين بالتحريض والوشاية، وهم يمارسون سلوكا يتصورون أنهم يساندون به الرئيس والدولة، بينما هم فى الحقيقة يحشرون السلطة فى مكان غير لائق.
ولا نقصد فقط قضية محمد جبريل، فهناك أمثلة كثيرة تكررت خلال شهور، فيما يخص محمد جبريل التقط له بعض الزملاء فيديو وهو يصلى القيام فى جامع عمرو ويدعو على الظالمين والإعلاميين، الرجل ربما كان يقول أمنيات وليست دعوات، والأعمال بالنيات، البعض حول الموضوع لقضية كبرى، ما كان أحد يلتفت إليها أو كانت سوف تنتهى.

بعض الفضائيين قالوا إن الرجل يقصد الرئيس، ويدعو على الإعلاميين، وإنه سبق له ودعا على الدولة، كانوا كوميديين وهم يبالغون فى التحريض والدعوة لمحاسبة جبريل، و«اللى مايشترى يتفرج»، لكنهم كانوا مثل الدبة التى تقتل ولا تهش.

بناء على تحريضات المحرضين أصدر وزير الأوقاف قرارا بوقف جبريل عن القراءة وإحالته للتحقيق، وبينما كان يتجه إلى لندن تم إبلاغ جبريل أنه ممنوع من السفر، طبعًا أعادت بعض المواقع نشر حكايات عن تورط جبريل فى قضايا، وأنه كان مع مبارك وضد الثورة ثم مع الإخوان، وأن الرجل يتكسب من الموضوع لأن صوته حلو، وأنه متورط فى خداع وزواج وطلاق، وزير الأوقاف قرر بعد النشر والتحريض وليس قبله، والكلام عن سلوكيات الرجل تؤكد أنه صاحب مهنة وليس صاحب مبدأ، فلماذا الزعل والتحريض؟

ثم إنه نسب إليه قوله فى تحقيق إنه كان يقصد بالظالمين حكام قطر وتركيا، وهو كلام لو صدقت نسبته لجبريل يكشف عن هشاشة.

لاحظ أن نفس السيناريو جرى مع لاعب وادى دجلة أحمد الميرغنى، الذى كتب تويتة ينتقد فيها الرئيس، فحرض عليه البعض وتم إيقافه ثم مهاجمته بشكل وصل للعنصرية، وتدخلت الرئاسة وقالت إنها لا تريد أن يستغل اسم الرئيس فى تعبير الناس عن رأيهم، قبلها تكرر الموضوع مع خالد أبوالنجا.
فى كل الحالات تم حشر اسم الرئيس وأساءت التصرفات والقرارات إليه، بينما الأمر مجرد رأى يفترض عدم المبالغة فى رد الفعل الذى يصنع نجوما من لاشىء، المنافقون يضخمون التافه، ويتجاهلون المهم، ويسيئون للدولة، والنفاق فى الرأى يفسد للود قضية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تأشيرات وطلبات توظيف وجوازات سفر.. أحراز متهمة استولت علي أموال الشباب بزعم العمالة بالخارج

الأهلى "باى" فى الجولة الثالثة من دورى نايل ويستعد لمواجهة غزل المحلة

موعد مباراة وولفرهامبتون ضد مان سيتي في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة

ذكرى وفاة علوية جميل.. رائدة مسرحية أحبها المليجى وظلت وفية له حتى النهاية

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة بالدوري المصري


قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية

مواعيد مباريات اليوم السبت 16-8-2025 في ملاعب العالم

وزارة التعليم: يحق للطالب عدم دخول امتحان الثانوية دور ثان ويبقى للإعادة

محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

ليجي سي يختتم حفله فى العلمين بأغنية "ارميني".. صور


سليم سحاب يشيد بالعرض المسرحى "حب من طرف حامد" على مسرح السامر

محمد صلاح يسجل فى فوز ليفربول الصعب على بورنموث 4 - 2 بالدوري الإنجليزي

ناقة تنتظر كريستيانو رونالدو فى الرياض احتفالا بخطوبته على جورجينا.. فيديو

تفاؤل أمريكي وتمهل روسي.. ملفات شائكة على طاولة قمة ترامب وبوتين

طرد محمد هاني في الدقيقة الأخيرة من مباراة الأهلي وفاركو

شهاب يقدم أغانى "KKKK" و"أصلى العرب" فى مهرجان العلمين وسط تفاعل جماهيرى.. صور

بخطأ فادح من شوبير.. فخري يسجل هدف فاركو الأول أمام الأهلي والنتيجة 1-3.. صور

محمد شريف يتقدم للأهلي أمام فاركو فى الدقيقة 10.. فيديو وصور

رانيا فريد شوقى تحيى ذكرى ميلاد هدى سلطان: كانت تقولى بشوف فيكى أبوكى

إسبانيا تتأهل إلى نهائي بطولة العالم لليد 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى