مبادرة الرئيس للشباب «الأمل والعمل»

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
مبادرة «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة»، والتى أعلن عنها الرئيس السيسى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مبادرة رائعة ومهمة ومطلوبة بشدة، لكن الظاهر منها حتى الآن مجموعة الأهداف والغايات التى أطلقت من أجلها المبادرة، وكلها غايات وأهداف جميلة وعادلة، لكن السؤال الأهم هو: كيف يمكن تحويل هذه الأهداف الجميلة والعادلة إلى برامج شعبية قابلة للتنفيذ فعلا، يقبل عليها الشباب؟

المبادرة التى صفق لها الحضور فى الجمعية العامة كما جاء فى كلمة الرئيس تهدف إلى ملء الفراغ لدى الشباب بما يحول دون استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخداعهم بأفكار مغلوطة وأوهام زائفة، كما أنها لا ترتبط فقط بسياسات التوظيف، ولكنها تمتد أيضاً إلى مجالات التعليم والبحث العلمى والفنون لأنها توفر بيئة مستقرة تساهم فى توجيه الأفراد والمجتمعات نحو وجهة بعيدة عن التطرف والعنف والإرهاب.

كلام جميل ولكن كيف يمكن تحويله إلى برامج تنفيذية؟ ومن أين نوفر الاعتمادات المالية الكفيلة بإنجاح المبادرة؟

فهمت من كلمة الرئيس أنه يطالب بحشد المجتمع الدولى لتوفير الدعم المالى لتنفيذ البرامج المشتركة ضمن إطار المبادرة التى لا تنحصر فحسب على مجال التشغيل ولكن أيضاً فى مجالات التدريب والتثقيف والفنون والتعليم، وهو أيضا كلام جميل ولكن كيف نحوله إلى اتفاقيات وبروتوكولات تضمن تدفق الدعم الدولى للمشروعات التى تستوعب الشباب.

لابد أولا، أن نحدد مجموعة من البرامج التى يمكن أن تستوعب طاقات الشباب، وأن نحشد لها فى جميع مناطق الجمهورية وأن نضع لها الخطط التنفيذية، ثم نخاطب الجهات الدولية المانحة لدعمها، ودعنى سيادة الرئيس أطرح عليك فكرة واحدة فى هذا الإطار يمكن تطبيقها:

نحن لدينا نسبة أمية مرتفعة ولدينا هيئة قومية لتعليم الكبار ومحو الأمية لا تستطيع إنجاز المهمة الموكلة إليها منذ سنوات طويلة ولدينا ملايين الشباب الخريجين من المتعلمين لا يجدون عملا، ماذا لو أطلقنا مشروع الشباب المصرى لمحو الأمية من داخل مبادرتك ولنضع له إطارا زمنيا عاما واحدا مثل قناة السويس الجديدة.

ويقوم المشروع على إطلاق طاقات الشباب المتعلم العاطل فى كل مناطق البلاد من أقصاها إلى أقصاها، فى كل قرية ونجع وعزبة، على أن تتولى هيئة تعليم الكبار بعد تغيير إدارتها ومسؤولياتها الإشراف على التنفيذ خلال المدى الزمنى «العام»، مع وجود عداد يعلن يوما بيوم عدد من تم محو أميتهم وعدد المنضمين للمبادرة، على أن يتقاضى الشباب المتصدون للمهمة أجرا مجزيا، وربطهم بإطار يجمع الطاقات الفاعلة من خارج الجهاز الحكومى.

وللحديث بقية.



Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كشف أثرى بالكرنك.. العثور على مبنى بالطوب اللبن يحوى أفران ومعدات طهى خبز.. صور

"اليوم السابع" يحصل على حق إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025

قافلة شاملة لخدمات المياه والصرف الصحى بمدينة البدرشين.. صور

25 ألف دولار غرامة على الزمالك بسبب تأخر سداد قيمة صفقة أحمد الجفالي

مواعيد مباريات اليوم.. مواجهات ودية قوية والسويد مع ألمانيا فى يورو السيدات


روكى الغلابة ودرويش الجواهرجى وهيبتا 2 أفلام منتظرة فى السينمات قريبا

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التسجيل لاختبارات القدرات؟

الرئيس السيسى يتوجه إلى مالابو للمشاركة باجتماع القمة التنسيقى للاتحاد الأفريقى

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. جاهزة على الاعتماد والإعلان

مدحت عبد الهادى صخرة دفاع الزمالك السابق يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"51"


زوج ملاحق بـ34 دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة لخلاف على مبلغ النفقة.. تفاصيل

محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

صفحة مانشستر سيتي تغازل جمهور الهضبة: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

السيطرة على حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر وبدء عمليات التبريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى