عضو بكتلة تيار المستقبل: "شبيحة" حزب الله والتيار الوطنى الحر يصطدمون مع قوى الأمن اللبنانى للضغط لانتخاب ميشال عون أو رئيس مؤيد للمحور الإيرانى السورى.. جمال الجراح: أزمة النفايات فى طريقها للحل

قال عضو كتلة تيار المستقبل اللبنانى، النائب جمال الجرّاح، إن هناك أزمة نفايات فى لبنان تم استغلالها سياسيًا من قبل حزب الله والتيار الوطنى الحر، عقب فشل ميشال عون مرتين فى حشد المواطنين لتظاهرة كبيرة ولم يكن قادرًا على حشد جمهوره، مؤكدًا أنه استغل نزول المجتمع المدنى للمطالبة بحل أزمة النفايات ودفع بـ"شبيحته" و"شبيحة" حزب الله للصدام مع قوى الأمن اللبنانى، ونجحوا فى الاصطدام مع القوى الأمنية ويصورون للرأى العام أن المجتمع المدنى مصطدم مع القوى الأمنية اللبنانية.

الجراح يتهم "شبيحة" حزب الله بتخريب لبنان

وأكد الجراح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الأحد، وجود مجموعة من "شبيحة" حزب الله لتخريب لبنان والضغط على الحكومة اللبنانية لدفع البلاد لاتجاه عدم الاستقرار السياسى فى الشارع.

وأوضح أن ما يحدث فى اليمن والعراق وفى سوريا وعجز النظام السورى وحزب الله عن احتلال الزبدانى والضربات الموجعة التى يوجهها الثوار لمقاتلى حزب الله فى الزبدانى، كما أن الوضع فى العراق الذى بدأ الحراك الشعبى ضد مصالح ونفوذ وهيمنة إيران، إضافة إلى انتصارات عاصفة الحزم فى اليمن، دفعت حزب الله وحلفاؤه أن يجدوا فى الساحة اللبنانية متنفسًا لتنفيذ مخطط يعيد نوعًا من التوازن على الساحة الإقليمية.

ما يحدث فى لبنان ليس "ربيعًا عربيًا"

وأكد أن ما يحدث فى لبنان ليس "ربيعًا عربيًا" كما يروج له البعض وإنما هناك نوع من الضغط من قبل حزب الله والتيار الوطنى الحر على الواقع السياسى اللبنانى لإجبار القوى السياسية على انتخاب ميشال عون أو رئيس مؤيد للمحور الإيرانى السورى، لكن المحاولات فشلت.

وأوضح أن القوى الأمنية اللبنانية تسيطر على الوضع بشكل كامل بمعاونة قوات الجيش التى نزلت إلى الشارع مع القوى الأمنية لضبط المعتدين على الأملاك العامة والخاصة، فقوى الأمن اللبنانى تعمل على اعتقال "الشبيحة" الذين اندسوا وسط المتظاهرين السلميين من أبناء المجتمع المدنى.

وأكد أن الأزمة فى طريقها للانفراجة اليوم، حيث سيتم فتح المناقصات للشركات التى تريد أن تلتزم برفع النفايات، داعيًا الحكومة لتحمل مسئوليتها فى توفير أماكن لمعالجة النفايات، موضحًا أن الحكومة تأخرت بعض الشىء فى المعالجة لكنها تسير الآن على الطريق الصحيح، مؤكدًا أن ما جرى فى لبنان من حراك تم استغلاله من قبل من يريدون التخريب فى لبنان وفرض أجندتهم على الواقع السياسى اللبنانى خدمة لمشروع بشار الأسد- إيران.