مريم والصفر ووزارة التعليم

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم: كريم عبد السلام
من الواجب أن أكتب فى هذه المساحة تحية لوزارة التعليم ومسؤوليها الذين تعرضوا لظلم كبير وشائعات واتهامات كثيرة فى قضية الطالبة مريم، حتى فصل خبراء الطب الشرعى الذين فحصوا كراسات إجابة الطالبة وأخذوا أكثر من خمسة عينات من خطها للمقارنة والتوصل إلى حكم عادل فى هذه القضية الملغزة التى شغلت الرأى العام وأثارت الكثير من الجدل.

أنا نفسى كنت واحدا من المتعاطفين مع الطالبة مريم، لأنى لم أكن أتصور بحسب المنطق الصورى أن طالبة متفوقة فى سنين سابقة تتعثر فجأة وبالمصادفة لدرجة أنها لا تجيب عن أى سؤال فى الامتحانات لتحصل على صفر واضح وصريح، وتصورت أن هناك خطأ ما ربما يكون متعمدا أو غير متعمد، ربما يكون هناك شبهة تلاعب، وكتبت مقالا بعنوان «وزير التعليم وفن المكابرة»، ألقيت عليه وعلى مساعديه باللوم واتهمتهم بالعناد، وهو ما ثبت خطؤه بعد قرار خبراء الطب الشرعى، وهو ما يستوجب الاعتراف منى بأننى كنت مخطئا فى تصورى المنطقى للأمور ومتجنيا على وزير التعليم ومساعديه، ولا أجد غضاضة مطلقا أن أعتذر له ولمساعديه وأقول لهم «حقكوا عليا، أنا كنت غلطان».

لكن يبقى شىء مهم، فى هذه الواقعة شغلنى كثيرا بعد قرار خبراء الطب الشرعى الذى أنصف وزير التعليم ومساعديه، لماذا يتجه الناس لتصديق أى شائعة أو خبر ينال من الحكومة أو يسىء لوزير بها؟ ولماذا لا يصدقون أنها بها وزراء يعملون بإتقان ليل نهار لإحداث الفارق؟ الناس كما ألاحظ من التعليقات لا تريد أن تغلق هذه القضايا الخلافية التى حسمها خبراء الطب الشرعى وهم جهة قضائية، لأنهم يريدون تصديق أى شىء س يخص الحكومة بدلا من الالتفاف حولها ومساعدتها على أداء عملها بالشكل اللائق، ومراقبة أداء الوزراء أيضا.

هناك شىء ما خاطئ فى العلاقة بين السلطة الحاكمة والناس، هذه الفجوة بين الجانبين ربما بسبب حملات الشائعات والحرب الخفية التى تقودها اللجان الإلكترونية على اختلاف توجهاتها لهز ثقة الناس وكسر تفاؤلهم بالمستقبل ومنع احتشادهم وراء الحكومة والقيادة السياسية، وهو مؤشر خطير لابد له من حل سريع، من خلال أداء سياسى حاسم فى مواجهة الفساد والإهمال وأداء إعلامى مبدع قادر على تأليف القلوب وإقناع العقول وصد الهجمات الخبيئة للمغرضين والموتورين.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قوات أمن الحج تتيح 6 خرائط تفاعلية لمعرفة الطرق والاتجاهات فى موسم حج

يحيى عطية الله وعمر كمال يقتربان من العودة لقائمة الأهلي أمام فاركو

واجبات العمال ومساءلتهم فى قانون العمل.. 11 التزاما على العامل أبرزها حفظ الأسرار.. الخضوع لاختبارات تعاطى المخدرات إذا طلب منه صاحب العمل.. 6 محظورات و8 جزاءات تأديبية يجوز توقيعها عليه

11 معلومة عن تطوير مستشفى كوم أمبو بأسوان ضمن التأمين الشامل.. صور

إعلام عبرى: استمرار قتالنا فى غزة قد يؤدى إلى عقوبات اقتصادية


نيويورك تايمز: إسرائيل لم تشن أى ضربات ضد سوريا منذ لقاء ترامب والشرع

كارثة مؤجلة منذ 300 عام.. دراسة: أمريكا على موعد مع "تسونامى هائل"

قطع المياه عن 16 قرية فى المنوفية.. اعرف السبب

مدرب بيراميدز يحذر من التهاون أو الانشغال بصن داونز قبل مواجهة سيراميكا

الثانوية العامة 2025.. ممنوع دخول التابلت والتليفون لجنة الامتحان


من قلب الريف إلى مصاف المستشفيات المتقدمة.. مستشفى محلة مرحوم بالغربية صرح طبى متكامل.. يقدم خدمات تخصصية بأحدث الأجهزة.. المحافظ: يقع على مساحة 7700 متر مربع ويضم 3 طوابق مجهزة بكافة الإمكانيات.. صور

ترامب: قد تكون لدينا أخبار سارة مع حركة حماس بشأن قطاع غزة

محمد صلاح يحطم الرقم القياسي في فانتازي الدوري الإنجليزي بـ344 نقطة

النيابة تصرح بدفن حفيد نوال الدجوى بعد انتهاء التشريح

محمد صلاح يجمع 3 جوائز لأول مرة فى تاريخ الدورى الإنجليزى

فحص الكاميرات والاستماع لأقوال الأسرة حول العثور على جثة حفيد نوال الدجوى

النيابة تأمر بالتحفظ على كاميرات المراقبة فى محيط حادث أحمد الدجوى

محمد علي بن رمضان يصل القاهرة استعدادا للانضمام إلى الأهلي

لحظة وصول جثمان حفيد نوال الدجوى وأسرته لمشرحة زينهم

الأرصاد: غداً ذروة الموجة الحارة.. تتجاوز 40 درجة بالقاهرة الكبرى

لا يفوتك


صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟

صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟ الإثنين، 26 مايو 2025 12:57 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى