"رويترز": مصر تخطط للسماح للسفن بدخول ميناء شرق بورسعيد على مدار الساعة

تخطط مصر للسماح للسفن الأصغر حجما فى البحر المتوسط بالدخول مباشرة إلى ميناء شرق بورسعيد على مدار الساعة، بدلا من ثمانى ساعات فقط فى اليوم من خلال حفر ممر مائى فرعى بالقرب من قناة السويس، وهو ما يؤدى إلى تسريع حركة السفن فى المنطقة.

وقال كلاوس هولم لورسن، العضو المنتدب لشركة قناة السويس لتداول الحاويات، هى الشركة التى تساهم جزئيا فى تمويل المشروع، لـ"رويترز" الثلاثاء، إن المشروع سيتيح للسفن الدخول والخروج من ميناء شرق بورسعيد وتحويل مرور السفن من مدخل قناة السويس.

وقناة السويس لتداول الحاويات مملوكة بنسبة 55 فى المائة لـ"إيه.بى. إم تيرمينالز" إحدى وحدات مجموعة ميرسك، وستدفع 15 مليون دولار فى المشروع الذى قال مصدر رفيع فى هيئة قناة السويس إن بناءه سيتكلف 60 مليون دولار.

وقال لورسن "سيحقق الممر المائى فائدة لميناء شرق بورسعيد بأكمله وليس فقط لقناة السويس لتداول الحاويات.. لا يمكن أن يكون هناك ميناء بحرى بدون سفن.. يماثل الأمر مطارا بدون مدرج."

وتخطط مصر لبناء القناة الفرعية الجديدة بعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة الشهر القادم، وتأمل أن يكون من أوائل المشروعات فى مركز صناعى ولوجستى دولى سيبنى حول القناة.

وقال مصدر فى هيئة قناة السويس لرويترز إن القناة الجديدة سيبلغ طولها 9.5 كيلومتر بعمق 18.5 متر، بينما يبلغ عرضها 250 مترا ويستغرق حفرها نحو سبعة أشهر، وفى الوقت الحاضر فإن أى سفينة تمر خلال ميناءى شرق وغرب بورسعيد عليها أن تنسق مع قافلة قناة السويس.

وقال لورسن "تريد مصر أكبر عدد ممكن من السفن فى القافلة، حيث تدر قناة السويس أكبر الإيرادات، لكن ذلك لا يترك ساعات كثيرة متاحة للإبحار بدون دفع رسوم أمام السفن فى الميناءين."

وتم تعديل اتفاق قناة السويس لتداول الحاويات مع الحكومة المصرية فى 2007، حيث أصبح يلزم الشركة بدفع 15 مليون دولار فى مشروع بناء القناة الفرعية.. وقال لورسن إن الشركة دفعت نصف المبلغ فى 2010 وستدفع الباقى مع استكمال المشروع والذى كان مقررا مبدئيا فى 2012، وأكد متحدث باسم إيه.بى. إم تيرمينالز شروط الدفع.