أول مواجهة مع «الجرذان» بسيناء!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
هى المرة الأولى التى يفكر فيها تنظيم بيت المقدس الإرهابى فى مواجهة حقيقية مع الجيش فى سيناء.. كان التنظيم دائمًا يستعمل ما تعارفت عليه أدبيات حروب العصابات بـ«هجمات الجرذان»، حيث تخرج الجماعات الإرهابية بأعداد صغيرة من جحورها لتهاجم بسرعة وتهرب لتدخل الجحور، ولهذا بدا أن الإرهابيين نجحوا فى هجمات قبل ذلك فى كرم القواديس، أو غيرها من الهجمات، أو اغتيال شهدائنا فى رمضان ساعة الإفطار، أو ساعات الانشغال بتغيير الخدمات.

لكن ما الذى أغرى الإرهابيين هذه المرة ليدخلوا فى مواجهة واسعة مع الجيش، مع علمهم بأن المواجهة كلما طالت فإن السيطرة للجيش، بل إن الغرور صور لهم إمكانية أن يحاصروا قسم الشيخ زويد ويستولوا عليه.

هناك بالتأكيد ما أغرى التنظيم بالخروج من الجحور لمهاجمة الأكمنة فى وقت واحد، وهى بالتأكيد معلومات مضللة قد يكون الجيش سربها للإرهابيين ليخرجوا بهذا العدد الضخم، ويهاجموا فى منطقة واسعة ومكشوفة، خاصة أن دلائل كثيرة كانت تشير إلى أن هناك إعدادًا لهجمات خلال هذا الأسبوع لذكرى 30 يونيو، وما يربط التنظيمات الإرهابية بجماعة الإخوان.

المفارقة أن الإرهابيين رافقتهم خطة إعلامية ساعدت فى التمويه ضدهم، وهى أن أخبارًا كاذبة انتشرت منسوبة لوكالات ومصادر أجنبية، ساهمت فى نشرها مواقع تابعة للجماعة أو نشطاء معروفون بعدائهم للجيش والدولة، المهم أن ما نشرته هذه المواقع، وما نسب من «بوستات» لمراسلين سيناويين كانوا ينشرون «بوستات» وأخبارًا مزدوجة تشير إلى سيطرة الإرهابيين على الشيخ زويد، وتضخم فى أرقام الشهداء بشكل كبير، وهناك مواقع نشرت صورًا من سوريا والعراق وفيديوهات قديمة وممنتجة للتنظيم الإرهابى.. كل هذه الأخبار ساهمت فى أن يدخل الإرهابيون الفخ، ليصبحوا صيدًا لجيش مصر، وقد راهن الإرهابيون على أن احتماءهم بالمدنيين سيغل يد الجيش الذى يحسب حساب حماية المدنيين حتى لو ترك الإرهابيين، وقد حرصت القوات على تلافى المدنيين قدر الإمكان، بينما قتل الإرهابيون مواطنين سيناويين رفضوا السماح للإرهابيين بالصعود لمنازلهم.

لقد كان أداء الجيش خلال المعركة هو التزام الصمت، بالرغم من سلوك المزايدات الرخيصة، والأخبار الكاذبة التى روجتها لجان الإرهابيين والإخوان وبعض النشطاء ومواقع ليست إخبارية، لكنها تحولت إلى نشر الأخبار والفيديوهات القديمة والمضروبة.. وكالعادة تحولت مواقع التواصل إلى منصات لخبراء الاستراتيجية والتكتيك والحروب، لكن اللافت أن الجيش لم يهتم بما ينشر من أكاذيب، وظهرت بيانات مقتضبة عن مسار العمليات.

النتيجة أن الجرذان تخلوا عن خطة «هجوم الجرذان» بسبب الغرور أو التمويه، والنتيجة أنهم فى أول مواجهة خسروا كل هذا العدد فى موقعة نظن أنها ستكون حاسمة فى مستقبل الجرذان بسيناء.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يدرس تظلم زيزو على العقوبات الانضباطية

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

جيش الاحتلال يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانيء فى اليمن

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا


موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

نانسى عجرم تحيى حفلا غنائيا فى لندن الشهر المقبل

الرمادى يبحث عن وديات للزمالك استعدادا لمواجهة بتروجت

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

بالمواعيد.. 3 مواجهات حاسمة تنتظر عمر مرموش مع مانشستر سيتي


تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زى النهارده.. الأهلى يحسم التتويج بالدوري المصري للمرة 31 بثنائية فى الزمالك

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

عاجل.. رئيس شبكة الزلازل: مركز الزلزال بعيد عن المدن المصرية ولا داعى للقلق

الإسماعيلى يبدأ مباريات الحسم بدوري نايل أمام مودرن سبورت

جولتان لحسم صراع التتويج بدوري نايل بين الأهلى وبيراميدز

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى