"المهندسين" تفتح النار على وزير الصحة لاستمرار تجاهله ضم 2000 مهندس لكادر المهن.. النبراوى يبحث التصعيد بعد انتهاء إجازة العيد ويحذر من تفاقم الأزمة.. ولافتة على بوابات النقابة لدعم أعضائها ضد "عدوى"

بعد مرور ما يقرب من العام دون حدوث أى تغييرات فى وضع 2000 مهندس من العاملين بقطاع الخدمات الصحية والعلاجية، واستمرار تجاهل ضمهم إلى كادر أعضاء المهن الطبية وفقًا للقانون رقم 14 لسنة 2014، أطلقت نقابة المهندسين تحذيرًا لوزارة الصحة من تصاعد الأزمة، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدى إزاء ما اعتبرته ظلمًا واقعًا على مهندسى وزارة الصحة، وتعنتًا مستمرًا من قبل الوزير، متعهدة بتصعيد الأزمة إلى أعلى المستويات ليتم إنصاف أعضائها.

اقتراح تعديل تشريعى على قانون تنظيم المهن الطبية

قال المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنهم خاطبوا الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، أكثر من مرة لمناقشة حل الأزمة وإدراجهم ضمن مشروع الكادر، مشيرًا إلى أنهم اقترحوا التقدم بتعديل تشريعى على قانون تنظيم المهن الطبية لمجلس الوزراء، لاعتماده من رئاسة الجمهورية وإدراج مخصصاتهم المالية بالموازنة بداية من العام المالى المقبل، كاشفًا عن تجاهل وزير الصحة الرد على النقابة.

وأضاف "النبراوى"، أن النقابة كنوع من الدعم المعنوى لأعضائها فى ظل استمر تجاهل الوزير لمطالبهم، علقت لافتة على بوابات المقر الرئيسى بشارع رمسيس، مطالبًا باحترام النقابات ومطالبها والمجالس المنتخبة ديمقراطيًا من أعضائها، لافتا إلى أنه حال عدم احترام أجهزة الدولة للمنظمات المستقلة، فستقع خلافات حادة فى كافة القضايا فيما بينهم.

النقيب: لن نتمكن من السيطرة على انفعالات مهندسى الصحة

وأكد نقيب المهندسين، أن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، يتمسك بوجهة نظره دون غيرها، مضيفًا: "نرفض ذلك لتعارضه مع مصالح أعضائنا العاملين بالوزارة، وبالتالى نحذر أنه فى حال استمرار تلك السياسات فلن نتمكن من السيطرة على انفعالات مهندسى الصحة، وما قد يترتب عن ذلك، خاصة أنهم يعملون فى مجالات عديدة مثل التخطيط وصيانة الأجهزة الطبية وغير الطبية واختبار وصيانة كل ما يستخدمه الأطباء والممرضون من أجهزة تخدير، بالإضافة إلى الحضانات وأجهزة غسيل الكلى وأجهزة التبريد والتكييف، فضلاً عن أعمال المحارق وصيانة سيارات الإسعاف".

وطالب المهندس محمد النمر وكيل نقابة المهندسين، وزير الصحة بوضع توصيف وظيفى محدد للمهندسين واعتماده من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وشدد على أنه لابد من تقنين أوضاع المهندسين، خاصة أن المهندس تلقى دراسته فى عدد مماثل للأطباء من السنوات، ويعملون فى المجال الطبى مثل الأطباء والصيادلة ويتعرض لنفس المخاطر التى يتعرضون لها، لافتًا إلى أنهم يحرمون من صرف بدل العدوى كما باقى أعضاء المهن الطبية.