الحرب فى سيناء والمظاهرات فى «الفسطاط»

عادل السنهورى
عادل السنهورى
فى سيناء تدور رحى معركة شرسة من القوات المسلحة المصرية ضد جماعات الإرهاب والتكفير، وهى أكبر «عملية عسكرية» موسعة، كما وصفها البيان الرسمى للمتحدث العسكرى، للقضاء على البؤر الإرهابية فى العريش ورفح والشيخ زويد، بمشاركة الآلاف من أبنائنا الضباط والجنود، استمرارا لحرب الشعب المصرى المستمرة منذ أكثر من عام لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية المسلحة.

فى ظل هذه الحرب تنتشر دعوات مشبوهة للتظاهر اليوم - السبت - فى منطقة الفسطاط بمصر القديمة، لإعلان رفض قانون الخدمة المدنية الذى صدر يوم 12 مارس الماضى أى قبل المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ بيوم واحد، ويقود هذه المظاهرات موظفو الضرائب من بين باقى العاملين فى الجهاز الحكومى الذين سيطبق عليهم القانون بعد صدور لائحته التنفيذية.

موظفو الضرائب الذى لا يتجاوز عددهم الـ50 ألف موظف - ليس جميعهم يوافقون على التظاهر - من بين 6،5 مليون موظف حكومى، هم الذين يتصدرون المشهد فى التظاهر لأسباب لا تبدو مفهومة وتثير حولهم علامات الاستفهام والشكوك فى النوايا فى التظاهر فى هذا التوقيت بالذات، فهناك حرب يخوضها الجيش ضد مؤامرات الخارج والداخل وسط ظروف إقليمية شديدة الحساسية ودول محورية تنهار وتتعرض للانقسام والتفتت.

فأين كان هؤلاء منذ 12 مارس الماضى؟ وما هو اعتراضاتهم الحقيقية بعيدا عن الشعارات الجوفاء المفرغة من مضمونها؟ ولماذا تصدوا للتظاهر دون باقى موظفى الدولة الغلابة الذى سوف ينصفهم هذا القانون فى مواجهة أباطرة الجهاز الحكومى الذين تتجاوز مكافآتهم وحوافزهم آلاف الجنيهات؟ ولماذا لم يتعاطف معهم الناس فى هذه التظاهرة وانحاز لهم من يريدها فوضى من الإخوان والفوضويين؟
النوايا مكشوفة ومعروفة من وراء التظاهر، رغم تغاضى الدولة عن تطبيق القانون وفرض هيبتها فى مواجهة من يريد تعطيل مصالح الدولة ويهدد استقرارها فى مثل هذه الظروف.

الذين يتزعمون التظاهر ممن يسمون بالنقابات المستقلة جلسوا مع وزير التخطيط الدكتور أشرف العربى وطرحوا مطالبهم واقتنعوا بردود الوزير ومع ذلك خرجوا بتصريحات مخالفة لما تم الاتفاق عليه فى القانون أو فى اللائحة التنفيذية، وهو ما كشف عنه بالأمس لـ«اليوم السابع» الدكتور العربى.

التظاهر لا علاقة له بالقانون والكثيرون لم يقرأوا مواده جيدا، لأنه قانون جاء من أجل تحقيق إصلاح إدارى ومالى شامل بالجهاز الإدارى المترهل للحكومة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الاتحاد الأوروبى: إسرائيل وافقت على خطوات لتحسين الوضع الإنسانى فى غزة

رغم العروض.. بتروجت يتمسك ببقاء حامد حمدان ويرفض التفريط بالقوام الأساسى

الهيئة الوطنية تعلن غلق باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ رسميا

الأهلي يفتح المزاد على بيع أشرف داري في الميركاتو الصيفي

ترتيب هدافي كأس العالم للأندية 2025 قبل نهائي باريس سان جيرمان وتشيلسي


2000 جنيه و30 جرام ذهب.. أسرة تحتفل بابنتها بعد امتحانات الثانوية العامة

الأهلي يتلقى هدية فرنسية في كأس العالم للأندية

البلوجر نور تفاحة.. فيديوهات مخلة تحرض على الفسق من أجل الربح أهم أسباب محاكمتها

إهمال الصيانة كلمة السر فى اشتعال النيران بمحطة محولات العاشر من رمضان والورديان.. وزير الكهرباء يغادر منفعلا بسبب الإهمال بالمحطة.. وتجاهل صيانة "مغير الجهد" وراء الانفجار.. وفتح تحقيقات مع المسؤولين

مجلس الوزراء: الاستجابة لـ 7041 استغاثة طبية خلال النصف الأول من العام الجارى


شاهد مراسم غسل الكعبة اليوم

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

انتحار جندى إسرائيلى فى لواء غولانى بعد مثوله للتحقيق مع الشرطة العسكرية

انهيار نفق فى لوس أنجلوس يحاصر 15 عاملاً

الطقس اليوم الخميس 10-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

الأهلي يتربع على عرش أفريقيا في تصنيف أندية العالم.. ومركز مفاجئ للزمالك

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى