مشوار للضرائب العقارية

إبراهيم عبدالمجيد
إبراهيم عبدالمجيد
بقلم - إبراهيم عبدالمجيد
عندما صدر قانون الضرائب العقارية أول مرة فى عهد حسنى مبارك كنت من المعارضين له باعتبار أن من يشترى شقة مثل من يشترى بدلة يتم دفع ضرائبها عند الشراء وليس معقولا كلما ارتداها يدفع

ضرائب! كان هذا رأى الكثيرين من القانونيين أيضا. لكن الأمور مشت فى طريقها ولم يعرف أحد مصير القضايا التى رفعت فى المحاكم الإدارية أو المحكمة الدستورية. فى ذلك الوقت كتبت مثل غيرى الإقرار المطلوب ونسيت إذ قامت ثورة يناير وبدا أن الأمر اختفى حتى تم إحياؤه مع حكومة الإخوان ثم بشكل آخر مع حكومة الببلاوى وحتى الآن. انتهت الحوارات حول الموضوع وبدا كأنه أمر قانونى حقيقى. ليس هذا هو المهم. المهم أن مصلحة الضرائب العقارية وشياخاتها- تسمى هكذا بالاسم القديم–بدأت ترسل للناس أن يدفعوا الضرائب التى قيدت عليهم. القانون الجديد يحدد أن القيمة الضريبية يتم تحديدها بعد زيارة لجنة

للعقار وتسعيره فإذا كان أقل من الحد الأقصى للإعفاء لا تسجل عليه ضرائب ويعفى منها، وإذا كان أكثر يدخل فى إطار الضرائب إذا كان لصاحبه غيره. تفاصيل كثيرة فى القانون كلها تقريبا تدور حل ذلك. لم أعرف حد الإعفاء الذى كان أيام مبارك نصف مليون جنيه ثم صار أيام الإخوان مليونا ثم الآن لا أعرف هل ظل كذلك أم عاد للأصل أم ارتفع. لم أصل إليه لكنه موجود. فوجئت بخطاب تم تسليمه لبواب العمارة التى أسكنها فى هضبة الأهرام يطالبنى بضريبة ألف ومائتى جنيه وفيه ما يفيد أنه يمكن أن أتظلم من المسألة ومكان التظلم شياخة الهرم قرب حى الهرم. ذهبت وقابلت أحد الموظفين. أول ما أدهشنى هو

المكان. مكان لا يليق أبدا بنوع العمل ولا المصلحة. شقة فى الدور الأرضى سيئة المنظر غير مريحة أبدا للموظفين فما بالك بالوافدين عليها. مكان كأنه منسى من قبل التاريخ. والحقيقة أن الموظفين محترمون جدا ومؤدبون جدا رغم أن المكان خانق ويطلع الروح. لم أجد زحاما من أى نوع. تقريبا كنت وحدى. كتبت المطلوب وهو إقرار بأنى لا أمتلك سكنا خاصا غير شقتى التى طبعا هى أقل من حد الإعفاء وأخذت ما يفيد ذلك وسيتم الإعفاء. سألت الموظف كيف عرفتم وأنا لم أتقدم بالإقرار هنا بل فى الإسكندرية منذ

سنوات. أخبرنى أنهم عرفوا من الإقرار. نسيت أنه لو كانت لجنة جاءت وعاينت العقار ما كان علىّ أن أذهب. نسيت لأن المقابلة كانت لطيفة وكما قلت الناس محترمون. لكنى بدأت أفكر فى عدم وجود أى

زحام. لماذا حقا؟ لا تفسير إلا أن من تقدم بالإقرارات عدد قليل جدا من الناس. يعنى من تقدم فقط هو الذى سيدفع ولا آلية عند الحكومة لتعرف شيئا عن العقارات المملوكة للناس. وعلى هذا النحو فهى ملاليم التى ستجمع. ما معنى هذا القانون حقا غير وجع الدماع لمن تقدم وللعاملين الطيبين الموجودين فى أماكن أشبه بالعشش. إلغوا هذا القانون غير الدستورى من فضلكم وابحثوا عن فلوسنا المسروقة داخل وخارج البلاد.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كنز أثرى غرب الإسكندرية.. حكاية طابية الحوض الجاف.. أول ترسانة بحرية فى مصر الحديثة.. بنيت فى عهد محمد على خلال منتصف العشرينيات من القرن الماضى.. وخبير أثرى: تضم سراديب دفاعية بتصميم هندسى نادر.. صور

ناصيف زيتون يحيى حفلاً غنائيًا في الأردن 7 يونيو المقبل

500 جنيه منحة إضافية من بيت الزكاة لمستحقى الإعانة بمناسبة عيد الأضحى

أغرب دعاوى أزواج مهددين بالحبس بسبب قائمة المنقولات رغم سدادها أكثر من مرة

عمر مرموش ينتظر رقما تاريخيا حال التتويج بجائزة هدف الموسم في الدوري الإنجليزي


زد يبحث مع حمادة صدقي اللاعبين المطلوبين من الأهلي ضمن صفقة العش

محمد حمدى يرحل عن الزمالك بعد نهائي كأس مصر

الأهلى يحصد اللقب الـ45 للدورى الممتاز تحت قيادة كولر وعماد النحاس

4 لاعبين يحققون أول ألقابهم مع الأهلي بعد التتويج بالدرع 45

بعد غياب 20 عاما.. الأهلي يفوز بالـ6 للمرة الـ22 فى تاريخه


كولر يحتفل بفوز الأهلى بلقب الدورى رغم رحيله عن الفريق

معلول وأكرم يودعان الأهلي بالدموع فى ليلة القبض على الدرع 45.. صور

شاهد زوجة إمام عاشور مع طفلتها في مدرجات ستاد القاهرة

درع الدوري يتجه إلى استاد القاهرة بعد تتويج الأهلي باللقب الـ45.. صورة

الزمالك يشكر سيراميكا على استضافة تدريبات الفريق

لقطة البطولة.. 4 حراس مرمى كباتن مباراتى حسم الدورى المصرى

الكرملين: ألمانيا وفرنسا "تتسابقان لتصعيد النزاع في أوكرانيا"

استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خان يونس ومدينة غزة

رئيس الوزراء: إرسال الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير

مصطفى منصور وهايدى رفعت يحتفلان بخطبتهما غداً

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى