إذا الشىء زاد عن حده !!

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم - دينا شرف الدين
وكما ذكر المثل الشعبى المصرى القديم: "الشىء إن زاد عن حده انقلب إلى ضده".
وهذه الزيادة عن كل الحدود المنطقية المقبولة نالت من كل شىء فى المجتمع المصرى والذى تمكن منه داء الأفورة !
فمن ناحية الاحتفاء بالشهر الكريم الذى اعتدناه منذ الصغر، فقد اتخذ هذا الاحتفاء منحى جديد شكلاً وموضوعاً بما لا يتناسب مع جلال تلك الأيام المباركة!

فعلى سبيل المثال :
"فاصل القرآن الكريم الذى يسبق آذان المغرب"
لم يعد هناك وقت تخصصه القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية المختلفة لهذه الآيات التى كانت من أهم الطقوس التى تسبق مدفع الإفطار ثم آذان المغرب، ذلك لكثرة البرامج والمسلسلات والإعلانات التى اكتظت بها تلك المنابر الإعلامية، فكانت النتيجة أن قرآن المغرب لا يُخصص له أكثر من دقيقة فى حال إن وُجدت !

فعن نفسى قتلت الإذاعات والقنوات بحثاً عن روح الشهر الكريم، فلم أجد سوى مجموعة من السخافات، ولم أجد صوت الشيخ محمد رفعت ولا مصطفى إسماعيل وغيرهما من الأصوات الممتعة والتى تحمل فى طياتها نفحات وجلال الشهر الفضيل !

"إعلانات التبرعات الخيرية"
آى نعم، فإنه من المعتاد أن تفتح تلك الصروح الخيرية المخصصة لعلاج الأمراض أبوابها لتلقى التبرعات من أهل الخير فى شهر رمضان تحديداً، والذى يتسارع فيه الناس لفعل الخيرات، بل أنه واجب على كل مصرى أن يمد يد العون لأخيه المريض الغير قادر على تحمل تكاليف العلاج، بل ويتقدم بجزيل الشكر للقائمين على هذه الصروح الخيرية التى ساعدت الكثيرين من غير القادرين، جزاهم الله كل خير .
ولكن:
كما ذكرت سابقاً أن المزايدة والأفورة والإلحاح المنفر يأتى حتماً بنتائج سلبية !
حيث تحولت هذه الإعلانات إلى مادة لاستياء فاعلى الخير بل وانصراف البعض عن تلبية تلك الدعاوى!
ومن جانب آخر، تحولت إلى مادة تتسبب فى الأذى النفسى للكثير من المرضى، وخاصة مرضى السرطان، حيث وجد المريض نفسه محاصراً فى كل القنوات بما يذكره دائماً وأبداً بمعاناته بل ويجعل منها شبحاً يلاحقه أينما وُجد !

يا أيها الباحثون عن التبرعات لمشروعاتكم الخيرية العظيمة، رفقاً بمشاعر المرضى ورفقاً بذويهم .

" المسلسلات والبرامج والإعلانات "
وأما عن هذه التوليفة العجيبة من الاستفزاز والتشويه والاستخفاف، فحدث ولا حرج، اللهم إلا قليلاً جداً ممن رحم ربى!

فالإدمان وكيفية إتقانه والعهر والعرى والسماجة والبلطجة، أبطال الموقف !
واستفزاز الكم الهائل من الإعلانات التى تصيب المشاهد بالغثيان، ناهيك عن برامج المقالب التى لا تكل ولا تتخذ من التجديد سبيلاً، حقاً فإما أن تكون النكتة بايخة وإما أن تكون قديمة !

أما عن المسلسل التاريخى والدينى الذى كان ولم يعد من أهم طقوس الدراما الرمضانية، فقد ذهب مع الريح الجديدة التى تلاشت أمامها ولم تعد تقوى على صدها كل طقوس الشهر الفضيل حتى فاصل القرآن الكريم !
رمضان كريم
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

موعد بدء الموسم الجديد فى الدورى الممتاز 2025-2026

واشنطن تدرس تسليح إسرائيل بها.. ما هى "قاذفات الشبح"

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة الكيمياء والجغرافيا على صفحات الغش

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر


اتحاد الكرة يطالب أوسكار بتقديم التشكيل الجديد للجنة الحكام قبل منتصف يوليو

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم

عيد ميلاد علاء مرسى.. تميز بحسه الكوميدى و2025 وش الخير عليه

الأهلى يبدأ رحلة تمديد وتعديل عقود اللاعبين لإغلاق باب العروض الخارجية

طلاب العلمى بالثانوية العامة يبدأون امتحان الكيمياء والجغرافيا للأدبى


تفاصيل دهس تريلا لـ 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

صفحات الغش تزعم تسريب امتحان الكيمياء للثانوية.. والتعليم: غير صحيح

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

الدورى المصرى ضمن أقوى 25 مسابقة محلية فى العالم

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

انتعاشة تجارية بميناء الإسكندرية.. محطة تحيا مصر تستقبل أكبر سفن حاويات بالعالم.. حمولات السفن أكثر من 285 ألف طن.. وتطوير الأرصفة ومحطات الهيئة فى السنوات الأخيرة أبرز عوامل نجاح الميناء.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى