سفينة «عز» غرقت فى بحيرة البرلمان

محمد نبوى
محمد نبوى
محمد نبوى
أعلم جيدا بعد مقالى هذا، أننى بصدد حملة تشويه ممنهجة بكل الوسائل الممكنة من رجال عاهدوا العز أن يكونوا أوفياء لما ينفقه عليهم، ولكننى لا أخشى إلا المولى عز وجل، «وياما دقت ع الراس طبول» بسم الله نبدأ:

«منه لله» «حسبى الله ونعم الوكيل»، «القشة التى قصمت ظهر البعير»، «مهندس تزوير الانتخابات»، «سبب سقوط الدولة فى أيدى الإرهاب»، وأخيرا «الصفر فى رقم عشرة مع أحمد نظيف» تلك عينة بسيطة من التعليقات كنت، ومازلت، وأعتقد أننى سأظل أسمعها حين يدور أى نقاش سياسى، ويذكر فيه اسم أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل «أحمد عز» الذى هو السبب الرئيسى فى قيام ثورة 25 يناير، وهو السبب الحقيقى فى سقوط نظام مبارك، اجتمع على ذلك جموع الشعب المصرى حين كان لكل مواطن وجهة نظر، حين كان الخلاف والاختلاف هما سمتا الشعب السائدتان، حين كان صوت الثورة يعلو فوق صوت الوطن، حين تناسى ثوار يناير أن مصر أكبر من الثورة، حين كان داعمو مبارك يخونون كل من زار ميدان التحرير، حين كان مناصرو الثورة يرفضون كل من اقترن اسمه بنظام مبارك، ولو كان موظفا فى إحدى مؤسسات الدولة فى ظل تصور أنه كان مستفيدا من النظام، حين وجد فرصة عمل حكومية وزميل دراسته لم يجدها فوجدنا الجميع مؤلفة قلوبهم على شىء واحد، هو أن مفتاح انهيار الدولة كان أحمد عز.

وجدير بالذكر أنه اعترف بنفسه فى لقائه مع الإعلامى خالد صلاح قائلا: «فسادى سبب ثورة المصريين فى 25 يناير»، وتقدم عز باعتذاره للشعب المصرى عما تسبب فيه من فساد، مما أدى للثورة عام 2011، مؤكدًا أنه أحد أسباب ثورة المصريين. واعترف أنه شارك فى تزوير الانتخابات عام 2010، وكان مسؤولا عن إلغاء الإشراف القضائى عليها. وإذ فجأة يقاطعه الإعلامى خالد صلاح بالرد عليه قائلا: «أنا شخصيا مستفز من كلامك»، وكان الرد كافيا ليتفهم الناشط السياسى أحمد عز أن أوراق اللعبة لم تعد فى يده، ولكننى أعتقد أن الغباء السياسى كان القاسم المشترك بين رجال نظام مبارك، فإذا بالعز يحاول إقحام نفسه فى الحياة السياسية والبرلمانية، وسوق العمل العام، وبناء عليه يستمر فى تحدى مصر شعبا وحكومة، ويصر على ترشحه فى انتخابات مجلس النواب القادم، وبعد صراع داخل أروقة وساحات القضاء يصطدم بالواقع، ومضمون كلمات القاضى «قولا واحدا.. لا مكان لهذا العز فى سباق البرلمان»، وبكل برود يرسل عز محاميه ليقدم أوراق ترشحه فى صباح اليوم التالى للنطق بالحكم، ليحمل رمز السفينة، وكأنها رسالة من المولى عز وجل، مفادها «سفينة تغرق خلال ساعات.. كما تدين تدان»، فيلهث العز ليبحث عن مرشحين يحتاجون للدعم المالى، ويبدأ فى ضخ أموال للمساهمة فى إنجاح حملاتهم الانتخابية بمنطق «اشترى الأصوات»، فهل معنى هذا أن أحمد عز مراهق سياسيا؟ أم أنه يسعى لهدف بعينه؟ وما الهدف؟ ولماذا ينفق أموالا طائلة على مرشحين ليصبحوا نوابه؟ ماذا يريد عز من كارنية مجلس النواب، سواء كان يحمل اسمه أو اسم أحد موظفيه؟ هل يعتقد أنه يستطيع التأثير على السلطة القضائية من خلال نائب برلمانى لينهى قضيته التى بموجب حكم النقض أعيد محاكمته فيها؟ هل يحب مصر لدرجة لا نستطيع نحن، شعبا وحكومة أن نتفهمها؟ وإن كان، فلماذا لا يتبرع بها فى صندوق «تحيا مصر»؟

كل هذه تساؤلات علينا أن نجد لها أجوبة، لنتفهم حجم الخطر المقبل من ابن العز شكلا. الفاسد فى مضمونه. المتآمر على الشعب باعترافه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا


رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 14 ديسمبر 1969 .. «دان أفيدان» أول ضابط إسرائيلى أسير لدى الجيش الثانى فى عملية أصابت العدو بذهول وأبطالها يحصلون على ميداليات العبور ومكافآت مالية

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى