محمد خالد السباعى يكتب: خيوط

أصدقاء - صورة أرشيفية
أصدقاء - صورة أرشيفية
العلاقات هى ما يحكم الجنس البشرى على مر العصور، حب وكره وغيرة وغضب حتى وإن كانت كلمة "عادى" تعبر عن علاقة، لأنها بالفعل علاقة مع شخص لا تحمل له أى اهتمام سوى أنه عادى.

تربطنا ببعض خيوط، وكلما زادت قوة الخيط وكلما تغير لونه تظهر العلاقة جلية بيننا وبين من حولنا وأجمل ما فى هذه الخيوط أنها كأوتار الكمان بوسعك أن تجعلها مشدودة أو مرتخية كما شئت لكى ترتاح العلاقة وتلمس روحك.

فمثلا لو أردنا أن نصف كل العلاقات التى تربطنا بمن حولنا من حيث القوة واللون لاعتبارها خيوطا، سنجد أن جميعها نشأت من لون أبيض ويرجع ذلك إلى فطرة حسن النية التى بداخلنا جميعا وسنجد أن الخيط ليس بمشدودا ولا بمرتخى ويرجع ذلك إلى صراع داخلى ناشئ من القليل من عدم الثقة والحرص وذلك ما يجعل العلاقة مرتخية والأمل فى أن يكون هذا الشخص وهو المنتظر كصديق أو حبيب أو شخص ترتاح إليه وهنا تأتى شدة الخيط.

نبدأ بعد ذلك فى شد الخيوط وتلوينها كما نشاء، حيث إن أول شعور يصيبنا تجاه أشخاص جدد بعد ارتياحنا إليهم هو الحب حينها نبدأ بتلوين الخيط بالأحمر وشد الخيط أكثر بالاهتمام وإظهار الود وهنا يرتسم طريقان الأول وهو شد الخيط لدرجة مناسبة فتسير الأمور على خير ما يرام والثانى وهو الأسوأ وهو قطع الخيط بالملل.

ثم نمسك بخيط آخر وهو خيط الثقة الذى يتملكه اللون الرمادى ليس لأنه يأخذ من الأبيض والأسود ولكن للرمادى جديته والثقة خيط لا يجب أن يتملكه العبث فى بعض الأوقات ويكون شديدا إذا نالها شخص جدير بها.

خيط الكره، أسود كما حزرتم ولكن أيكون قويا أم مرتخيا..؟، يتولد شعور الكره كنتيجة للإيذاء من قبل أشخاص فلا يوجد كره بلا سبب كما نسمع وكلما زاد شكل الإيذاء زاد الخيط قوة ليرد الأذى، أما يرتخى الخيط بالوصول لسلام نفسى بالصفح فى وضع قوة وهنا أيضا يتغير اللون ويزول السواد وإن تبقت بقع قليلة.

الغيرة، خيط أصفر، ليس شديدا فقط بل حاد إلى أقصى درجة لأن وإن كان الكره يولد انتقاما فإنه سيكون رد فعل ولكن الغيرة تكون فعل ومن الممكن أن تولد الإيذاء الذى يتولد من الكره فالغيرة فعل ليس رد فعل.

أخيرا خيط الراحة، أخضر كما أراه دائما، فإن علاقة الراحة قد تظهر سهلة ولكن هى معقدة فالراحة تكمن فى ضبط كل الخيوط بإحكام حتى تقترب من بعضها البعض وتظهر فى شكل خيط واحد تلونه بالأخضر.

لونت الخيوط كما أراها من جانبى، حتى اخترت مدى قوتها ولكن لكل منكم الاختيار، لونوا علاقاتكم كيفما تريدون وحددوا قوتها ولكن ابنوا دائما جسورا تجعلكم أقرب للناس لا سدودا تجعلكم منعزلين عنهم.

اللحظة التى تقرر فيها أن تقطع خيطا يوصلك بشخص ما فكر جيدا لأنه عندما ينقطع وتر الكمان تحتاج لتغييره لا لإصلاحه وعودته كما كان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلان نتيجة الحصر العددى لأصوات الناخبين بفاقوس وكفر صقر فى الشرقية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

موعد انتهاء لجان حصر وحدات الإيجار القديم نهائيا

الحصر العددى لدائرة أبو حماد والقرين فى الشرقية.. ثروت سويلم يتصدر بـ40 ألف صوت

انتخابات مجلس النواب 2025.. الحصر العددي للدائرة التاسعة بأجا فى الدقهلية


عادل عقل: فيفا يحسم مصير برونزية كأس العرب بين السعودية والإمارات.. فيديو

نتيجة الحصر العددى بالدائرة الأولى فى المنصورة بجولة الإعادة لانتخابات النواب 2025

المترو يصل المدن الجديدة والمطار.. توسعات كبرى لشبكة المواصلات فى مصر

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر الليلة

تعرف على الجوائز المالية لبطولة كأس العرب بعد تتويج المغرب


برودة شديدة وشبورة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 فى مصر

هيئة الأرصاد: استقرار جوي نهاراً وتحذيرات من برودة شديدة ليلاً والصباح الباكر

ترامب: الرئيس عبد الفتاح السيسى صديق لى وأرغب فى استضافته

رحلة نيفين مندور من النجومية للوفاة ودخول المشرحة لدموع فراق الأحباب بالمقابر

جميلة دائما من الشباب لآخر العمر.. صور تنشر لأول مرة للراحلة كريمان

الأردن ضد المغرب.. المغرب يخطف التعادل في آخر لحظات المباراة.. صور

البابا تواضروس الثانى يضع حجر أساس مشروع مقابر البطريركية بالقاهرة الجديدة

أحمد سعد يهدى محمد صلاح أغنية فخر العرب المصرى.. فيديو

الأرصاد: استقرار حالة الطقس حتى منتصف الأسبوع المقبل.. وتحذر من شمس النهار

تعليمات صارمة لدور السينما قبل إطلاق Avatar: Fire and Ash

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى