"6 أكتوبر" من مدينة راقية إلى مأوى للعناصر الإرهابية..الإخوان اتخذوها مسرحا لتنفيذ مخططاتهم..وقوات الأمن أسقطت خلايا مرتبطة بـ"داعش"و"اللجان النوعية"..قيادات الجماعة اختاروها ملجأ وسقطوا فى قبضة الأمن

مخطط الإخوان لإرباك الدولة وخلق حالة من التردى الأمنى باستهداف المنشآت العامة والخاصة ورجال الجيش والشرطة، يبدأ باختيار مكان مناسب يأوى عناصرها ويكون عونا لهم للتحرك بحرية وبعيد عن أعين الأمن، وبتتبع العمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة والأماكن التى سقط فيها عناصر وقيادات الإخوان يتبين أن هناك مناطق محددة اختارتها الجماعة بعناية لتكون مراكز تدير منها عملياتها الآثمة ضد الدولة.

اتساع المساحة الصحراوية منحت العناصر الإرهابية حرية التخفى والحركة

السادس من أكتوبر واحدة من المدن التى اتخذتها العناصر الإرهابية ملجأ للتخطيط والإعداد وتنفيذ العمليات الإرهابية، وكشفت مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، الأسباب التى دفعت العناصر الإرهابية لاتخاذ تلك المدينة خصيصا ملجأ لهم، حيث قال، إن أكتوبر مدينة صحراوية واسعة، بعيدة عن الأجهزة الأمنية، وتمنح العناصر الارهابية سهولة فى التحرك والاختفاء، مشيرا إلى ان الأجهزة تكثف حملاتها لضبط العناصر الإرهابية قبل تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى إرباك المشهد واستهداف الدولة.

مدينة 6 أكتوبر شهدت سقوط قيادات الصفين الأول والثانى بالجماعة

ومدينة السادس من أكتوبر شهدت منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة النصيب الأكبر من سقوط قيادات من الصفين الأول والثانى لقيادات الإخوان، منهم على سبيل المثال، ياسر على، ياسر محرز المتحدثين باسم نظام الإخوان وناصر الحافى الذى تم تصفيته أمس هو وآخرين داخل شقة سكنية بالمدينة استأجروها لتنفيذ مخططهم لاستهداف الدولة، فضلاً عن محمود غزلان ونجله وعبد الرحمن البر مفتى الجماعة، وسعد عليوة، وجمال نصار وعادل عفيفى، وأبناء القيادية عزة الجرف الذين سقطوا فى مظاهرات الجماعة الإرهابية.

سقوط العديد من الخلايا المرتبطة بـ"داعش والإخوان"

وشهدت أكتوبر العديد من العمليات الإرهابية منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة وحتى اللحظة، وبمرور الوقت تسقط الأجهزة خلية وتقدم افرادها إلى المحاكمة ومن أبرز تلك الخلايا "التراس ربعاوى" والتى استهدف عناصرها النيابة الإدارية وشركات رجال أعمال، فضلا عن العديد من الخلايا النوعية التى ثبت علاقاتها بجماعة الإخوان وتلقيهم الدعم والتعليمات والتمويل من قياداتها الهاربين إلى جانب خلايا تبين ارتباط عناصرها بتنظيم "داعش" فكريا وتنظيميا.

إحباط عمليات إرهابية وسقوط آخر قيادات الجماعة "ناصر الحافى"

وشهدت المدينة فى الفترة الأخيرة العديد من العمليات الإرهابية وسقوط العديد من الخلايا، آخر تلك العمليات والتى شاءت إرادة الله أن تفشل، هى محاولة استهداف قسم ثان أكتوبر، حيث انفجرت السيارة المفخخة التى أعدت لاستهدافه ما أسفر عن مصرع الإرهابيين الثلاث الذين يستقلونها، وتبين فيما بعد انضمامهم لخلية "أبناء الشاطر" وفق ما ذكرت مصادر أمنية، فضلا عن تصفية أجهزة الأمن أمس الأربعاء 9 إرهابيين داخل شقة سكنية بمنطقة أبو الوفا من بينهم "ناصر الحافى" القيادى الإخوانى وأحد أبرز عناصر الجماعة الإرهابية.