11 سبتمبر.. وسقوط بغداد!

كرم جبر
كرم جبر
بقلم - كرم جبر
«لو كنت أعرف قبل الحرب ما أعرفه الآن، من عدم وجود أسلحة محظورة فى العراق، فإنى كنت سأقوم بدخول العراق».. هذا هو اعتراف بوش الابن، بعد غزو العراق وسقوط بغداد، وتحطيم تمثال صدام أمام شيراتون بواسطة دبابة أمريكية، وسلب البنوك ومركز الأبحاث النووية فى «التوثية»، وسرقة 170 ألف قطعة تاريخية من المتحف العراقى، و140 ألف قتيل عراقى، والأشد خطورة هو تدمير وحدة الشعب العراقى، وإشعال الفتن الطائفية، واستدعاء الخونة والعملاء العراقيين من الخارج، لاستكمال مهمة تقسيم العراق، والقضاء تماما على بوابة العرب الشرقية.

حط الغباء التاريخى على صدام حسين، وأدار الأزمة لصالح أمريكا، التى قررت بعد 11 سبتمبر القضاء عليه، وكلما قدم تنازلات طلبوا منه مزيدا من التنازلات، فبدا كمن يخلع ملابسه قطعة قطعة، اتهموه أولا بامتلاك أسلحة دمار شامل، رغم تقارير المفتشين هانز بليكس وديفيد كى، بعدم العثور على أى أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية.. واتهموه-ثانيا- بالضلوع فى 11 سبتمبر، وعقد لقاءات بين المخابرات العراقية ومحمدعطا، أحد منفذى حادث برجى التجارة، وأثبتت تحقيقات لجنة خاصة شكلها الكونجرس، عدم التوصل إلى دليل ملموس لارتباط صدام بتنظيم القاعدة، واتخذ بوش قرار الحرب بعد معركة شرسة مع معارضيه فى الكونجرس.

واستسلمت الأمم المتحدة أمام الضغوط الأمريكية، لتأكدها أن الحرب قادمة رغم أنفها، وأصدر محلس الأمن قرارا هشا، بعودة لجان التفتيش إلى العراق، وإذا رفض صدام فسيتعرض لعواقب وخيمة، دون الإشارة إلى استعمال القوة، وبعد سقوط العراق اعترف السكرتير العام كوفى عنان، لإبراء ذمته أمام التاريخ، بأن الغزو كان منافيًا لميثاق الأمم المتحدة، وبدأت حملة «الصدمة والرعب» فى 20 مارس 2003 بريا وجويا، تفاديا لأخطاء حرب الخليج الثانية ولتقليل الخسائر، وجاء يوم 9 إبريل من نفس العام معلنا سقوط بغداد، بعد دفع أموال لقادة الجيش العراقى، للتخلى عن مراكزهم القيادية وتسليم أسلحتهم.. وبدأت الولايات المتحدة فى تنفيذ بروفة «الفوضى الخلاقة»، ونشرها فى دول الجحيم العربى، بإيقاظ الخونة والعملاء والإرهابيين، لتكرار نموذج العراق دون غزو أجنبى، وبأيدى عملاء محليين.. وغدًا الحلقة الأخيرة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

انطلاق حفل ذا بيست 2025 بمشاركة جيانى إنفانتينو

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

خطة الزمالك فى الميركاتو الشتوى رغم أزمة القيد.. البحث عن مدافع وظهير أيمن

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى