سفير المغرب بالقاهرة فى عيد العرش: عاشت الأخوة المصرية المغربية

احتفلت سفارة المغرب بالقاهرة والجالية المغربية أمس الخميس بعيد العرش المجيد، تخليداً للذكرى السادسة عشر لتربع الملك محمد السادس على العرش.

وقال السفير محمد سعد العلمى، خلال الحفل إنه قبل أسبوع وتحديداً الخميس الماضى احتفلت مصر بذكرى ثورة 23 يوليو التى كانت إنجازا وطنيا باركها شعب مصر المتطلع لحكم وطنى، والخميس المقبل ستشهد مصر حدثا تاريخيا بالغ الأهمية وهو افتتاح قناة السويس الجديدة، المشروع الكبير الذى يؤشر على أن الشعب المصرى يتمتع بإرادة قوية وإدارة واعية قادرة على صنع مرحلة مهمة من تاريخ مصر.

وأكد العلمى فى كلمته خلال الحفل الذى أقيم بأحد فنادق القاهرة أنه بين المناسبتين تحتفل المغرب بأعز أعيادها وأغلاها وهو عيد العرش المجيد، لافتاً إلى أن الاحتفال ليس فقط لكونه تخليداً لذكرى السادس عشره لتربع الملك محمد السادس على العرش، لكن أيضاً لما يمثله العيد ويرمز إليه من الارتباط والعروة الوثقى التى تربط بين العرش والشعب، وهو نوع فريد من الارتباط والتداخل.

وأشار العلمى إلى أن العلاقات المصرية المغربية تتميز بالقوة والمتانة عبر السنين، كما انها تتميز بالمحبة الخالصة والتقدير الذى يجمع قائدى البلدين، مؤكداً أن هناك إرادة قوية لدى المغرب "ملكاً وحكومة وشعباً" نحو الارتقاء بالعلاقات المصرية المغربية إلى أعلى المستويات، وختم العلمى كلمته بقوله "تحيا مصر وتحيا المغرب وعاشت الأخوة المصرية المغربية".

وحضر الحفل عدد كبير من السياسين والدبلوماسيين وممثلين للطرق الصوفية، من بينهم المستشار أحمد الزند وزير العدل، والدكتور خالد زكريا محافظ الجيزة، والدكتور أسامة الأزهرى، السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، وزاهى حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق، والفنان عبد العزيز مخيون، وعمرو موسى، والفنان سامح الصريطى.

واحتفلت المغرب أمس الخميس بعيد العرش المجيد، وعبر ملك المغرب محمد السادس فى كلمته في الذكرى الـ16 لاعتلائه العرش، عن قلقه من "الأوضاع الصعبة" فى "المناطق البعيدة والمعزولة" من البلاد، داعيا الحكومة الى وضع "مخطط عمل مندمج"، وقال إنه "رغم التطور الذى حققته بلادنا، فإن ما يحز فى نفسى، تلك الأوضاع الصعبة التى يعيشها بعض المواطنين فى المناطق البعيدة والمعزولة"، مشيرا إلى قمم الأطلس والريف والمناطق الصحراوية والجافة والواحات.

وأضاف ملك المغرب"من هذا المنطلق لابد من إجراء وقفة للتوصل إلى حلول جديدة"، مؤكدا أن هذا الاهتمام يجب أن يشمل أيضا "النهوض بالمناطق الهامشية، والأحياء العشوائية فى ضواحى المدن"، ولتحديد الحلول، أعلن محمد السادس أنه كلف وزير الداخلية محمد حساد "للقيام بدراسة ميدانية شاملة، لتحديد حاجيات كل منطقة من البنى التحتية، والخدمات الاجتماعية الأساسية، سواء فى مجال التعليم والصحة، أو الماء والكهرباء والطرق القروية وغيرها".