الاتفاق الأمريكى الإيرانى «3»- التحرك المصرى

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
نظرة سريعة على ما يجرى فى المنطقة العربية وموقف القوى العربية المؤثرة من الاتفاق الأمريكى الإيرانى، تؤكد أن ترتيبات وتحالفات يجرى الإعداد لها للتعامل مع الأمر الواقع المفروض، وهو عودة الشرطى الإيرانى القوى لحراسة الخليج ورعاية المصالح الأمريكية.

الإخوة فى السعودية، أصحاب الموقف الرافض لاتفاق واشنطن وطهران، يسابقون الزمن لضمان بناء جبهة تقوم على استقطاب أو تحييد الأدوات الإيرانية فى المنطقة العربية، ولعل استدعاء خالد مشعل مسؤول حركة حماس إلى الرياض وخروج تصريحات حمساوية تؤكد نجاح اللقاء، مؤشر على نفوذ سعودى جديد فى غزة يواجه التغلغل الإيرانى، ويرتبط بهذا التحرك تحرك مكثف فى اليمن من خلال التنسيق مع حركة الإخوان هناك للمساعدة فى تثبيت إدارة الرئيس عبد ربه منصور هادى فى عدن ومواجهة الحوثيين المدعومين إيرانيا على الأرض، كما يمكن أن تشهد الأيام المقبلة نسخة جديدة من اتفاق الطائف لحلحلة الوضع فى لبنان أو استدعاء الجنرال عون إلى الرياض للوصول إلى حل وسط يضمن انتخابات رئاسية برعاية سعودية، مع ضخ مزيد من الأموال لدعم الطائفة السنية فى مواجهة حزب الله.

وسط هذا الحراك المتسارع، أين الدور المصرى، أين رد الفعل المصرى من اتفاق واشنطن طهران، ولماذا هذا الصمت المؤثر سلبا بالتأكيد على المصالح المصرية؟ أهو نوع من التحييد لصالح الموقف السعودى مثلا؟ لكن ما حجم الخسائر المصرية من جراء هذا الحياد المرتبط بموقف سلبى رافض للأيدى الإيرانية الممدودة بالتعاون مع مصر؟

لا يمكن لمصر أن تبنى موقفا إقليميا قويا بدون تحرك إيجابى فى اتجاه إيران، فالمقاطعة وتحجيم العلاقات لا يصب الآن فى المصلحة المصرية المباشرة وإن كان يخدم موقفا سعوديا متشددا يجرى بناؤه على أن تكون مصر جزءا منه، وهو ما يضر بالمصالح المصرية على المستوى القريب.

ما يجمعنا بإيران أكثر بكثير مما يفرقنا، التاريخ الطويل الممتد والعلاقات الاقتصادية والسياسية وهو ما يجب استعادته بوعى وعبر محادثات مباشرة وتفاهمات حول حدود كل طرف وحقوقه وما يريده من الطرف الآخر،  بدلا من أن نجد أنفسنا فى موقف دفاعى مفروض علينا بفعل الدوران فى الفلك السعودى، أو عبر صد الهجمات الإيرانية الدينية والسياسية إذا استمر موقف الحياد والصمت الحالى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد ياسين يقترب من بتروجت بعد انتهاء إعارته لغزل المحلة

خلال ساعات.. نظر محاكمة 46 متهما بقضية "خلية العجوزة الثانية

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

السيطرة على حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر وبدء عمليات التبريد


المونوريل يستعد لاستقبال الركاب.. جولة بمحطة المشير بعد تركيب بوابات التذاكر وتشطيب الرصيف.. أبواب زجاجية لحماية المواطنين واهتمام كبير بذوي الهمم وكبار السن.. نسب التشطيب تصل لـ100% والتشغيل تجريبي بدون ركاب

المقاولون العرب ينعى يوسف نبيه حارس ناشئى ذئاب الجبل بطنطا

شيماء منصور تكتب: في محراب الملك لير.. حين يتجدد سحر الفخراني على خشبة المسرح

مصادر طبية فلسطينية: 58 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو


حصاد الرياضة المصرية اليوم الجمعة 11 – 7 – 2025

فتح: على حماس التوقف عن وضع نفسها فوق السلطة الفلسطينية

بيان رسمي من مودرن سبورت يكشف كواليس أزمة جنش

وادى دجلة يهزم غزل المحلة 3 - 0 وديا استعدادا للموسم الجديد

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

شاهد بوستر فيلم "روكى الغلابة" بطولة دنيا سمير غانم

حامد حمدان يواصل الضغط على بتروجت: خلقت الأحلام كى تتحقق وليس لتمنع

الدوري الألماني يهنئ أحمد صلاح حسنى بعيد ميلاده: صاحب لمسة فنية خاصة "فيديو"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى