بالصور.. "الشاطرة تغزل برجل حمار".. مركز لعلاج الأطفال المصابين بالتوحد فى "بدروم" بالمنيا.. يديره خريجون بأجور زهيدة.. ويصنعون أدواتهم بأنفسهم.. ويحلمون بمقر يحمى المرضى من الرطوبة والصرف الصحى

تحت الأرض وداخل "البدروم" أطفال مصابون بالتوحد ذلك المرض النادر الذى يعانى منه عدد من الأطفال فى المنيا، ولم يجد الشباب يدًا تقدم لهم العون فى إيجاد وسيلة لدمج الأطفال إلى المجتمع إلا داخل البدروم.

مركز لعلاج التوحد فى البدروم

بالقرب من معهد الأورام أسفل عمارة شاهقة تحديدًا فى "البدروم"، وبين طفح الصرف الصحى والرطوبة العالية يقع المركز المصرى لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث يقوم مجموعة من الشباب من خريجى الجامعة والفتيات بتأهيل أطفال يعانون من مرض التوحد بعد أن ضاقت بهم السبل فى استئجار مكان يليق بالعمل الإنسانى الذى يؤدونه.

أحد العاملين بالمركز: استأجرنا "بدروم" لعدم وجود موارد مالية

ويقول حسام الدين، أحد العاملين بالمركز: وجدنا أنفسنا مطالبين بخدمة المجتمع فكرنا فى تأهيل أطفال التوحد، إلا أنه ونظرًا للعجز المادى قررنا استئجار بدروم فى أحد العقارات وقمنا بتجهيزه على نفقتنا الخاصة، خاصة بعد أن وجدنا أن أسعار المسلتزمات الخاصة بالمقر تزيد عن 40 ألف جنيه، فما كان من العاملين إلا أن صنعوا كل الأدوات على أيديهم توفيرًا للنفقات.

مجموعة من الخريجين يديرون المركز بأجور زهيدة

وأضاف حسام الدين: بدأنا العمل بفريق مكون من خريجى الجامعة المتخصصين لا يتقاضون سوى أجور زهيدة يحصلون عليها من قيمة مصروفات الأطفال لا تتجاوز 400 جنيه للمعلم، مشيرًا إلى أن عدد الأطفال تجاوز 40 طفلا تمكنَّا من تأهيل 5 أطفال منهم سيتم إلحاقهم بالتعليم العام واللغات.

وأشار حسام إلى أن المعاناة ليست فى المقر الموجود فى البدروم، ولكن ارتفاع نسبة الرطوبة وطفح المجارى يعتبر عائقًا كبيرًا للعمل، موضحًا أنهم يقومون بتنظيف طفح المجارى بأنفسهم حتى لا يتكلفون أعباء مالية.

المركز يطالب بمقر جديد مناسب للعلاج

وأكد حسام الدين: "إننا لا نطالب أحدًا بدفع مبالغ مالية لنا ولكن نطالب اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، بتوفير مكان مناسب لنا نستطيع من خلاله تقديم خدمة لهؤلاء الذين يعانون من الأمراض النادرة وتأهيلهم ثم إعادة دمجهم فى المجتمع.