"مجموعة أبراج" الإماراتية توقّع اتفاقية شراكة مع "مجموعة طيبة" المصرية

أعلنت "مجموعة أبراج" ("أبراج" أو "المجموعة")، الشركة الاستثمارية العاملة فى أسواق النمو العالمية، اليوم، عن توقيعها اتفاقية شراكة عبر "صندوق أبراج الاستثمارى الثانى لمنطقة شمال أفريقيا" مع "مجموعة طيبة" ("طيبة" أو "الشركة") العاملة فى توفير الخدمات التعليمية فى مصر.

وتعمل "طيبة" من خلال سبع مؤسسات تعليمية فى مصر تشمل ثلاث مراحل دراسية بإجمالى نحو 20,000 طالب، كما أعلنت "أبراج" عن إنشاء شركة لإدارة الخدمات التعليمية تقوم بالإشراف على عمل المؤسسات التعليمية التابعة لها فى مصر.

وتأسست "طيبة" عام 1990 على يد الدكتور صدّيق عفيفى، وتطورت من مدرسة تقدم خدمات التعليم ما قبل الجامعى (مدرسة طيبة) إلى مؤسسة أكاديمية متكاملة تغطى أيضاً مرحلة التعليم العالى من خلال أكاديمية طيبة وجامعة النهضة.

وتوفر مجموعة مدارس طيبة الخدمات التعليمية للطلاب من عمر 3 سنوات ولغاية 18 سنة، وتقدّم أرقى مستويات التعليم لطلابها وفق المناهج الوطنية والأمريكية والبريطانية. وتضم أكاديمية طيبة المتكاملة ثلاثة معاهد عليا فى القاهرة والجيزة تتيح دورات تدريبية عالية الجودة وبأسعار مقبولة فى مجالات الهندسة وعلوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال وأسواق المال لنحو 14,000 طالب.

وتعتبر جامعة النهضة، التى تأسست عام 2007، أول جامعة خاصة فى منطقة صعيد مصر وتشمل 6 كليّات توفّر الخدمات التعليمية لحوالى 4,000 طالب.

وتندرج هذه الشراكة فى إطار السياسة الاستثمارية التى تعتمدها "أبراج" فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والتى تركّز على القطاعات الواعدة كالتعليم؛ وتمثّل "طيبة" ثانى استثمار للمجموعة فى هذا المجال فى مصر والخامس على مستوى العالم. وفى عام 2014، أعلنت "أبراج" عن استثمارها فى أكبر مجموعة متخصصة بتقديم خدمات التعليم ما قبل الجامعى فى مصر والتى تمتلك وتُشغّل ما يزيد عن 20 مدرسة خاصة تحت اسم العلامة التجارية الشهيرة "مدارس المستقبل".

ويشهد قطاع التعليم فى مصر طلباً متنامياً، مدفوعاً بنمو الطبقة الوسطى ورغبة شريحة كبيرة من المصريين لإرسال أبنائهم إلى مؤسسات تعليمية تجمع بين الجودة العالية والتكلفة المعقولة.

وتتصدر مصر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من حيث الكثافة السكانية، ويصل التعداد السكانى فيها إلى 87 مليون نسمة، وتشير آخر الاحصاءات إلى أنه فى العام الدراسى الحالى، هناك نحو 20 مليون طالب مُسجّلين فى كافة أنحاء مصر، 18.3 مليون منهم فى التعليم ما قبل الجامعى.

ويركّز فريق الإدارة فى كل من "أبراج" و"طيبة" على تحسين المناهج الدراسية وجودة التعليم لاستقطاب المزيد من الطلاب، فضلاً عن تحديث المرافق التعليمية وتعزيز علاقات الشراكة مع جهات التوظيف المحتملة لإعداد المزيد من خريجى الجامعة والمعاهد العليا وتسهيل دخولهم إلى سوق العمل.

وقال أحمد بدر الدين، الشريك الرئيسى ورئيس الاستثمارات فى مجموعة أبراج بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يجسد تعاوننا مع مجموعة ’طيبة‘ شراكة فريدة مع إحدى أبرز مجموعات التعليم فى مصر، التى نتشارك معها نفس الرؤية الرامية لتوفير خدمات تعليمية بجودة عالية وتكلفة معقولة لشريحة أوسع من الطلاب فى مصر".

وأشار بدر الدين إلى خبرة "أبراج" الواسعة فى الاستثمار بقطاع التعليم وأضاف: "نتطلع لتوظيف خبراتنا العالمية فى هذا المجال لتطوير الشركة بهدف الدخول إلى أسواق جديدة وتطبيق أعلى معايير الجودة بشكل يعود بالنفع والفائدة على الطلاب والآباء والمؤسسات التعليمية".

وبدوره أكّد الدكتور صدّيق عفيفى، مؤسس "مجموعة طيبة"، على ضرورة توفير الخدمات التعليمية ذات الجودة العالية والتكلفة المعقولة لكل طفل باعتبارها حقاً مشروعاً لما لها من أهمية فى تطوير القدرات واكتساب المعارف المهنية اللازمة.

وقال: "وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا منذ تأسيس المجموعة قبل 25 عاماً، ويسعدنا اليوم الإعلان عن شراكتنا مع ’أبراج‘ التى نتقاسم معها نفس الرؤية بالنسبة لقطاع التعليم فى مصر، ونأمل أن نُوفّق فى الاستفادة من خبراتها ومهاراتها فى هذا المجال للارتقاء بخدماتنا وتحقيق قيمة أفضل لأبنائنا الطلاب".

وقال محمد الرشيدى، الرئيس التنفيذى لـ "شركة إدارة الخدمات التعليمية" التى تأسست حديثاً عقب الشراكة: "نعتقد بأن الوقت مناسب لتطوير قطاع التعليم فى مصر، فمع الازدياد السنوى الملحوظ فى رسوم جميع المراحل التعليمية، نرى بأن هناك فرصة كبيرة للنهوض بجودة وخدمات التعليم وإكساب الشباب المهارات اللازمة للاستعداد بشكل أفضل لسوق العمل فى مصر".

الجدير بالذكر أن "أبراج" لعبت دوراً مهماً فى نمو وتطوير قطاع الاستثمار المباشر فى شمال افريقيا، حيث انطلقت مسيرتها الاستثمارية فى المنطقة منذ عام 2006، وتم تحديد وإدارة 96% من استثماراتها تلك من قِبَل فريق العمل بالمكاتب المحلية.

وفى القاهرة، لدى المجموعة ثلاثة استثمارات هى "مجموعة شمال افريقيا القابضة للمستشفيات"، والمجموعة المزودة للحلول التقنية "OMS"، بالإضافة لمجموعة خدمات التعليم الرائدة "القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية".