شاكيرا وبرديس

سامح جويدة
سامح جويدة
بقلم سامح جويدة
الراقصتان شاكيرا وبرديس أصبحتا من أبطال اليوتيوب والأخبار فلكل منهما أغنية مصورة «أنيل» من الثانية «الفلفل والكمون، ويا واد يا ثقيل» وكلاهما متهمتان بالتحريض على الفسق والفجور والترويج للعرى والانحلال، من خلال تقديم كليبات خادشة للحياء والحياة. وإذا تم إثبات هذه التهم ومحاكمتهما عليها فإن ذلك سيفتح أبواب جهنم من كثرة القضايا التى يمكن رفعها على المغنيات والراقصات وأحيانا الفنانات فالتجاوزات كثيرة «حدث ولا حرج»، وهناك العشرات من الكليبات الغنائية أو الراقصة لفنانين معروفين يجب أن يحاسبهم عليها القانون تطبيقا لمبادئ العدالة والمعاملة بالمثل، فالكثير من الناس مازالت تعتقد أن أى مشهد للرقص أو العناق والتقبيل يحرضهم على الفسق والفجور ويروج لهم العرى والانحلال. والبعض قد يرى فى نصف الأفلام والأغانى ما يخدش حياء بيته ويساعد على انفلات أبنائه. الموضوع نسبى وخلافى وما تراه أنت فنا قد يراه الآخرون دعارة. نعم، لا خلاف على التهم الموجهة لـ«الفلفل والكمون»، وفعلا هذا انحطاط وسفالة يروجوها تحت اسم الفن، ولكن الكثيرين الآن يفعلون ذلك فى الأغانى والأفلام، بل أحيانا فى البرامج. «ولو كل واحد عزل عشان تحته رقاصة البلد كلها هتبات فى الشارع».

على أى حال، أتصور أن تكون هذه القضية إشارة بأن الدولة والمجتمع يرفضان بشدة هذا الانحلال الذى يطلق عليه زورا «فن»، فالفن لو تخلص من النبل والرقى والهدف تحول إلى جريمة فى حق كل من يشاهدونه أو يؤمنون به. يصبح أداة للهدم ووسيلة للسقوط فى القاع بدلا من الارتقاء والسمو.
وللأسف لم تعد هذه الكارثة مسؤولية العاملين فى المجال الفنى بقدر ما صارت مسؤولية المشاهدين. ففى كل العصور كان للانفلات الفنى جمهوره، ولكن الآن لم يعد للفن الحقيقى مكان. فالشعب الذى احتفى بـ«النظارة السوداء» و«جمهورية ميم» و«الأيدى الناعمة»، نراه الآن يقف بالصفوف ليحصل على تذاكر فى أفلام العنف والوحشية أو العرى والإسفاف ويترك الأفلام الهادفة خاوية مهددة بالانقراض. هذا الوطن الذى كان يسهر كل أسبوع مع أم كلثوم، ويحتفل بأغانى عبد الحليم وعبد الوهاب باع ذوقه لأصوات الحيوانات. لا أعرف، للأسف، كيف نرتفى مرة أخرى بالذوق العام؟ وكيف نعود لأمجادنا الحقيقية فى الأفلام والغناء؟ كل ما أعرفه كلمة سارتر «الارتقاء معادلة بين الفن والناس».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدرب فلوميننسى بعد السقوط ضد تشيلسى: نغادر مونديال الأندية مرفوعى الرأس

ارتفاع درجات الحرارة ينشر الفوضى فى أوروبا.. عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة.. والأسماك النافقة تتسبب فى انسداد نهر فى التشيك.. واندلاع الحرائق فى عدد من الدول

وزيرا الثقافة والخارجية فى افتتاح "الملك لير" على المسرح القومى.. صور

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

إنبى يقترب من التعاقد مع مهاجم طنطا فى الميركاتو الصيفى


ترك أعمالا مميزة واعتزل التمثيل فى الستينيات.. ذكرى ميلاد حسين صدقى

فلومينينسى ضد تشيلسى.. المتألق بيدرو يضيف الثانى للبلوز 0-2.. "فيديو"

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

رئيس المخابرات الفرنسية: تقييم أولي يفيد بتضرر كل مكونات البرنامج النووي الإيراني

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة


فلومينينسي ضد تشيلسي.. التشكيل الرسمي لنصف نهائي كأس العالم للاندية

الإنتاج يتعاقد مع ثنائى الترسانة لتدعيم صفوفه فى الميركاتو الصيفى

بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.. مصر تُحصّن مستقبلها الديمقراطي بذاكرة شعب لا ينسى تجارب الوجع.. كيف استغلت الجماعة الإرهابية الدين للوصول إلى الحكم؟.. ووعى المصريين كشف خدعة "الإسلام هو الحل"

محافظة القاهرة: تركيب 4 كبائن أمام سنترال رمسيس لربطها بالسنترالات المجاورة

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

جو هيل يكشف تفاصيل مثيرة عن أحداث فيلم The Black Phone2 قبل طرحه

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

المواعيد المتبقية لإجراءات مجلس الشيوخ وفقًا للجدول الزمنى للانتخابات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى