الحكاية مش حكاية «مريم»

عادل السنهورى
عادل السنهورى
قضية الطالبة مريم، صاحبة الصفر الشهير فى الثانوية العامة، أصبحت قضية رأى عام، والجميع انشغل بالتفاصيل، وانقسم المنشغلون بالقضية إلى فريقين، الأول رفع شعار «كلنا مريم»، للدفاع عن الطالبة واتهام وزير التربية والتعليم بالفشل والمطالبة بإقالته، والثانى، ممثلا فى الوزارة وهيئاتها غرقت فى التفاصيل، وركبها «العناد» للدفاع عن نظامها التعليمى، وشرف المهنة للقائمين على أمر امتحانات الثانوية العامة، فى لجان التصحيح والمراجعة والتقييم، ولأول مرة نشهد تدخل مصلحة الطب الشرعى فى قضية تعليمية فنية، حتى يكتمل المشهد العبثى والخيبة والفشل الذى يميز نظام التعليم برمته فى مصر.

لن أنحاز هنا لأى طرف، سواء كانت مريم قد حصلت على الصفر فعلا، أو أن هناك خللا وفسادا وعشوائية فى عملية التصحيح، فالقضية أكبر وأعقد من الصفر التى حصلت عليه مريم، كما زعمت الوزارة واستعانت بالطب الشرعى الصديق، لأنه يكشف حالة الانهيار التى وصلت إليها مصر فى نظامها التعليمى بمستوياته المختلفة، من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية، والنتيجة الطبيعية للتخريب المتعمد للتعليم المصرى منذ أكثر من ثلاثين عاما هو ما وصلنا إليه الآن، فالصفر لم تحصل عليه مريم فقط، بل هو صفر لحالة التعليم برمته، مثل الصفر الذى حصلنا عليه لتنظيم مونديال كرة القدم فى 2010، حتى تدنى مستوى التعليم إلى أدنى مستوى، حسب ما جاء فى تقارير المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بشؤون التعليم فى العالم، فمصر بنظامها التعليمى ومخرجاته تأتى فى المرتبة الـ140 من بين 160 دولة وتسبقها دول عربية وأفريقية كثيرة.

ما يحدث هو نتيجة طبيعية للفساد الذى أصاب التعليم فى مصر وتخلى الدولة عن دورها الأصيل فى وضع نظام تعليمى يخدم أمنها القومى فى عملية التنمية، مثل باقى الدول النامية والمتقدمة، مثل الهند وألمانيا وسنغافورة والصين وإندونيسيا، والتى يزروها الرئيس حاليا ويطلع على أسباب التقدم فيها، وفى مقدمتها التعليم، وبناء الإنسان المنتج على أسس تعليمية وفنية صحيحة.

إذن الحكاية مش حكاية صفر مريم، وإنما حكاية فشل دولة لا تعرف ماذا تريد من التعليم وليس لديها خطة لتطويره، وفقا للمعمول به فى دول العالم، وتأتى بوزراء لا يهمهم سوى البقاء فى مناصبهم، ويفتقرون إلى الموهبة والإبداع والشجاعة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يحيى عطية الله وعمر كمال يقتربان من العودة لقائمة الأهلي أمام فاركو

واجبات العمال ومساءلتهم فى قانون العمل.. 11 التزاما على العامل أبرزها حفظ الأسرار.. الخضوع لاختبارات تعاطى المخدرات إذا طلب منه صاحب العمل.. 6 محظورات و8 جزاءات تأديبية يجوز توقيعها عليه

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة 2025 .. بدء الاختبار 9 صباحا

بعد ثلاثية محلية.. إنريكي "رجل النهائيات" على موعد مع المجد القاري ضد الإنتر

جدول تطعيمات الأطفال منذ الولادة وحتى 18 شهرًا.. تفاصيل


هنا الزاهد بشكل مميز ومختلف في فيلم ريستارت مع تامر حسنى.. صور

زى النهارده.. عمرو زكى يقود الزمالك للتتويج بكأس مصر بهدف قاتل فى إنبى

موت وتهجير.. الأمم المتحدة تحذر من خطة الاحتلال للسيطرة على المساعدات فى غزة.. جوتيريش: الحصار المستمر يهدد حياة الفلسطينيين وعاملى الإغاثة.. ويؤكد: إخلاء 80% من القطاع قسرا.. و"أوتشا": أهالى غزة يموتون جوعا

مواجهة قوية بين الهلال ضد القادسية.. والنصر يختتم مشواره أمام الفتح

مدرب بيراميدز يحذر من التهاون أو الانشغال بصن داونز قبل مواجهة سيراميكا


استاد القاهرة ضمن الملاعب الأكثر رعبًا فى تاريخ كرة القدم

طارق حامد ومحمد شريف فى مهمة البقاء بالجولة الأخيرة للدوري السعودي

ترامب: قد تكون لدينا أخبار سارة مع حركة حماس بشأن قطاع غزة

أكثر اللاعبين مشاركة بجانب مودريتش فى مسيرته الكروية

مدرب باتشوكا: لم أقدم استقالتى.. وهذا موقفى من قيادة الفريق فى مونديال للأندية

خريطة تعاقدات الزمالك فى الميركاتو الصيفي

من مسجد الجامعة.. صلاة الجنازة على حفيد نوال الدجوى غدا الاثنين عقب صلاة الظهر

التعادل الإيجابي يحسم نتيجة مباراة الطلائع و غزل المحلة بالدوري

6 قرارات من النيابة فى واقعة إطلاق حفيد نوال الدجوى النار على نفسه.. اعرفها

محمد صلاح يحرز هدف تعادل ليفربول ضد كريستال بالاس 1-1 بالدقيقة 85.. صور

لا يفوتك


صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟

صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟ الإثنين، 26 مايو 2025 12:57 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى