الطبيب الطائر.. "وائل عبده" دكتور تحاليل والأول على إفريقيا و11 العالم فى "الفلاى بورد"

يخلع "بالطو" الأطباء الأبيض ويتجه إلى سيارته على الفور فى رحلة إلى العين السخنة ليبدأ التمرين، فى قلب الماء يرتفع ببطء ثم يطير إلى قلب السماء مرفوعا بدفع الماء فى مشهد سحرى قبل سنوات قليلة كنا سنتخيل أنه من فيلم خيال علمى، ساعات يقضيها يوميا فى التمرين وتوفيق وقت التمرين مع عملة كطبيب كفلت له الحصول على التصنيف الأول إفريقيا والـ11 عالميا، ونشر لعبة جديدة فى مصر عنوانها "الفلاى بورد" الذى طار خلال سنوات قليلة بأكثر من 8 آلاف و200 مصرى.

أخبار صغيرة نشرت عن شخص سيمثل مصر فى كأس العالم لـ"الفلاى بورد" ولكن القصة أبعد من ذلك، كما يحكيها "وائل" بدأت عام 2010 حينما انتشر فيديو مبهر عبر شبكات التواصل عن لعبة الفلاى بورد، وتمكن من جذب أنظار الجميع الذين لم يعرفوا إن كانت لعبة حقيقية أم مجرد إعلان خيالى، ولكن هو فى نفس اللحظة بحث عن اللعبة ويقول لليوم السابع: "بعد أسبوع واحد كنت فى فرنسا بتعرف عليها وبتمرن على طريقة تشغيلها وبجهز لأنها تكون موجودة فى مصر".

ويتابع: اكتشفت أن مخترع اللعبة رجل فرنسى كان أحد أهم أبطال الألعاب المائية ثم عكف على هذا الاختراع المبهر وخرج به للنور عام 2010، وأحنا بعد شهور قليلة قدرنا نجيبه فى مصر.

وائل عبده عمره الآن 40 عاما ويقول: أنا وقعت فى غرام اللعبة فورا، مهما كان عندى شغل لازم أتمرن يوميا، وبسافر مخصوص عشان أقدر أتمرن، وعملت أربعة أماكن لتعليم الفلاى بورد وطيرنا منهم 8 آلاف و200 شخص، وبقى عندنا أكبر صفحة فيسبوك للفلاى بورد فى العالم.

ويتابع: منذ سنوات كنت ضمن المنتخب المصرى للتنس، ومارست ألعاب خطيرة مثل القفز من فوق الجبال والبراشوت، ولكن هذه اللعبة بالفعل من عالم السحر ومن الصعب أن يتوافر مثلها، وتمكنت من سحرى لمدة عامين كاملين تفرغت فيهم لها، ثم عدت إلى عملى كطبيب ولكن مع الحفاظ على التمرين اليومى.

"بحلم دلوقتى بتأسيس منتخب مصر" هذا ما يقوله "وائل" ويشير: فى المراكز بنشوف كل الناس اللى بتيجى تلعب واللى بنشوف عنده موهبة بنقوله أن المكان بقى مفتوح ليه ببلاش وبيبقى ليه مواعيد تمارين عشان نقدر مع الوقت يبقى عندنا منتخب قومى للعبة مهمة بدأت تنتشر فى العالم بقوة.

أكثر من 40 دولة شاركت فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم الماضية، تأهل منهم 100 شخص من 22 دولة فقط، وحجز وائل المركز الـ11 ويقول: البطولة الجاية هدفى أكون من الأربعة الأوائل إن شاء الله.