ندم التماسيح على تدمير العراق وليبيا!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص
فى أكثر من مناسبة يعترف بعض المسؤولين الأمريكان أو الأوروبيين بالخطأ فى تدمير دول مثل العراق وليبيا، ويبدون ندمًا، لكنهم يشجعون على تدمير دول أخرى. وآخر هذه الاعترافات كان قول الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الصراعات الطائفية فى العراق تصب فى مصلحة إيران، وإن قتل الرئيس العراقى السابق صدام حسين كان خطأ كبيرًا لأنه كان فى صالح إيران، وهى المستفيد الوحيد من ظهور تنظيم «داعش».

أوباما قال هذا فى مؤتمر صحفى حول «الاتفاق النووى الإيرانى»، الأربعاء الماضى، والاعترف هنا ليس تعاطفًا مع معاناة الشعب العراقى لكنه من وجهة نظر المصالح الأمريكية.

ومنذ شهور ظهرت تصريحات من مسؤولين أوروبيين ومن حلف الناتو قالوا فيها إن التدخل فى ليبيا بالشكل الذى جرى، وإسقاط القذافى دون عملية سياسية كان خطأ فادحًا. واستبعد مسؤولو الناتو أى تدخل حالى، لأنهم لا يريدون مواجهة داعش، وجماعات الإرهاب التى تمثل الفوضى فى ليبيا، والاعتراف بالخطأ لا يشمل أنهم دمروا الدولة الليبية، بل دعموا المرتزقة المسلحين.

أوباما تحدث عن إسقاط صدام، لكنه لم يتحدث عن تعمد تدمير الدولة والجيش والمؤسسات العراقية حتى بعد صدام، والسماح بانتقال الإرهابيين الذين كانوا أساس قيام داعش.

الإرهاب فى العراق أو ليبيا هو نتاج واضح لتعمد إسقاط هذه الدول وتفكيك مؤسساتها، ومن مذكرات قادة أمريكيين وأوروبيين شاركوا فى الحرب، كان تفكيك وإسقاط الدولة فى حد ذاته هدفًا ليس فقط لأمريكا لكن للجماعات والمعارضة التى تربت فى أمريكا. واعترف بول برايمر، الحاكم الأمريكى للعراق، أن التقارير الاستراتيجية حذرت من فوضى ما بعد تدمير الدولة بعد سقوط صدام، لكن إدارة بوش بمشورة المعارضة المصنوعة أمريكيًا أصرت على تفكيك الدولة والجيش، وهو ما صنع فراغًا دخلت منه القاعدة ثم داعش.

من هنا لا يبدو الاعتراف بالخطأ فى تدمير العراق وليبيا جديًا، والدليل أن نفس هذه الدول دعمت الإرهابيين فى سوريا، مثل داعش والنصرة، وهى تنظيمات تعيش فى الفوضى وغياب الدولة.

الأهم أن خارجية أمريكا والناتو والإعلام فى أمريكا وأوروبا كانت تروج لغزو العراق، وتمجد الإرهابيين فى ليبيا، وتطنطن دائمًا أنه يلتزم المهنية والإنسانية، وبعض هؤلاء مازالوا ينشرون تقارير تزدحم بالأكاذيب فى كل اتجاه، ولعل بعض من يقتاتون عندنا على ما يترجم من صحافة الترويج للقتلة، ينتبه لكون هؤلاء شركاء فى جرائم تحطيم دول، وصناعة الفوضى، بدعوى مساندة الحريات، بينما كانوا يصنعون الطائفية، ويغذون الكراهية بلا ندم.. وهل يقرأ عشاق المترجمات ندم التماسيح؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

خالد النبريصى يبدأ مرحلة العلاج الطبيعى فى الإسماعيلى.. اعرف التفاصيل

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

الطلائع يستعيد جهود محمد فتح الله أمام الإسماعيلى بكأس عاصمة مصر


مجلس الشيوخ يوافق على مشروع قانون خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 25/2026.. المشاط: الخطة تلتزم بسقف استثمارات عامة قدره 1.16 تريليون جنيه ترشيدًا للإنفاق وتخفيفًا لأعباء الـمديونية

برايتون ضد ليفربول.. سجل حافل يدعم محمد صلاح فى موقعة "فالمر"

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

عيد ميلاد مصطفى شعبان.. رحلة فنية حافلة محمد صبحى ونور الشريف كلمة السر فيها


طليقها يطالب برؤية الطفل.. 6 معلومات عن دعوى رؤية نجل جورى بكر

الصلح خير.. 5 دعاوى مشاهير تنتهي بالتصالح.. آخرهم راندا البحيري

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

صراع ثلاثي على لقب هداف الدوري بين عاشور ومنسى وفيصل

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

مواجهة من العيار الثقيل.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر

الننى فى مهمة صعبة مع الجزيرة أمام الوحدة بالدوري الإماراتي

نادية الجندى لعادل إمام: ربنا يديك الصحة بقدر ما أسعدت الملايين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى