محمد عطية العبد يكتب: أسئلة وخواطر حول جدوى التعليم

طلبة جامعة
طلبة جامعة
دعونا نسأل أنفسنا بعض الأسئلة. ما هى المغريات التى تستطيع الوظيفة الحكومية أن تقدمها للموظف ليتفرغ تماماً لأداء وظيفته؟ هل هى المكانة الاجتماعية اللائقة بموظف حكومى (حاصل على مؤهل) فيكون هذا فرقاً بينه وبين من لم يحصل على مؤهل أو من لم يكمل تعليمه.

حال وتدهور التعليم هذه الأيام راجع فى بعض الأحيان لإيمان الأفراد بعدم وجود جدوى من العملية التعليمية ولو حتى على المدى البعيد فمال بالنا بالمدى القريب. أى ولى أمر نجد لديه الرغبة الشديدة لتعليم أبنائه وأن يكونوا حاصلين على أعلى الدرجات العلمية ولكنهم عندما ينظرون حولهم لمن تخرجوا من الكليات – كليات قمة أحياناً – ولا يجدون عملاً على الإطلاق أو يحصلون على وظائف بالدولة لا تليق بما بذلوه أثناء مراحل عمرهم الدراسية من جهد وتعب فنجد ولى الأمر فى هذه الحالة مصاباً بالإحباط وفاقداً للحماس الذى كان بداخله لتعليم أبنائه نظراً لأنه لم يجد أمامه فائدة من هذا التعب وهذا الحرمان الذى يعانيه فى بيته من أجل تدبير نفقات تعليم أبنائه. الأدهى أننا نجد أن من يكملوا تعليهم وأصبحوا بالتالى أصحاب حرف – وهذا ليس انتقاصاً منهم ومن دورهم – يكسبون أموالاً تفوق أحياناً مرتبات كبار موظفى الدولة بل ويصبحون أصحاب أراضى وعقارات توفر لهم ولأبنائهم الحياة الرغدة المرفهة وهؤلاء فى الغالب غير مهتمين بتعليم أبنائهم لشعورهم بأن التعليم لم يكن الوسيلة التى نجحوا بها فى الحياة وأن الحرف والعمل اليدوى هى المربح حتى لو كان صاحبه بلا مؤهل على الإطلاق.

هل يمكن لولى الأمر بعد ما يراه ويعانيه فى تربية وتعليم أبنائه ومع معرفته وإيمانه بعدم وجود فائدة من هذا التعليم – من وجهة النظر الحياتية على الأقل – أن يستمر فى هذا الأمر. أن يظل حماسه قائماً. الكثير من أولياء الأمور يفرحون بالتحاق أبنائهم بكليات القمة لمجرد أنه أصبح والد الطبيب فلا أو المهندس فلان غير عابئ إذا كان ولده سيؤدى عمله داخل القطاع الحكومى الذى سيتم تعيينه به على أكمل وجه أم لا.

على الدولة وأجهزة الإعلام التركيز على هذا الأمر. عليهم الاحتفاء والاهتمام بمن استطاع أثبات نفسه فى أى مجال من المجالات العلمية عليهم أن يعطوه حقه وتقديره المادى والأدبى. عليهم الاحتفاء به كما يتم الاحتفال بأى إنجاز رياضى أو فنى. وقتما يتحقق هذا سيحدث التنوع المطلوب داخل المجتمع والذى ينادى به الكثيرون سيكون لدينا الطبيب النابغة والمهندس العبقرى والأديب أو الفنان العالمى ولاعب الكرة الفذ والمعلم المواكب للعصر وعالم الدين المجدد والصانع المهر المتمكن.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"صلاح على أون سبورت" تريند على موقع X فى ليلة تتويجه التاريخية (صور)

مبابي يتسلّم جائزة أفضل لاعب فى ريال مدريد هذا الموسم 2025

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

ماذا فعل بيراميدز أمام أندية جنوب أفريقيا قبل مواجهة صن دوانز؟

موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر


سيف زاهر يتفق مع رامى عباس لإجراء حوار حصرى مع محمد صلاح على قناة أون سبورت

رئيس رابطة الكتاب مشيدا بـ محمد صلاح: نادرا ما نجد فائزا بهذه الشعبية

محمد صلاح: أريد أن أكون أول من يفوز بجائزة رابطة الكتاب 4 مرات

المخرج عمر زهران يغادر قسم الدقى بعد إنهاء إجراءات الإفراج عنه

جريمة فى الفصل.. معلم يتحرش بتلميذة.. والنيابة الإدارية تحيله للمحاكمة


الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت

بكامل صحتها وأناقتها.. أول ظهور للدكتورة نوال الدجوي بعد أزمة أحفادها (صور)

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

رابطة الأندية تحدد مواعيد نصف نهائي ونهائي كأس عاصمة مصر

ضحاياه من الجنسين.. جراح فرنسى يغتصب 299 مريضا ويتسبب فى وفاة اثنين

الأهلي يتقدم في تصنيف أندية أفريقيا.. وصن داونز يتصدر قبل لقاء بيراميدز

55 مليون يورو قيمة نهائي دورى أبطال أفريقيا التسويقية بين بيراميدز وصن دوانز

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي

نوال الدجوى تتجاهل صراع الأحفاد وتفاجئ الجميع بتصرف لافت.. صور

حجز قضية سب إمام عاشور لأحد جيرانه لجلسة 19 يونيو بجنح المنصورة الاقتصادية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى