بالصور.. الاحتفال بوفاء النيل على الطريقة الحديثة.. عرض كل الفنون على ضفاف النيل تقديرا له.. من العجلة الحربية عند الفراعنة حتى العروض الشعبية والتنورة.. "ومافيش عرائس علشان تترمى فى النيل"

آمن قدماء المصريون منذ استقرارهم على ضفاف النيل بأنه مصدر الحياة حتى قدسه واعتبروه إلهيه وأطلقوا عليه "حابى" أى "الذى يفيض بالماء" وصوره على هيئة رجل جسمه قوى يحمل خيرات الأرض من الطعام والشراب إلى جانب رموز الحياة والرخاء، وجعله من بين المعتقدات الثابتة التى آمنوا بها، ومن بين طرق تقديرهم للنيل، كان احتفال "عيد وفاء النيل".

وكان الاحتفال عبارة عن تقديس للنيل وللخيرات التى ينعم بها عليهم حتى يحيوا حياة كريمة، والاحتفالات كانت عند القدماء المصريين كبيرة احتار المؤرخون فى وصفها من كثرة الأشياء التى كانت تتم فيها فكان النيل يكسوا بالورود، وتقدم أجمل فتاة فى هذا الوقت لتلقى فيه فى عيد وفائه حتى تتزوج به وتكون هى سر سعادته فيستمر فى ظهور عطاياه التى تسعد المصريين وتجعلهم يعيشون حياة كريمة.

واختلف المؤرخون فيما بعد حول قصة "عروسة النيل" التى كانت تقدم، هل هى قصة حقيقية أم من الأساطير، حتى تغير الحال بإلقاء عروسة خشبية على شكل فتاة فى النيل كنوع من الفلكلور القديم الذى يحافظ المصريين حتى الآن على القيام به.

ومع التطور وتغيير مظاهر بعض مظاهر الاحتفال، قامت جمعية "صوت النيل" بالاحتفال بعيد "وفاء النيل" بطريقتها الحديثة والتى تعمل من خلالها على تخليد جميع الفنون المصرية وتقديمها أمام النيل لتكون هى نبض الحياة وتقديرا لدوره بدلا من العروس الخشبية التى تلقى فيه.

وحضر المهرجان محافظ الجيزة "خالد زكريا"، وفضيلة المفتى الجمهورية "شوقى علام"، ووزير البيئة "خالد فهمى"، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات الدكتورة "ليلى اسكندر"، المفكر السياسى الدكتور "مصطفى الفقى"، "معتز بالله عبد الفتاح" أستاذ العلوم السياسية، والشاعر "جمال بخيت" و"هشام الجخ" ووفد من "أوغندا" و"الكونغو"، بالإضافة إلى مجموعة من نجوم الفن والإعلام والمجتمع، يهدف الاحتفال نشر التوعية اللازمة لحماية مياه النيل والمحافظة عليه لأنه حف كل الأجيال.

وتضمن الاحتفال مجموعة من الفنون المصرية الأصيلة التى توصف مصر من وقت الفراعنة وهى عرض العجلة الحربية، حتى الفلكلور الشعبى الأصيل من تنورة وفرقة رضا المصرية والتى عرفها العالم والتى تغنى للنيل ولمصر.