إيهود باراك يفضح نتنياهو ويكشف كواليس صفقة "شاليط"

بعد أيام قليلة من كشف وزير الدفاع الإسرائيلى السابق إيهود باراك، نية بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، ضرب إيران، والذى روى فيه باراك كيف تم إحباط الهجوم الإسرائيلى على إيران فى ثلاث فرص مختلفة، تم الكشف اليوم الثلاثاء، عن تسجيل جديد لباراك يفضح فيه نتنياهو فى كيفية تم اتخاذ قرار إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى "جلعاد شاليط" فى الصفقة، التى أُطلق فيها سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن هذا التسجيل الجديد تم فى إطار كتابة سيرة ذاتية لباراك، وتم تسريبه للقناة الثانية الإسرائيلية، وظهر صوت باراك فى التسجيل وهو يقول: "عارض نتنياهو صفقة جلعاد شاليط وضغطت عليه على مدى شهرين ليقوم بأمرين وهما أن يوافق على صفقة جلعاد شاليط، وأن يتبنى بعد ذلك فورا استنتاجات لجنة شمجار فى الحكومة"، حيث كان يقصد باراك أنه دعم صفقة تبادل الأسرى واعتماد استنتاجات لجنة "شمجار"، التى حددت معايير لتبادل الأسرى.

وأضاف باراك: إن نتنياهو اقتنع بتنفيذ الصفقة، ولكنه لم يقبل استنتاجات اللجنة، وألمح إلى أن الأمر وضعه فى وضع محرج فى صيف 2014، عندما تم اختطاف الشباب الإسرائيليين الثلاثة فى الضفة الغربية، قائلا: "فى النهاية اقتنع بأن عليه إطلاق سراح شاليط ولم يقتنع بالقيام بالتتمة المطلوبة، وهكذا وجد نفسه بعد اختطاف الشباب الثلاثة حينذاك".

وفضح باراك نتنياهو قائلا: "اضطر نتنياهو على التصرف، واتخاذ خطوة أقل أناقة، أقل ضبطا للنفس، أقل جمالا، عندما كان فى ضائقة شخصية".

وحول المراسم، التى استقبل فيها نتنياهو شاليط لدى عودته من الأسر قال باراك: إنه بتصرف نتنياهو "كان هناك شىء تافه، بشكل محرج جدا".

وانتقد باراك نتنياهو لانشغاله بالشكل الذى عرضت فيه التصريحات فى الإعلام، وليس بمحتوى التصريحات، قائلا: "الأهم لدى نتنياهو هو أن يستقبل شاليط لوحده، بحيث تكون صورة شاليط الأولى لدى عودته من الأسر هى صورته مع نتنياهو".

وقال باراك: "هناك لدى نتنياهو شعور قوى جدّا بحقيقة الصورة، وأن القول أكثر أهمية من الفعل فى الواقع".