لماذا الغضب من فيلم «محمد»؟

عادل السنهورى
عادل السنهورى
بقلم -عادل السنهورى
الصخب والجدل والضجة التى تصاحب فى كل مرة الإعلان عن فيلم سينمائى أو أى عمل فنى يجسد الرسول - ص - أو زوجاته وأصحابه أو باقى الأنبياء والرسل، لا تلبث أن تهدأ وتتلاشى بمجرد بدء عرض الفيلم أو المسلسل التليفزيونى، فالناس، والمسلمون منهم، يجدون أنفسهم أمام عمل فنى راقٍ تتوافر فيه كل مقومات الإبداع والذوق والرقى فى تقديم الشخصية الدينية بما يليق بها وبما يحقق الهدف منها فى تقديم صورة حضارية وإنسانية حقيقية تساهم فى تغيير مفاهيم خاطئة كثيرة عن الدين الإسلامى وعن شخص الرسول الكريم نفسه، خاصة إذا كان عمل فنى ضخم تتوافر له مقومات النجاح وتتم كتابته بمراجعة دقيقة من علماء الدين الإسلامى دون إخلال بعناصر الإبداع السينمائى والتليفزيونى.

الغضب والصخب حدث مع فيلم «الرسالة» للراحل المبدع مصطفى العقاد اعتراضا على ظهور شخصية حمزة عم الرسول والذى جسده الفنان الراحل عبد الله غيث، ومنع الأزهر عرضه، وبعد سنوات من عرضه لم نجد فيه ما يسىء إلى حمزة بل ظهر فى صورة رائعة بتجسيد عبقرى من عبد الله غيث وأحبه الناس وزاده التجسيد تكريما وحبا أكثر لدى الملايين الذين شاهدوه. الحال نفسه تكرر مع مسلسل «الصديق يوسف» ومسلسل «عمر»، فقد خرج علينا من يهاجم تلك الأعمال ويجرمها ويحرمها دون مبررات منطقية تتوافق مع العقل والتفكير العلمى الذى حث عليه الدين الإسلامى، ومع عرض تلك الأعمال حققت نجاحا باهرا.

الآن نعيش على وقع نفس الضجيج مع إعلان إيران عرض فيلم عن النبى محمد للمخرج العالمى مجيد مجيدى وهو إنتاج فنى ضخم يستعرض حياة الرسول فى مرحلة ما قبل نزول الوحى والهدف منه تقديم شخصية الرسول بالشكل المناسب للعالم بعيدا عن الصورة المشوهة فى العقل الغربى وبعيدا عن مفاهيم العنف والإرهاب والتطرف .

وأتوجه ببعض الأسئلة للمعترضين على تجسيد الرسول- ص - فى عمل فنى محترم، ماذا لوكانت وسائل وأدوات التصوير الفنى بكل أشكاله قد ظهرت فى عصر الرسول، هل كان رسولنا الكريم يرفض استخدامها وهو الذى واكب المتاح فى عصره وتعرف خلال سفرياته ورحلاته خارج الجزيرة إلى أرض الشام على حضارات غربية، هل كان الرسول يرفض التصوير والرسم والفن عموما وهو من استعان بالشعر ولم يحرم الغناء فى بيته. نرجوكم قبل الغضب والرفض تمهلوا وتعقلوا واعلموا أننا فى حاجة لكل وسائل العصر لتقديم الصورة الحضارية والإنسانية اللائقة بالإسلام.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قانون العمل.. لا يجوز تحديد سن للتقاعد أقل من ستين سنة ويحظر إنهاء عقد العمل لمرض العامل إلا إذا استنفد إجازاته.. ينهى عقد العمل إذا حكم نهائيا على العامل فى جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة

ليفربول يستضيف كريستال بالاس فى أجواء احتفالية بختام الدوري الإنجليزي

احذر تزوير إعلام الوراثة يقودك لخلف القضبان.. اعرف التفاصيل

فى أول تصريح بعد إعلان إصابته بالسرطان.. بايدن: "أشعر بحال جيدة"

أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية اليوم


امتحانات نهاية العام.. موعد إعلان وظهور نتيجة الفصل الدراسى الثانى 2025

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر 2025

مانشستر سيتي يبحث عن تذكرة التأهل لدوري أبطال أوروبا أمام فولهام

زوجة تلاحق زوجها بـ16 دعوى حبس وتبديد وطلاق للضرر

الأهلي يطلب من ريفيرو تحديد موعد ظهور الصفقات الجديدة فى التتش


حرائق تلتهم غابات الجبل الأخضر وتقترب من المناطق السكنية شرق ليبيا (فيديو)

نوتنجهام يستضيف تشيلسي فى صراع نارى على بطاقة دوري أبطال أوروبا

صفارات الإنذار تدوى فى جميع أنحاء أوكرانيا

قطع المياه عن هذه المناطق بالقاهرة لمدة 8 ساعات.. تعرف على التفاصيل

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

حبس طالب وصديقه فى واقعة مشاجرة منطقة المقطم بالقاهرة 4 أيام

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446فى هذا الموعد

مجلس الوزراء ينشر فيديو عن مشروع "سكن لكل المصريين"

هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أدخل ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى غزة

قضية أحمد فاتح تُشعل الجدل.. حقيقة أول رجل عربى يلد طفلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى