«ريتويت» والبرادعى يكسب وشعب مصر يخسر

محمد نبوى
محمد نبوى
البداية حين قرر البوب أن يستمر فى محاولات تعطيل مسيرة الشعب المصرى بعد أن فشل كنائب لرئيس الجمهورية فى إيجاد حلول بديلة لما قد يراه يتعارض مع ما أسماه بالضمير الثورى، فخرج علينا البوب بتويتة كلماتها وجيزة، وتحمل بين طياتها أكثر من رسالة، سواء كانت تحريضية أو دعائية أو حتى إشارة ضمنية لا يفهمها إلا من يسيرون على دربه، وينتقل بنا المشهد لانتشار صحفى وإعلامى لهذه الكلمات وسط حالة من الرفض كانت واضحة، والحقيقة أن أبرز التعليقات على تويتة البوب جاءت «حد عارف هو فين وبيعمل إيه؟» «أنت بتاع كلام ومواقفك مايصة» «معجب بأن يظل فى الصورة لا أكثر ولا أقل..

وأنه أجبن من المواجهة ويجلس فى بلاد الفرنجة متوهما أنه الخمينى، وأنه سيقود الثورة من هناك» «قاصر سياسيا» وأخيرا «نقطنا بسكاتك»، وبينما تنهال التعليقات والتحليلات لتويتة البوب اللى ملهاش أى 30 لازمة، تتسرب وتحقق انتشارا واسعا، وأصبحت الصحافة ووسائل الإعلام وسيلة الاتصال بين البوب ومجموعات أخرى من خارج مجتمع تويتر.

والجميع يعلم أن البرادعى فى هذا التوقيت ما هو إلا «مناضل على تويتر والوكسة إن فى حد بيكتبله»، فاتركوه ومجتمعه لا يشغلنا ما يتحدثون عنه، ولا يجب أن نسير فى طريق الفخ المنصوب ونذهب إلى مشهد آخر تصبح فيه تويتة البوب قبله جديدة لمن كانوا يدعون أنهم يسيرون فى خط مواز للقيادة السياسية لبناء باقى مؤسسات الدولة التى تهلهلت بعد اندلاع ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير و30 يونيو، وهذا كان شيئا طبيعيا، فأعقاب الثورات لا تكون وردية اللون ولكن إحقاقا للحق «زودناها شوية» نعم المصرية كانت هى الحصن المنيع للحفاظ على قوام الدولة المصرية.

أتابع عن كثب تصريحات نارية من مرشحين محتملين سواء كانوا مستقلين أو تحالفا انتخابيا يحاول أن يكون منافسا تحت شعار التكنوقراط، أو مناصرى الثورة، رافضين حكما قضائيا يلزم المرشحين بإعادة الكشف الطبى، والحقيقة أريد أن أتساءل «يا من كنتم ستمثلون الشعب تحت قبة البرلمان هل يظل الإنسان على نفس حالته الصحية بعد سبعة أشهر وماذا لو أصبح مدمنا للمخدرات خلال هذه المدة الزمنية».

وبعد انتهاء المدة المحددة للتقدم بطلبات الترشح للبرلمان تجد أن مجموعة من المرشحين المحتملين أصبحوا سابقين، نعم قد انسحبوا من المشاركة فى العملية الانتخابية وتحالفات سعت كثيرا لتجميع مرشحين ولو بطريقة «قرب قرب عندنا مكان فاضى»، أو بالإيحاء للسادة الأعضاء أن زعيم التحالف لديه قنوات للتواصل مع الدولة ومؤسساتها المختلفة، وبناء عليه فتحالفه هو ظهير الدولة تحت قبة البرلمان والحقيقة أنه «بلح»، وإذ يقرر السادة أعضاء التحالف الإعلان عن انسحابهم من المشاركة فى العملية الانتخابية ويبقى هنا تساؤل: هل ستهجرون اللجان الانتخابية وتقاطعون التصويت؟
هل تريدون أن تثبتوا لجموع المصريين أنكم كنتم ومازلتم وستظلون رجالا عاهدوا البرادعى على أن يكونوا ظهيرا لفكره الذى ثبت أنه ملوث حتى لو كان على حساب الدولة المصرية شعبا وحكومة؟

إلى السادة الصحفيين والإعلاميين والبهوات المنسحبين كلكم عملتوا «ريتويت» للبرادعى والنتيجة «هو يكسب وشعب مصر يخسر».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتابعان الموقف التنفيذى لمشروعات المرافق

السجن المشدد 3 سنوات لعاطلين بتهمة الاتجار فى الحشيش بسوهاج

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

جلسات دعم نفسى لـ محمد الشناوى في الأهلى قبل مواجهة غزل المحلة


160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

فيولا ديفيس تحتفل بعيد ميلادها الستين.. وتصف شعورها في هذا العمر بـ"الحرية"

موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام فى الدوري الإنجليزي

مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال


مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

المصري يتصدر.. ترتيب دوري نايل قبل انطلاق الجولة الرابعة غدا

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى