إسراء سيف تكتب: الحزن بيعدى.. والفرح كمان بيعدى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كبرنا ولم تعد البلالين تكفى لإسعادنا... وتندثر مسكناتنا بالتدريج مثلما اندثر اللعب بفانوس رمضان أبو شمعة، وكل الأشياء البسيطة المبهجة التى رسمت على قلوبنا فيما مضى الكثير من السعادة. كبرنا وكبرت معنا مشاكلنا، وأحلامنا، وطالما تناسبت الأحلام والمشاكل طرديا مع عدد ضحكاتنا الصافية، وقدرتنا على المُضى قدماً.

لقد حقاً هرمنا،وأصبحت آلامنا تفوق احتمالاتنا جميعاً،وأتخذت الوحدة ملاذاً فى صدورنا..

ولكن السؤال هنا هل حقاً تفاجئنا بهذا الأمر؟!.أعتقد أن بعضنا تفاجأ بهذه المعلومة، وربما عندما تخرجنا فى الجامعة،وبدأنا رحلة البحث عن عمل،والانغماس فى الحياة العملية،وعندما اصطدمنا بالواقع،وحاولنا التأقلم معه.

ولكن ماذا بعد المفاجأة؟!....ربما إذا استطعنا التخفيف من آلام أحدنا الآخر لاختلفت حياتنا كثيراً، ولكن مشكلتنا أن كلاً منا يجرى فى طريقه وحده منتظراً أن يشعر به الآخرون!.الغريب فى الأمر أننا أصبحنا نعبر عن مشاعرنا هذه ونواجهها ولكن فى حياتنا الافتراضية، فيمر اليوم عادياً جداً، وتتصفح من حين لآخر صفحتك على الفيس بوك عن طريق موابيلك حتى تنفرد بــلاب توبك العتيق ليلاً فتخرج ولو البعض من مكبوتاتك على بروفايلك، وهذا يوصلنا أننا جميعاً نحتاج للمشاركة فيما يتعلق بمشاعرنا أياً كان نوعها.(ورقة فى عرض البحر مكتوب عليها انقذونى...هيبتا)

ولمن لم يقرأ رواية هيبتا فهذه الجملة كتبها بطل الرواية بعد يومٍ قضاه مع حبيبته ملىء بالتوترات العاطفية،وبسبب ما عاناه فى حياته بأجملها كتب هذه العبارة على حسابه الشخصى بالفيس بوك عندما انفرد بنفسه ليلاً، فطالما كان الليل ما يخرج ما نتناساه بالنهار

وسؤال آخر يطرح نفسه هل ستظل مشاعرنا كلها مسجونة بعالمنا الافتراضى؟ أم يمكن أن نقلل من حجم أى مشكلة كانت نمر بها؟! فبعد عملية تفكير عميقة مع نفسى طويلة توصلت لبعض نقاط يمكننا جميعاً استخدامها فى هذه المرحلة التى نمر بها بشكل ربما وجدناه مفاجئا :

- كن على يقين أنك لست وحدك من تمر بكل هذه المشاعر أياً كانت مهما عظمت ابتلاءاتك .

- كن متأكداً أنك مازلت قادراً على العطاء ، فحاول دائماً على الأقل التعبير عن حبك لمن حولك، فمن قال فاقد الشىء لا يعطيه ليس بالضرورة مُحقاً، فأحياناً فاقد الشىء هو أكثر من يشعر بفاقديه ولذلك يصبح قادراً أن يعطيه، فالعطاء له متعة خاصة وله ثواب أيضاً خاص، فادخال السرور على من يمرون بنفس المرحلة من أصدقائك سيسبب لك سعادة بنكهات مختلفة.

- أخرج من عالمك ااإفتراضى، وجرب أشياء جديدة كنت تحلم بفعلها فى الماضى، أو حتى أيام الطفولة_ولم لا؟_حاول التعبير عما يجول بخاطرك أولاً بأول لمن هم أهل للثقة، وإن كنت من الشخصيات الكتومة فيكفى شخصٌ واحد، وقلم وورقة!

-قال لى صديق يوماً "اتعودى إن الحزن بيعدى....والفرح كمان بيعدى"، استوقفتنى هذه الجملة وكلما مررت بأزمة تأملتها كثيراً، فهذا فعلاً حال الدنيا، فتأكد أيها القارئ أن الحزن بيعدى، والفرح بيعدى...بس إحنا دايماً اللى بإيدينا يعدى إزاى!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مسابقة دولة التلاوة تفتح أبواب النور للحناجر الذهبية فى أول أيامها بالدقهلية.. كبار العلماء والقراء يستمعون للمواهب لإخراج جيل جديد من القراء لمصر والعالم الإسلامى.. ولحظات مؤثرة لشاب من ذوى الهمم يتلو القرآن

بعد إعلان المجاعة فى غزة.. نيويورك تايمز: واشنطن صامتة وإسرائيل تتحدى العالم

الأهرامات وتسهيلات التصوير كلمة السر في ترشيح فيلم جاي ريتشي لجائزة LMGI

ضبط المتهمين بالتشاجر بسبب السمسرة فى مدينة 6 أكتوبر

ربيعة احتياطيا فى تشكيل العين أمام دبا بالدوري الإماراتي


"23 أغسطس" فى ذاكرة الحركة الوطنية.. يوم تتقاطع فيه مسارات زعماء الوفد.. وفاة سعد زغلول ومصطفى النحاس.. وإحياء الحزب بعد سنوات من التجميد على يد فؤاد سراج الدين

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

تنفيذ حكم الإعدام على مندوب مبيعات أدين فى خطف طفل وقتله بالإسماعيلية

رفض إسرائيل يصل ملاعب بريطانيا.. لاعبو البارالمبياد يديرون ظهورهم أثناء النشيد

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"


إيران: نحتاج إلى حزب الله كحاجته لنا ولا نفرض شيئاً عليه

وزيرة البيئة: احتواء بقعة زيتية خفيفة بالنيل.. ومحطات مياه الشرب لم تتأثر

تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025

روسيا تعلن إسقاط 7 مُسيرات أوكرانية خلال أخر 24 ساعة

"بكالوريا ولا ثانوية؟".. 10 فروق بين النظامين.. البكالوريا تجمع عدة مسارات وتعدد مرات دخول الامتحان.. تمنح فرصا محلية بمعايير عالمية وتنهى كابوس الثانوية العامة.. تؤهل لسوق العمل وقواعد التنسيق واحدة بالنظامين

الزمالك يتظلم من قرار سحب أرض النادي بـ 6 أكتوبر ويؤكد صحة موقفه

مصريو الخارج يجسدون ملحمة وطنية فى حب بلادهم بمواجهة مخططات الإخوان ضد سفاراتنا.. رئيس اتحاد شباب مصر بالخارج: نرد الاعتبار لسفاراتنا فى مواجهة الجماعة الإرهابية.. وأستاذ قانون دولى يستنكر الاعتداءات

موجة حر شديدة تودي بحياة أكثر من 1300 شخص في البرتغال

موعد مباراة بيراميدز ومودرن سبورت فى الجولة الرابعة للدورى المصرى

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى