أمريكا وروسيا واللعب بورقة «داعش» فى سوريا

أكرم القصاص
أكرم القصاص
الاكتشاف الذى أعلنه الجيش الأمريكى حول مقاتلين تم تدريبهم وإرسالهم إلى سوريا فسلموا السلاح لجبهة النصرة التابعة للقاعدة، يتزامن مع إرسال روسيا لمقاتلات وأسلحة وجنود، روسيا أعلنت أنها قادرة على مواجهة وهزيمة الإرهاب، الذى تعجز الولايات المتحدة عن هزيمته. حيث يخضع داعش لضربات أمريكية بلا نتائج. وهو ما بدا غامضا، فى ظل تواجد أجهزة الاستخبارات والمعلومات الأمريكية بالمنطقة.

الوجود الروسى، خاصة أنه يأتى فى وقت يدور الحديث فيه عن حل سياسى للأزمة السورية وهو حل مطروح فى وجود الرئيس السورى بشار الأسد. روسيا ومصر كانتا من الدول التى تحدثت من البداية عن حل سياسى. بعد أن أدت سياسات أمريكا لتوطين التنظيمات الإرهابية.

صدرت تصريحات أوربية عن حل لا يستبعد الأسد، من فرنسا وبريطانيا، ثم تركيا، إحدى أكبر محطات دعم الإرهاب. وحتى الولايات المتحدة اتهمت تركيا ومعها دول خليجية بدعم داعش والنصرة. وأعلنت الاستخبارات الأمريكية أن %60 من المقاتلين الأجانب يصلون إلى سوريا عبر تركيا.

روسيا تعلم ذلك، وتتجه بقوات إلى سوريا وهى تعلم أن أمريكا كانت ضالعة طوال الوقت فى دعم إرسال مسلحين مرتزقة ساهموا فى تعقيد المشهد كله. وربما تراهن أمريكا على أن تقع القوات الروسية فى مصيدة الإرهاب، فيما ترى روسيا أنها قادرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية، إذا تم رفع الدعم عنها.

الوجود الروسى يبدو غير مرحب به، ضمن حرب باردة تعجز أمريكا عن انتقاد الوجود الروسى بعد فشلها فى مواجهة الإرهاب وتصاعد التهديدات لأوروبا وأمريكا نفسها، ولهذا فإن البيت الأبيض أعلن قبل يومين أن مباحثات «أوباما - بوتين» قد تضع الأساس لتنسيق أفضل بشأن سوريا. وهو نفس ما علنه الكرملين.. ثم أن أوباما دعا إلى قمة لمواجهة الإرهاب تشارك فيها 104 دول فى نيويورك هذا الأسبوع.
ربما يكون على جدول أعمالها وقف تمويل التنظيمات الإرهابية تطبيقا لقرار مجلس الأمن الصادر فى سبتمبر 2014 صدر بالإجماع يمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى صفوف «داعش» بسوريا، وهو قرار لم يلق دعما أو اهتماما وظل تدفق المقاتلين من كل مكان بما فيها أوروبا .

ويتزامن هذا مع تأكيدات لكل من أوباما وديفيد كاميرون أعلنا التزامهما المشترك لإضعاف والقضاء على داعش وهو أمر لا يمكن أن يتم من غير تنسيق دولى وإقليمى، ويعتبر التحرك الروسى كاشفا للغطاء عن ممولى الإرهاب، بعد شهور يبدو الموقف الأمريكى غامضا ومترددا، وأحيانا متواطئا.

الأوراق كلها تتداخل، وتشير إلى تحولات جديدة، ستكون داعش والتنظيمات الإرهابية ضمن أوراق اللعب، فى حرب باردة، صغيرة مثلما كانت القاعدة ورقة لعب كبرى فى نهاية حرب القطبين الأمريكى والسوفيتى السابق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

إنفلونزا K تهاجم أوروبا قبل عيد الميلاد.. هل تنتظر الدول كارثة فى العطلات؟


موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

خناقة ستات في قلب برلمان المكسيك ونائبات يقطعن شعر بعضهن.. فيديو

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع


ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى