أسرار تكشف لأول مرة تاريخ المجرات.. تليسكوب "هيرشيل وهابل" يجمعان بيانات تثبت: 50% من المجرات تغير شكلها وهيكلها مع مرور الزمن.. علماء الفلك يؤكدون: هذا التحول أحد أسباب الكوارث منذ 13 مليار سنة

قام فريق من العلماء الدوليين بقيادة علماء من جامعة كارديف المتخصصين فى الفيزياء وعلم الفلك، بالكشف عن أسرار وحقائق جديدة عن طبيعة المجرات وتاريخها تظهر لأول مرة، فقالوا إن المجرات قد تغيير هيكلها الخارجى وشكلها بالكامل على مر الزمان، وهذا تم التوصل إليه من خلال مراقبة السماء بشكل شبه يومى على مدار سنوات طويلة واستخدام احصائيات وانعكاسات لشكل المجرات قديما، باستخدام تلسكوبات هابل و هيرشيل، وقد أوضح الفريق أن نسبة كبيرة من المجرات قد تحول شكلها بطريقة ملحوظة، وأشاروا إلى أن السبب الأولى لهذا التحول هو أن هذه المجرات تشكلت فى البداية بعد الانفجار الكبير.

تفاصيل الاكتشافات الحديثة عن المجرات

بعد أن تم تقديم أول دليل مباشر على هذا التحول يأمل الفريق العلمى تسليط الضوء على العمليات التى تسبب هذه التغيرات الهائلة، وبالتالى الحصول على فهم أكبر لظهور وخصائص الكون كما نعرفه اليوم، وفى دراستهم، التى نشرت الجمعية الفلكية الملكية، فإن الباحثين قاموا بعمل دراسة لحوالى 10000 من المجرات الموجودة حاليا فى الكون عن طريق عمل مسح للسماء باستخدام هيرشيل ATLAS وGAMA، ثم صنف الباحثون المجرات إلى نوعين رئيسيين هى شكل القرص والشكل البيضاوى، ودراسة شكلها الأول بعد الانفجار الكبير وتطوره مع الوقت.

تغير شكل المجرات

أظهر الباحثون أن 83% من جميع النجوم التى تشكلت منذ الانفجار الكبير كانت موجودة فى البداية فى مجرة على شكل قرص،ومع ذلك هناك فقط 49% من النجوم الموجودة فى الكون اليوم تقع فى مجرات بيضاوية الشكل، وبهذا تكون تحولت من قرص إلى بيضاوى مع مرور الوقت، ووفقا لموقع phys الأمريكى فإن هذا التحول كان السبب وراء العديد من الكوارث الكونية، وقال المعد الرئيسى للدراسة ستيف إيلز، من جامعة كارديف: إن نظرية التحول فى شكل المجرات كانت موجودة من قبل بدون دلائل واضحة، ولكن اليوم من خلال الجمع بين البيانات التى سجلها تليسكوب هيرشيل وهبل، لدينا لأول مرة فى التاريخ الدلائل التى تثبت أن هناك تحول فى شكل المجرات، وليس هذا فقط بل أن البيانات الجديدة قادرة على عمل قياس دقيق لمدى هذا التحول.

أهمية الاكتشاف الحديث

المجرات هى لبنات البناء الأساسية للكون، لذلك هذا التحول فى مظهرها يمثل واحدا من أهم الاكتشافات التى تم التوصل إليها فى السنوات الأخيرة، وقال البروفيسور Asantha Cooray، المؤلف المشارك فى الدراسة من جامعة كاليفورنيا "هذه الدراسة مهمة لأنها تحدد الإحصاءات التى تبين شكل المجرات والنجوم منذ 13 مليار سنة وتحول شكلها إلى الآن، ومن السعادة أن يتوصل العلماء أخيرا لخيوط تساعد فى فهم الكون الخارجى وتأثيره على كوكبنا ومجرتنا.