تـــمارا ســعـد فهيــم تكتب: الخيال ساحة الســلام والقتــال!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
فارس أحلامنا ؟! جامح فى وقعنا؟! يسافر بطموحتنا ونحن جلوسا فى أماكنا؟!، نفر إليه هاربين يوم خيبات الواقع المرير؟!، حيث افخم القصور ومساحات خضراء من الزهور!!، فى عالمه الوان من الأحلام ونغمات السلم الموسيقى تتراقص على الأوهام؟!، والمشاهدين هاربين للستراحة والأسترسال ومتابعة عالم يغزل وينسج من الخيبات والانتصارات!!، وله غنت ملاك الغناء ليلى مراد!!، شيفاه فى خيالى سمعاه بيقولى؟!!، نعم انتبهوا يا ساده يا كرام لعالم الخيال فله الفرار ومنه القرار.

وكان ياما كان فارس العصر والآوان..... ملامحه؟ مرآة صاحبه!. مدينته ؟ أرستقراطيه وعشوائيه !. نظرته؟ سطحيه وموضوعيه!. مزاجه؟ مستقر ومتقلب!. ها هو الخيال ساحة السلام والقتال!!. مبارزة بين الحقيقة والأوهام!!. تعلن وتعترف امامه النفس البشريه بأنه فارسها، ومفاتيح صناديقها المغلقه سوداء كانت أو بيضاء هو يمتلكها. نتفق معه أو نختلف عليه وبالرغم من هذا وذاك نقيم فيه!.

يوم تتعثر النفس من الصدمات والإصطدامات يسعفها فارسها، تحاصره بالسؤال والتعليلات وهو يحللها، واسبابه تتأرجح بين منطقيه وعبثيه، زائفه وصائبه، هو ليس بصاحب القضية هو فقط يشكل حصانه نفسية يريح ليستريح !!. يسخر ثقافتنا ومكتسابتنا ليصالحنا!، يجتهد مقدما لنا مكاسب خياله مبهره لمصلحتنا. احذروا الخيال الوان من المتناقضات توافقت رغم الأختلاف. أيد ناعمه، وأظافرها شائكه !.

الخيال الواسع والخيال المريض صديقان وعدوان، ويالها من مفارقات!. تجمعهما طاولة متهشمة انكسرت ارجلها، الكل يرى حقيقتها إلا هما!!. عواطفهم المتأججه تضغط على خيالتهم مؤثره، تعلو اصواتهم عاليه بتعبيرات تتصدرها العاطفيه لتشكل عشوائيه ثورجيه، ترثو لأحلامهم الاعجازيه من واقع يتأمر عليها بأسباب تعجيزيه. وهنا الكمين عندما يتحد الخيال بالعواطف يستعمر العقل بنظرية المؤامرة وأدواتها الفقيرة وفكرتها الثابتة ليقف امامها عاجزا ولسان حاله مرفوع مؤقتا من الخدمة والمخاطرة عالية !!.
صاحب الخيال الواسع يسافر بأحلامه غير المنطقية، وربما العبثية، متغافلا عن إمكانياته التعليمة والثقافية وأيضا خبراته الحياتيه. ومن الطبيعى أن يصطدم بالتحديات والإنسان الصحيح يرفض الوقوف امامها ويعود مسرعا ليراجع نفسه ويعدل من طموحاته ليتجاوزها !!.

لكن الثورة ثورة نفسيه، تضرب بالحلول المنطقية عرض الحائط، تهرب مستسهلة الجلوس على الطاولة الكسيحة، تنعى احلامها الخيالية وتفضفض حكاياتها الوهمية، مصاحبة للخيال المريض والاثنان ضحايا فراستهم الخيالية !.

وهنا تتفجر المشاكسات والعداوات، ويتحول الخيال المريض إلى منتقم لنقائصه، يرشق غيره بالطوب فاتحا زيفا من الإتهامات يغرقه بها متوهما انه شفى مرضه وتشفى لغله. الخيال الواسع شاطح والخيال المريض ناطح!!، والتعامل معهم بحساب وله الف حساب.

الخيال ينمو دوره ويتصاعد طرديا مع زيادة المشاعر والإحساس، مع الوضع فى الإعتبار الفرق بينهما، المشاعر:- انفعالات متضاربة من ضغوط نفسيه خارجيه معظمها يفلت من الدائره المنطقية، الإحساس:- ثمرة الحواس وله مرجعية عقلية. ووسط دائرة المشاعر والإحساس فارسنا يتأرجح دوره بين الخصم والحكم. إذن دعونا نرى أن الخيال فى معظم الأحوال شهادته مجروحة !.

عود نفسك أن تغربل انفعالاتك وتفصل بين المشاعر والحواس، نظرات العين والسمع وغيرها حواس، الكره والحب والغضب مشاعر. تفاعل المشاعر مع الخيال مستنقع من العشوائيات، احذر السقوط فيه، بلوعه تسحبك إلى اسفل فى اقل من الدقائق حيث العمق فى المجهول، والخروج منه.. ربما! ولكنه يأخذ من العمر سنوات والشفاء فى اضعف الحالات.

ولماذا الخيال... هذا هو السؤال ؟!. للأسف هناك عقول تمتلك ذكاء مدمر، ادركت أن شحن المشاعر والضغط عليها يفجر ثوره فى الخيال، تطارد الفكر وتزعجه وتشتته، وتحقن النفس بسوداويه لا تقوى على احتمالها!، فتشرد متوتره. ظاهره لمحاصرة المجتمعات، وتفتتها وضربها، نراها فى تجمعات النوادى والشوارع أوالميادين والمحطات التليفزيونيه الاستثماريه ومواقع التواصل الأجتماعى وبالتالى تنعكس على بيوتنا وأفراد عائلتنا!، تسمى بالفضفضة تتناوب لتتداول وتنتشر بزيادة القيل والقال. أحذر خطر حقن المشاعر لضغط على الخيال يدمر شعوب ويسقط بلاد.

نحن فى مرحله حرجه!!. وما الحل أمامنا سوى الكثافه فى إعمال العقل. درب حواسك أن يغربلها عقلك، عود مشاعرك أن يسيطر عليها عقلك، افتح النوافذ والأبواب ليأخذ الخيال من العقل ويعطى العقل الخيال. وسوف يتضح امامك الطعم وتنجح فى تجاوز الفخ. اربط الواقع والخيال بخيط حريروليكن قوه التركيز. وتيقظ أن مشاوير الحياة ترسم فى خيال خبراتها!، اختبارها بالعقل، استبعد السلبيات وتعامل مع الإيجابيات، اشحن بها طموحاتك مرتكزا على قدارتك الحقيقه اسقط المجاملات من عالم الخيال فتلفت من دائرة تصديق أوهام.

ادرس تاريخ العظماء جيدا، لتجد نفسك لست بأقل، وان الحقيقه قائمة، والأحداث الثابته، متكرره!.. مع أختلاف الزمن والبشر وتطور المجتمعات. نحتاج لمزيد من العقل لنفرمل انفسنا من خطر الإنفعالات السلبية ولنتفادى مغامرات ساذجه مخاطرتها عاليه وغير محسوبة.. عزيزى القارئ: بأعمال العقل يتغربل الخيال ساحة السلام والقتال.. ولك الاختيار !.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء البريطانى يبحث هاتفيا مع ولى العهد السعودى الأزمة فى قطاع غزة

الأقصر تدعم المزارعين.. علاج 40 فدانا من دودة القصب الكبيرة.. الانتهاء من زراعة 16 حقلا إرشاديا بمحصول الذرة الرفيعة.. 20 رخصة لمحال الاتجار في الأعلاف.. ومقاومة حشرة النمل الأبيض بـ 19 منزلا بالمجان.. صور

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

تذكرتى تروج لحفلات مهرجان القلعة فى دورته الـ33 قبل انطلاقه غدا

بريطانيا: خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة انتهاك صارخ للقانون الدولى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل


كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

البوستر الرسمى للموسم الخامس من سلسلة Only Murders in the Building

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

هنادى مهنى مذيعة بودكاست فى حكاية "بتوقيت 28" والعرض السبت على dmc

جوزيف عون: لبنان ليس مفلسا بل مسروقا ومشكلتنا تكمن بشكل كبير فى الفساد

ترتيب الدورى المصرى قبل انطلاق الجولة الثانية.. المصرى في الصدارة

بعد انتهاء تصويره.. كواليس جديدة من فيلم السادة الأفاضل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى