صحيفة روسية: من سد أسوان إلى الطاقة النووية السلمية.. زيارة السيسى لروسيا أعادت ذكرى الخبراء السوفييت ببناء السد العالى وحرارة الصحراء المصرية الحارقة.. ومصر تثق فى دول منظمة "بريكس"

السيسى وبوتين

كتب مؤمن مختار

الجمعة، 28 أغسطس 2015 04:31 م

تحت عنوان "من سد أسوان إلى الطاقة النووية السلمية" رصدت صحيفة "جازيتا ترود" الروسية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لموسكو، والتى أعطت الخبراء الروس الفرصة ليتذكروا عصر جمال عبد الناصر وبناء سد أسوان.

زيارة السيسى لروسيا تذكر الخبراء السوفييت ببناء السد العالى

وأوضحت الصحيفة الروسية أن وصول الرئيس السيسى إلى موسكو يؤكد على أن النفوذ الروسى على ضفاف النيل وفى الشرق الأوسط يزداد، وتذكر بعض الخبراء السوفييت وقت بناء سد أسوان، والشعراء يؤلفون الأغانى عن حرارة الصحراء التى تحرق الخدين.

وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن السيسى زار موسكو 3 مرات، كما زار روسيا جميع اللاعبين الرئيسيين فى الشرق الأوسط، مثل ولى العهد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وملك الأردن، ومن المنتظر أن يأتى بعدهم أمير دولة قطر، والكويت، وأخيراً الملك الجديد للمملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز.

الربيع العربى اجتاح المنطقة بدعم الغرب

وأضافت الصحيفة أنه من الواضح أن الربيع العربى الذى اجتاح المنطقة بدعم من الغرب يؤدى إلى أحداث غير مستقرة دائمة فى العالم الإسلامى، مثل ظهور تنظيم "داعش" الإرهابى.

وقالت الصحيفة إن الخط السياسى الثابت والراسخ من موسكو مع العالم الإسلامى، يمكن أن يقود دول الشرق الأوسط إلى الاعتماد على المساعدة الفعالة فى تحقيق الاستقرار فى حالات الطوارئ فى المنطقة، مع عدم التدخل البحت فى الشؤون السيادية، مثل مواصلة تصفية الحسابات بين السنة والشيعة، ومواجهة "داعش" وثبت أن وضع استراتيجية دولية لمواجهة داعش دون مشاركة روسيا غير فعال.

أمريكا تعد ولا تفى بوعودها

ونوهت الصحيفة إلى أنه سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن الرئيس السيسى يمكن إعادة توجيه بلاده لعالم متعدد الأقطاب، خاصة بعد الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة، ووعده بأن التعاون السياسى بين الولايات المتحدة ومصر سيتطور، بالإضافة إلى تطوير العلاقات فى مجال الاقتصاد والمجال العسكرى.

وأكدت الصحيفة الروسية أن واشنطن وعدت مصر بمواصلة إعداد الجيش المصرى، ومع ذلك فى الشرق لا يصدقون الوعود والنتائج، حيث يعتقد الخبراء أن انعطاف القاهرة نحو روسيا بسبب فشل السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، ومحاولة أوباما لتعزيز مكانة الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية.

السيسى يجتمع بقادة الشركات الروسية العملاقة

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بالاجتماع مع قادة عمالقة شركات الطاقة الروسية "غازبروم" و"روس نفط" لتنمية الطاقة فى بلاده، وتطوير الطاقة النووية السلمية، عن طريق شركة "روساتوم" التى وافقت على بناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر.

وأكدت الصحيفة أن مصر بحاجة إلى حلفاء موثوق بهم، لذا عقد الرئيس المصرى محادثات فى القاهرة بشأن الانضمام إلى منظمة "بريكس"، فضلا عن إنشاء منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى.