«الاتنين حلوين»!!

نصر القفاص
نصر القفاص
بقلم - نصر القفاص
بين الأهلى والزمالك.. كانت «صباح» محتارة والله.. كنا نغنى للطرفين باعتبارهما واحدا.. وعشنا كذلك سنوات طويلة، حتى كانت محاولات الاختراق وخلق حالة انقسام من تلك المنطقة اعتقادا فى أنها رخوة!! هكذا أحاول تفسير ما تتعرض له مصر.. فالرهان على المسلم والمسيحى، سقط بالثلاثة.. والرهان على الفلاح والصعيدى، أسقطناه بالنكتة.. والرهان على «النوبى» و«السيناوى» أكدنا أنه «فشنك»!! وحرقنا للمتآمرين رهانهم على الغنى والفقير.. وبقى رهان وحيد يلعب عليه أعداء هذه الأمة، ويتمثل فى تقسيم الشعب إلى «مصريين» و«إخوان» فتشبثوا به لأكثر من 80 عاما، حتى احترق على نار «30 يونيو» عندما تأكد للدنيا يوم «3 يوليو» أم مصر يصعب أن يخترقها «فيروس الإخوان» مهما عانينا منه!!
انتهت مباراة القمة بأهم مكسب يمكن أن يفوز به شعبنا.. فهى القمة التى جمعتنا على الالتفاف حولها.. والانشغال بها.. التنكيت والتبكيت فى بعضنا البعض، مع تبادل الضحكات والشغف ثم القلق.. وانتهى الأمر بالتهانى.. فالأهلوية يقدمون التهانى للزمالك ببطولة الدورى.. والزملكوية يهنئون الأهلى بالفوز فى مباراة هم الأجدر على الفوز بها.

استعادت مصر هدوءها واستقرارها، ومزاجها العالى قبل مباراة الأهلى والزمالك بأيام.. والتفت الأمة المصرية لتتابع المباراة عبر شاشات التليفزيون، ومن لم يسعفه الحظ تابعها إذاعيا.. عادت للأندية حياة الاهتمام بالدورى.. انتعشت المقاهى.. تعالت صيحات حب الحياة والمنافسة الرياضية.. استمتعنا بفوز الفريقين.. وهذه هى مصر الغنى والفقير والنوبى والسيناوى والمسلم والمسيحى.. ولا عزاء «للتتار الجدد» وكنا نسميهم جهلا «جماعة الإخوان»!!

قمة الإثارة كانت خارج الملعب.. فى شوارع ضاحية مصر الجديدة، التى اختارها الرئيس «عبدالفتاح السيسى» لكى يمارس هواية ركوب الدراجة، كما شاهدتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خلال اشتعال الملعب بأحداث المباراة.. كأنه أراد القول بأن مصر الأهلى والزمالك لا تختلف عن مصر التى لا تشغلها تلك القمة.. وقد يكون أراد القول «إننى سعيد اليوم بعودة الاستقرار والمزاج العالى لهذا الشعب»، وقضينا ليلة سعيدة بكل المقاييس رغم المؤامرات التى كانت تحاك، لقلب الفرح إلى مأتم، وهذا مجرد توقع قد نعرف أنه حقيقة.. عندما يحين وقت كشف الحقائق!!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هولندا تستضيف معسكر أكرم توفيق مع الشمال استعدادًا للموسم الجديد

مروان خوري يحيى حفلاً غنائيًا في دبى في هذا الموعد

الفيضانات تضرب السودان.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من تعطيل وصول المساعدات وزيادة تفشى الأمراض.. وتؤكد: تصاعد أعمال القتال يجبر الآلاف على النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية

السرقة.. جريمة تهدد المجتمع والداخلية تلاحق الجناة بلا هوادة

موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع


جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

ما تحاولش.. تعاون جديد يجمع بين الملحن كامل الجندي والمطربة فيروز أركان

تفاصيل التحقيق مع تاجر بتهمة شراء دراجات نارية مسروقة

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. ما حكم صلاة الجنازة والدفن فى أوقات الكراهة؟.. ما مسؤولية الوالدين شرعا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟.. وما حكم وضع سترة أمام المصلى منفردا؟

تفاصيل ضبط متهم بالإتجار فى مخدر الإستروكس بالعمرانية


برلماني أوروبى: مكالمة ماكرون لبوتين تكشف رغبة أوروبا لاستعادة الحوار مع موسكو

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

الدورى المصرى ضمن أقوى 25 مسابقة محلية فى العالم

بعد تأجيلها للمرافعة.. 5 معلومات عن قضية "تهريب العملة"

عندما يكسر الصيف قواعده.. أمطار تضرب القاهرة وبعض المحافظات فى يوليو.. تحذير لا يمكن تجاهله يضع مصر فى مرمى المناخ المتقلب.. الأرصاد: تغير مناخى للأنماط الجوية المعتادة.. وخبراء: أحداث متطرفة ستصبح أكثر شدة

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

الإيجار القديم.. هل تمنح الدولة المستأجرين أولوية للحصول على وحدات بديلة؟

الهلال يعلن ضم حمد الله رسميا والمغربى يصل مقر الزعيم فى أمريكا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى