الإخوان واليسار.. وجهان لعملة «جلب البلاء إلى مصر»!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
من خلال الوقائع والممارسات على الأرض، تم استخلاص قاعدة ذهبية، مفادها: «طول ما الإخوان واليسار مش عاجبهم الاستقرار، وانتشار الأمن والأمان، والعمل على قدم وساق فى تنفيذ المشروعات الضخمة، وأنهما لا يَرَوْن إلا الدنيا سوادًا والمستقبل مظلمًا، تأكدوا بما لا يدع مجالًا لأى شك أن مصر تسير فى الطريق الصحيح وبسرعة كبيرة».. تاريخ اليسار، وجماعة الإخوان الإرهابية ملىء بالمغالطات، وقلب الحقائق، وضيق الأفق فى التفكير، والبحث عن تحقيق المصالح، وبذل الجهد لحصد وجمع المغانم، حتى ولو على جثث الغلابة.

جماعة الإخوان الإرهابية برهنت ومن خلال الممارسة العملية على الأرض وبكل الأدلة والوقائع والشواهد أنهم تجار دين ودنيا،.. أما عن تجارة الدين، فإنهم يصدرون الفتاوى لإباحة الحرام، وتحريم الحلال، ومنح صك دخول الجنة، وأما عن تجارة الدنيا، فالبحث عن السلطة والجاه، لحماية مصالحهم، والسيطرة على تجارة التجزئة والبقالة والملابس والأجهزة الكهربائية، ولا تجد لهم مشروعًا صناعيًا واحدًا من أى نوع يمثل عمود التنمية.

أما اليسار، فهم تجار شعارات، وهتيفة مظاهرات، والادعاء بالباطل أنهم يدافعون عن الطبقة الكادحة من العمال والفلاحين، وتجد الناصريين والشيوعيين والماركسيين والائتلافات والحركات يدافعون عن الباطل، ويرددون شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

شعارات، وتجارة كلام، وتجارة أديان، وأقوال لا أفعال، هذه عينة من دستور الإخوان وحلفائهم، واليسار وأتباعهم، ولا يوجد عضو واحد منهم يضع روشتة علاج حقيقى عمليًا لتنفيذ ما ينادون به.

الإخوان عند وصولهم للحكم، انتظرنا تنفيذ ما كانوا ينادون به طوال 82 عاما، ولم نجد سوى الارتباك والانهيار فى كل شىء، انقطاع دائم للكهرباء، واختفاء السولار، والبنزين، وانتظار السيارات فى محطات البنزين لمدة ثلاثة أيام كاملة، فى مشهد لم نره من قبل، وتآكل مرعب فى الاحتياطى النقدى، وتراجع عجيب فى حجم الاستثمارات، واستعداء مُبالغ فيه للمؤسسات، خاصة المؤسسات الخمس المهمة: القوات المسلحة، والشرطة، والقضاء، والإعلام، والثقافة.

أما اليسار، فطوال تاريخهم لا يجيدون إلا ترديد الشعارات الملهبة لحماس الغلابة والبسطاء، من عينة التوزيع العادل للثروات، وعدم المساس بالدعم، والدفاع عن القطاع العام، ومساندة العمال المفصولين من أعمالهم، والمتاجرة بقضاياهم، وعندما وصلوا إلى مقاعد السلطة فى الحكومات المختلفة بعد ثورة يناير سطروا فشلًا مذهلًا لم يتوقعه أكثر الناس تشاؤمًا، فها هو المناضل والرفيق كمال أبوعيطة لم يفعل شيئًا عندما تولى وزارة القوى العاملة، وزادت فى عهده الاضطرابات العماليه، والاحتجاجات الفئوية، وفشل فى مواجهتها.

الأمر نفسه ينطبق على الدكتور حسام عيسى الذى تولى مسؤولية وزارة التعليم العالى، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وشهد عهده أسوأ عام دراسى فى تاريخ التعليم العالى.

هذه عينة فقط على سبيل المثال لا الحصر، لذلك يعيش الإخوان وحلفاؤهم، واليسار وأتباعهم، ونشطاء السبوبة حاليًا حالة من اليأس والإحباط والكآبة، مع حجم الإنجازات المغلفة بالمعجزات التى تحققت فى عهد النظام الحالى من افتتاح قناة السويس، إلى حل مشاكل الكهرباء التى لو كانت مستمرة الآن لحدثت كارثة مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، بجانب شبكات الطرق الضخمة، والنجاح العبقرى فى القضاء على طوابير العيش التى كان يتساقط فيها القتلى، صراعًا للحصول على رغيف واحد، ثم تبنى مشروع القضاء على فيروس «سى» المدمر لأكباد المصريين، وزيادة كبيرة فى وسائل النقل من أتوبيسات نقل عام، إلى تجديد قطارات السكك الحديدية، ومترو الأنفاق.

أيضًا إنجازات مدوية فى تسليح الجيش المصرى، وحربه ضد الإرهاب، وتطوير ميناء شرق بورسعيد ليصبح ضمن أكبر 10 موانئ فى العالم، بجانب استصلاح المليون فدان، ونجاح ساحق للسياسة الخارجية، وإعادة مكانة مصر إقليميًا ودوليًا كلاعب محورى لا تخطئه العيون، وغيرها الكثير من المشروعات والانجازات خلال عام واحد.. هنا يتضح الفارق بين تيار تجار الإنجازات والأفعال على الأرض، المتمثل فى النظام الحالى، وبين تجار الدين والشعارات، المتمثل فى الإخوان واليسار ونشطاء السبوبة، ومجموعة مصالح الابتزاز السياسى والاقتصادى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون اليوم امتحان الديناميكا

أرقام وحقائق لا تفوتك قبل مواجهة فلومينينسي ضد تشيلسي في مونديال الأندية

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت


بي اس جي ضد الريال.. مبابي يتحدى باريس في مواجهة الثأر والانتقام

فيلم Mission: Impossible - The Final Reckoning يحقق 576 مليون دولار

الأهلى يجهز بدائل "عادل وفيصل" فى صفوف اليد

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا

ياسين مرعى صفقة الأهلى الثامنة فى الميركاتو الصيفى

بايرن ميونخ يكشف آخر تطورات حالة موسيالا بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

تعرّف على سبب تأخّر وصول آدم كايد بعد التوقيع الإلكترونى للزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى