يحصلون على ثمن الخيانة.. ثم يعلقون «يافطة» مكتوباً عليها «هذا من فضل ربى»

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
قولًا واحدًا، عندما تسمع من يقول سوف أضحى بوطنى من أجل دينى، فتأكد أن من يضحى بوطنه، يضحى بأى شىء حتى وإن كان دينه، ولا يمكن أن يكون قد فهم معنى الدين، ولا معنى الوطن.

وعندما وقعت مصر بين فكى الرحى.. تجار الدين، وتجار الكلام والشعارات، اعتلت صحة المفاهيم، وارتبكت الأفكار، واختلطت أنساب القيم الوطنية والأخلاقية، وذهبت العقول القادرة على الفرز بين الصحيح والخطأ إلى عنابر مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية، فأصبح الذى يخرب ويدمر ناشطًا ثوريًا، والذى يقتل ويذبح ويفجر مجاهدًا فى سبيل الله، أما الخونة والمتآمرون لبيع البلاد مقابل الحصول على الثمن، سواء كان أموالًا أو كراسى السلطة، فهذا جهاد، وفضل من الله سبحانه وتعالى، لكنّ المدافعين عن الوطن وجيشه فهم عبيد البيادة وفلول!

أى عبث هذا، وأى تجرؤ وغلظ عين من تجار الدين، وتجار الشعارات والكلام فى «ضرب» المفاهيم فى «خلاط» الكذب والخيانة، للحصول على مغانم من كراسى السلطة، وتمويلات باليورو والدولار، ثم يعلقون يافطة على واجهات منازلهم وفوق مكاتبهم مكتوبًا عليها «هذا من فضل ربى»

ومن أين لهؤلاء بكل هذه القدرة على إضفاء الشرعية للتمويلات الضخمة التى يحصلون عليها مقابل خيانتهم وتآمرهم على أوطانهم، ثم ينسبون هذه العطايا والمنح إلى الله سبحانه وتعالى، ويعتبرونها خيرًا يستوجب الشكر عليه، ويكتبون «هذا من فضل ربى»، ونسوا أو تناسوا عمدًا أن الله سبحانه وتعال قال فى سورة الحج «إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ».

الخطير فى الأمر كله أن الخيانة انتشرت بشكل خطير فى مصر فى السنوات الأربع الماضية، وأبطالها تجار الدين من أعضاء الجماعات والتنظيمات والحركات الإرهابية، وتجار الشعارات والكلام من أعضاء الحركات والائتلافات، ونشطاء السبوبة، ودكاكين وأكشاك حقوق الإنسان التى لا تعد ولا تحصى، وتم تقنينها وشرعنتها، وتراوحت بين الجهاد فى سبيل الله وبين الحرية والثورية.

الخونة يواصلون العمل ليل نهار بنشاط وسرعة كبيرة تتجاوز سرعة حفر قناة السويس الجديدة، لتنفيذ المخططات الهادفة إلى تدمير البلاد، وإثارة الفوضى، وتقويض عجلة التنمية، لذلك مطلوب من الملايين من الشرفاء حشد الإرادة الوطنية لفضح كل خائن وعميل، لينال الجزاء والعقاب الذى يستحقه، وإنقاذ مصر من هذا السرطان اللعين المدمر لكل القيم الأخلاقية والوطنية.
ولك الله يا مصر..!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

الزمالك أمام مهلة لنهاية شهر أغسطس لحسم مصير محمد السيد من العرض السويسرى

22 لاعبا في قائمة سموحة استعدادا لمواجهة غزل المحلة بالدورى

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي


الأهلى يتحدى فاركو لإستعادة الانتصارات بالدوري المصرى الليلة.. ريبيرو يبحث عن الفوز الأول مع الكتيبة الحمراء.. 11 لاعب يغيبون بقيادة العش وعمر كمال وزيزو موجود بالتشكيل المتوقع.. السداسية شعار المواجهة الأخيرة

انهيار الجيش وهرب الرئيس.. 4 سنوات لسيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل

إعلان نتيجة الالتحاق برياض الأطفال فى القاهرة على هذا الرابط

ماذا يفعل الأهلى مع صافرة محمد معروف قبل مواجهة فاركو الليلة ؟

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


مروان بابلو وليجى سى وشهاب يحيون حفلا غنائيا الليلة بمهرجان العلمين

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

فليك يبحث عن حلول هجومية لتعويض غياب ليفاندوفسكى أمام مايوركا

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى