ألتراس وراء كل مصيبة.. وقطعان خلف كل كارثة!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
مرت أيام العيد بهدوء، لم ينجح عمل إرهابى، وهذا لا يعنى أن الإرهاب لم يتحرك، جهد الجيش فى سيناء واضح، المواجهة مع الإرهاب قوية والشهداء دفعوا أرواحهم من أجل كل مواطن استمتع بالعيد. فى الشوارع قضى عدد كبير من الجنود والضباط الشرطة العيد لتأمين الملايين. كلهم يستحقون التحية ونفخر بهم وبعملهم.. وكما ذكرنا، نظرة على خرائط الشيطان فى المنطقة تكفى ليطمئن المصريون إلى جيشهم، ويطمئنوا إلى الشرطة التى عملت بجد لحراستهم، كل جندى وضابط وصف ضابط يستحق التحية.

لكن بالطبع بدا أن شياطين الإنس لا يسعدها أن يعيش المواطنون أياما بلا منغصات، فقد طلع علينا من تحت طقاطيق الأرض، الكائنات الفوضوية التى تسمى «ألتراس» بمناسبة مباراة الأهلى والزمالك، والخلاف على مكان الملعب الذى تجرى فيه مباراة تسمى القمة، تحولت إلى أحد قيعان الانفلات الرياضى، فقد خرجت التهديدات بين رؤساء ناديين يفترض أنهما كبار بما يكفى ليعرفا أين يعيشان، سقط قادة الناديين فى وحل التصريحات المعاندة والاستفزاز الخالى من المسؤولية. الأهلى يرفض الجونة، ويهدد بالانسحاب، ورئيس الزمالك يخرج كالعادة بتصريحات منفلتة ضد رئيس الأهلى. والبرامج الرياضية تقتات على النار المشتعلة.

ويطلع ألتراس الأهلى بدفع أو بفوضى ليقتحم تمرين النادى يحكمون البوابات ويقفزون على الأسوار، وتظهر بروفة كارثة، تكرر كوارث ما تزال الدماء فيها قريبة. مقتل 22 من مشجعى الزمالك فى حادث استاد الدفاع الجوى، تم تحميل وزارتى الداخلية والشباب والرياضة المسؤولية من قضاة الكنبة، مع تجاهل الفاعلين الأصليين. ولم ير أى ممن عينوا أنفسهم محققين وقضاة أن الفوضى تفتح باب الموت المجانى. ولا ننسى كارثة استاد بورسعيد.

ألتراس الأهلى الذى اقتحم النادى كان يمكن أن يكرر مآسى نعرفها، تدافع، تآمر، أى احتكاك، وتكر بكرة الموت. المباراة نفسها بين الأهلى الزمالك بلا قيمة، كان هناك مثلها كثير، لكن هذه المرة ومع ما يرافقها من شحن واستفزاز نحن أمام بروفة لمعركة عبثية، يمكن أن تنتج ضحايا بلا دية. وتم اتهام الأمن والحكومة بلا أى رابط لظهور الألتراس قبل كل مصيبة.

الرياضة وتحديدا الكرة أصبحت ملعبا لقطعان مغرورة، بلا عقل تندفع لتقتل نفسها وغيرها وتحول الرياضة من منافسة إلى صراع وحرب. بلا أخلاق ولا قوانين، ونتائجها غالبا ما يتم تعليقها فى شماعات، بينما يفلت منها الفاعل الرئيسى.

لقد انتبهت دول العالم لخطر الروابط المتعصبة، وهى دول مستقرة واجهت فوضى القطعان، بينما نحن نواجه إرهابا شيطانيا ومع هذا يحرص أصحاب بزنس اللعب على الاستمرار من دون أن يقدموا ما عليهم. والحل فرض القانون بصرامة، لمنع تكرار كوارث القتل المجانى والقطعان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قبل صرف معاشات يناير.. التأمينات الاجتماعية تتيح تعديل جهة صرف المعاش

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام سموحة فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

ننشر صور حريق سيارة تريلا امتد لعقار سكنى عقب سقوطها من أعلى دائرى المريوطية

وفاة سائق إثر سقوط سيارة نقل من أعلى دائرى الطالبية واشتعال النيران بعقار سكنى

موعد مباراة الأهلى وغزل المحلة فى الجولة الثالثة بكأس عاصمة مصر


تعرف على مخطط تطوير الطريق الدولى الساحلى بطول 800 كم

المراجعة النهائية.. موعد مباراة مصر ضد زيمبابوي فى أمم أفريقيا 2025

المديريات التعليمية تستعد لامتحانات الإعدادية للفصل الدراسي الأول 2026.. عقد الاختبارات وفق نظام البوكليت.. تشديد على مواجهة محاولات الغش وإجراءات صارمة ضد المتجاوزين.. و17 يناير أول أيام التقييمات

حالة الطقس اليوم الأحد 21 ديسمبر.. انخفاض جديد بالحرارة وأجواء شديدة البرودة

عرض قطرى لـ جراديشار واللاعب يشترط راتب الأهلى للموافقة على الرحيل


ألفيركا البرتغالى يطلب شراء الستة شهور المتبقية فى عقد كوكا مع الأهلى

تحريات المباحث وتقارير.. قرارات النيابة في واقعة حرق شقيق ناصر البرنس لنفسه

وزير الشباب ومحافظ بورسعيد يقدمان واجب العزاء لأسرة السباح يوسف محمد بمنزله

دار الإفتاء توضح أفضل أوقات صيام التطوع.. وحكم صيام الاثنين والخميس

ليفربول يحقق انتصارا صعبا على حساب توتنهام فى غياب محمد صلاح.. صور

تعرف على موعد أذان فجر أول أيام شهر رمضان المبارك

بيان مشترك أمريكى مصرى قطرى تركى حول اتفاق غزة.. اعرف التفاصيل

ما حكم الدعاء فى أول ليلة من شهر رجب؟.. اعرف رد دار الإفتاء

النيابة تبدأ التحقيق فى واقعة حرق شقيق ناصر البرنس لنفسه أمام مطعم الشيخ زايد

جورج كلونى يودّع مشاهد الرومانسية على الشاشة وزوجته وراء القرار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى