محمد أبو هرجة يكتب: الأوراق الثقيلة

أوراق
أوراق
وأنا أشاهد مباريات الملاكمة أرى المصارع وهو يوجه لكماته للخصم فى أضعف مكان يرى أنه ضعيف كى يفوز بالمباراة حيث الهدف هو الفوز فقط بالرغم من وجود الحكم لكن دائما تحدث التجاوزات وهذا ما أراه الآن فى العلاقات الاجتماعية بين الناس فتجد هناك ما يسمى باستغلال نقاط الضعف.

نقطة الضعف هى الشىء الضعيف الكامن داخل شخصية الإنسان فنجد هناك من يستخدم هذا الأسلوب فى التعامل من أجل الانتصار على الشخص الآخر باستخدام نقطة الضعف لديه وهذا أسلوب سىء جدا وسببه انعدام الرحمة وقسوة القلوب فتجد هذه الأيام من يقوم بالضغط على نقطة الضعف لديك من أجل الانتصار عليك مهما كانت درجة القرابة.

فتجد مثلا استغلال الظروف وأيضًا الضغط على هذه الظروف كمن يضغط على شخص فقير يمر بضائقة ويريد أن يبيع شيئا ما فتجد من يستغله ويشتريه منه بأبخس الأسعار وأيضا من يستغل موقعه فى العمل من أجل المصالح الشخصية مستغلا أن هذا الشخص لا يستطيع الشكوى وإلا يتم اضطهاده وهناك من يستغل طيبة وأصل الشخص الآخر فيقوم بإهانته متأكدا أن الطرف الآخر تربيته وأصله سوف يمنعانه من الرد المماثل وبالتالى تجد الهجوم وبقسوة باستخدام أرواق الضغط وبلا رحمة.

وهناك أوراق ضغط تستخدمها الدول بطريقة منظمة ومخططة من أجل المصالح المشروعة وغير المشروعة فهذه الأيام تلعب المصالح الدولية واللعب بكل الأوراق مهما كانت من أجل الحصول على مكاسب على المدى البعيد والقريب. فقد اختفت الرحمة بين الناس واختفى التسامح وأصبحت العلاقات الاجتماعية مثل مباريات الملاكمة الكل يشاهد ويستمتع والطرفان ينزفان الدم سواء الفائز أو الخاسر والنتيجة الجميع خاسرون. فقد تعودنا على أسلوب الملاكمة واستغلال أوراق الضغط وأصبحت لغة المصالح هى السائدة.

فأسلوب الفضائح وتغيير الحقائق والتهور يعتبر لعبًا بالنار التى تحرق صاحبها أولا. فالحياة ليست حلبة مصارعة ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فكان رحمة للعالمين حتى مع أعدائه (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران 159 وتأكد أن الله ينصر الضعفاء وقليلى الحيلة.

غموضك وقلة كلامك يؤدى إلى عدم معرفة الآخرين بكل تفاصيل حياتك ونقاط ضعفك ومن ثم تتجنب استغلالهم لك فهناك شعرة بين الذكاء وحسن التصرف وبين استغلال الآخرين فى الحصول على المصالح الشخصية فنحن فى زمن يعانى فيه الراحمون والصابرون من بطش الكاذبين والمنافقين وأصحاب اللسان الطويل. فمن يدعى الصدق تأكد أنه كاذب ومن يدعى الغنى فقد عانى فقرا قاسيا ومن يدعى التقوى تأكد أنه فاجر ومن يدعى العلم تأكد من جهله. فدائما تعبر النفس عما ينقصها. حقا إنه زمن التلون والطمع وانتهاز الفرص.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بالإجماع.. الأندية تجدد الثقة في مجلس الرابطة برئاسة أحمد دياب لموسم جديد

اتصالات عن إعلان الأهلى: لم يكن موجهًا للإساءة لأي نادٍ ونحترم جميع الكيانات

رابطة الأندية تتفق مع الأندية على زيادة الأجانب بالمباراة الواحدة لـ6 لاعبين

ضبط المتهمين بالتشاجر لخلافات الجيرة في أبو النمرس

برشلونة بطل الدورى الإسبانى يخسر أمام فياريال 3-2.. فيديو


بعد إلغاء الهبوط بالإجماع.. تعرف على شكل الدوري الموسم المقبل

هل يعود سعد الصغير لخلف القضبان من جديد بسبب أغنية الأسد؟.. تفاصيل

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

الأندية تصوت على إلغاء الهبوط.. 10 موافقة و5 ممتنعة

أزمة التجديد وراء غياب عبد الله السعيد عن معسكر الإسماعيلية


مايان السيد تحتفل بعقد قران شقيقتها.. صور

تأييد حبس صالح جمعة شهرا بسبب نفقة مطلقته

رابطة الأندية تتمسك باللائحة وترفض إلغاء الهبوط فى دوري Nile

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

رئاسة وزراء إسرائيل: فريقنا التفاوضى يبحث إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

بيراميدز يمتنع عن حضور اجتماع رابطة الأندية بعد مقاطعة الزمالك

هل تكون مباراة الأهلي وفاركو الظهور الأخير لـ معلول بالقميص الأحمر؟

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى