أين دليل المواطن المسكين لاختيار نوابه القادمين؟

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
سمك لبن تمر هندى، وهذه الخلطة العجيبة غير المتناسقة والتى لا يجمعها التناغم، هى أهم ملامح البرلمان المحتمل القادم.

متاهة لا يعلم مداها إلا الله، مرشحون هنا وهناك لا يطرحون برنامجًا محددًا ولا يعلم المواطن المسكين أية معلومات ذات قيمة قد تهديه حسن الاختيار، هذا المُطالب بالمشاركة الإيجابية فى إتمام الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق التى رسمتها ثورة الثلاثين من يونيو، والذى إن لم يفعل سوف يُتهم بالسلبية وربما بخيانة الوطن!

فمن ناحية المواطن: فقد وضعناه فى حيص بيص، هل يكون إيجابيًا فعالًا مشاركًا فى رسم خارطة المستقبل، مدليًا بصوته الذى يعد أمانة فى عنقه لمرشح دون غيره، وهو لا يعرف ما الفرق بين هذا المرشح أو ذاك؟
فلم تكن قط الدعاية الإنتخابية التى تنحصر فى عدة ملصقات أو بعض الإعلانات التليفزيونية للقادرين كافية وافية لتنوير وتعريف المواطنين هذا المرشح المطروح وإصابة الحكم عليه بالسلب أو الإيجاب !

ثم من ناحية المرشحين المحتملين، فقد استهلوا الموقف بالمخالفات القانونية فيما يخص الدعاية التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات .
فعلى سبيل المثال لا الحصر: الملصقات التى اعتلت اللافتات المرورية الكبرى فى مدينة السادس من أكتوبر الخاصة بأحد المرشحين والتى لم تقتصر فقط على كونها مخالفة قانونية بل تخطت هذا الحد لتصيب المواطن بأذى ملموس حين تخفى نصف المكتوب على اللافتة الخاص بتوضيح الاتجاهات، والتى بدورها قد تتسبب فى مشاكل ضخمة خاصة للقادمين من أماكن أخرى معتمدون على الاسترشاد بهذه اللافتات!

ناهيك عن مهزلة إحدى المرشحات والتى تمت استضافتها فى أحد البرامج الشهيرة وتلاعبت بها إحدى المذيعات الشهيرات بتوجيه سيل من الأسئلة فى الشأن السياسى، لتكشف للجمهور الجهل التام حتى بأشهر وأهم الأمور السياسية للسيدة المرشحة المحتملة !

أما فيما يخص السيناريوهات المكررة والأداء المحفوظ المعلب، فلا جديد، فقد انتهج تيار الإسلام السياسى المتنكر المتخفى فى زى مدنى لكننا نرى وجهه بوضوح من خلف الأقنعة، نفس المنهج لشراء الأصوات وكذلك استعدت جيوش مرشحى البرلمانات السابقة ذوى الخبرة المخضرمين العالمين ببواطن اللعبة جيداً بالعدة والعتاد !ليجد المواطن المسكين نفسه مضطرًا دون اقتناع لمنح صوته لهذا وحجبه عن ذاك!

وما هو أخطر من ذلك تلك الكارثة التى لابد لها من حل فورى: وهى أن هؤلاء النواب المحتملين منوط بهم إقرار القوانين والتشريعات والموافقة عليها أورفضها !!

سؤال أخير: هل هؤلاء المحتملين مؤهلون لهذه المهمة الشديدة الخطورة والحساسية، والتى تستلزم لجانًا متخصصة من الفقهاء القانونيين؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حقائق لا تفوتك عن كأس إيطاليا قبل نهائى ميلان ضد بولونيا

"فى منزلنا جثة".. قصة شقة عاش سكانها فوق جثمان مدفون 8 سنوات بالإسكندرية

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية


منى زكى تنتظر عرض فيلمها الجديد الست وتستعد لبدء تصوير رزق الهبل

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

60 دقيقة..هجوم متواصل من سيراميكا والأهلي يحافظ على التقدم بهدف.. صور

الخارجية الفرنسية: لن يملي أحد موقفه على باريس بشأن الاعتراف بدولة فلسطين

الشوط الأول.. الأهلي يتقدم على سيراميكا بهدف بن شرقي.. صور


30 دقيقة ..سيراميكا يضغط هجومياً والأهلي يحافظ على التقدم بهدف بنشرقى

سوء الحظ يطارد موهبة الأهلى محمد عبد الله. .إصابة وحادث ورحيل منتظر

أمريكا والسعودية توقعان اتفاقية مبيعات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار

ضبط 288 طربة حشيش بحوزة عنصرين إجراميين فى طنطا

البيت الأبيض: السعودية ستستثمر 600 مليار دولار فى الولايات المتحدة الأمريكية

شاهد الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة السلاح الأبيض داخل مسجد بالسلام

5 معلومات عن فاطمة سعد.. شاركت فى دوبلاج أشهر الشخصيات الكرتونية

وزير العمل يعلن 1072 فرصة عمل فى الإمارات بمرتبات تصل لـ55 ألف جنيه

تفاصيل تحركات الزمالك لهيكلة قطاع الكرة .. مدير رياضى وآخر للتعاقدات

الوثائقية تروج لفيلم "أهازيج مراكش" وعرضه قريبا.. فيديو

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى