محمد محمد السعيد عيسى يكتب: فى إصلاح التعليم.. اللامركزية هى الحل

التعليم
التعليم
من قبل ثورة 23 يوليو ومنصب وزير التربية والتعليم له مكانة خاصة فى عقل وقلب كل مواطن مصرى يعيش على أرض الوطن، فالتعليم هو الشىء الأهم فى الأسرة المصرية بعد الطعام والشراب لذلك تجد كل رب أسرة يسعى بكل جهد كى يوفر مصاريف الدراسة لأولاده وبناته مهما كانت التضحيات التى يبذلها فى سبيل ذلك.

ولقد أدرك قادة المجتمع قيمة هذا المنصب الرفيع منذ بدايات الدولة المصرية الحديثة لهذا كان يتم اختيار وزراء فى حجم سعد باشا زغلول وطه حسين صاحب المقولة الشهيرة التعليم كالماء والهواء، ولكن ذلك كان فى وقت عدد السكان فيه لا يزيد عن عشرين أو ثلاثين مليون مواطن ولكن مع زيادة التعداد السكانى أصبح من الصعب جدا أن تلبى وزارة مركزية جميع الحاجات التعليمية للمجتمع.

فوزير التربية والتعليم مطالب أن يتعامل مع أكثر من مليون موظف حكومى ومليون إدارى وعشرة مليون طالب وعشرة مليون ولى أمر وتسعين مليون ناقد لمستوى التعليم فى البلاد وهذا أمر لا يمكن أن يتحقق بالشكل الذى يرضى الجميع، لذلك يجب ألا نحكم على سعادة الوزير أو الوزارة بدون النظر إلى الكم الهائل من المسؤوليات والمهام المكلف بها. لذلك أرى أنه من الأفضل إلغاء وزارة التربية والتعليم وشطب منصب الوزير وأن يتم تدشين مجلس أعلى للتعليم يضم مديرى إدارات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، بحيث يكون كل مدير إدارة بمثابة وزيرا للتعليم فى محافظته.

إن النظام اللامركزى فى التعليم هو الأسلوب الأمثل لمراعاة الظروف الحالية والقادمة لزيادة التعداد السكانى، وكذلك يجب أن يكون هناك جامعة خاصة بكل محافظة بحيث لا يخرج الطالب عن محافظته للدراسة مما يخفف الضغط على محافظتى القاهرة والإسكندرية.

إن كل محافظة مسئولة عن تعليم أبنائها وتنسيق القبول فى الكليات التابعة لجامعة المحافظة وهى أيضا مسئولة عن اختبارات المدارس فيها سواء فى سنوات النقل أو فى سنوات الشهادات ومن بينها شهادة الثانوية العامة بل ومسئولة أيضا عن توفير الدعم والموارد للإنفاق على التعليم من أموال المحافظة.

كما يجب مراعاة المناهج التى تتماشى مع حاجات المحافظة ومتطلباتها ورؤيتها لمستقبل أبنائها فى ظل إمكانات وموارد تلك المحافظة، فمحافظة المحلة مثلا تحتاج إلى مهندسين فى الغزل والنسيج وتحتاج إلى متخصصين فى فن التسويق وفى التجارة.. وهكذا فى كل محافظة.. عاشت مصر.. عاشت أمتنا العربية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد 21-12-2025

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد مشاجرته مع طليقته

قبل صرف معاشات يناير.. التأمينات الاجتماعية تتيح تعديل جهة صرف المعاش

ننشر صور حريق سيارة تريلا امتد لعقار سكنى عقب سقوطها من أعلى دائرى المريوطية

وفاة سائق إثر سقوط سيارة نقل من أعلى دائرى الطالبية واشتعال النيران بعقار سكنى


موعد مباراة الأهلى وغزل المحلة فى الجولة الثالثة بكأس عاصمة مصر

مواعيد مباريات اليوم الأحد 21 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة

مبابي: احتفلت على طريقة كريستيانو رونالدو بعد معادلة رقمه

توتنهام ضد ليفربول.. سلوت يعلق على غياب محمد صلاح عن الريدز فى الدورى

عرض قطرى لـ جراديشار واللاعب يشترط راتب الأهلى للموافقة على الرحيل


ناصر منسى يهدى الزمالك الفوز على حرس الحدود 2 - 1 فى كأس عاصمة مصر.. صور

دار الإفتاء توضح أفضل أوقات صيام التطوع.. وحكم صيام الاثنين والخميس

معاقبة سيدة بتغريمها 120 ألف جنيه بتهمة إرسال صورها لشاب بقنا

تعرف على موعد أذان فجر أول أيام شهر رمضان المبارك

حرس الحدود يتعادل مع الزمالك 1 - 1 بتسديدة صاروخية فى الدقيقة 36

ما حكم الدعاء فى أول ليلة من شهر رجب؟.. اعرف رد دار الإفتاء

النيابة تبدأ التحقيق فى واقعة حرق شقيق ناصر البرنس لنفسه أمام مطعم الشيخ زايد

محمد صلاح العزب يكشف كواليس زيارة سمية الألفى لفيلم ابنها سفاح التجمع

شقيق ناصر البرنس يحرق نفسه أمام المطعم الجديد بالشيخ زايد بسبب خلافات بينهما

إيمى سمير غانم تكشف موقفها من زواج حسن الرداد عليها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى