إيلان.. ودموع كاميرون وأردوغان

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بسرعة تحولت صورة إيلان كردى، الطفل الغارق إلى صورة غلاف لكل الصحف ونشرات المحطات. كأن المأساة ولدت اليوم، وليست مستمرة. أسهم فيها كل من هؤلاء الذين خرجوا يبكون، من أردوغان إلى ديفيد كاميرون، ومن أوباما إلى قطر، كل منهم يسعى لغسل ضميره، من دون أن ينسى مصالحه، ولا يعترف بأنه أسهم فى مأساة اللاجئين ومأساة سوريا.

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، علق دامعا على غرق «إيلان» أمام الشواطئ التركية: «كنت مع أولادى وأحفادى، وكنا مدمرين، وطرحنا السؤال: أين هى الإنسانية.. أين الوعى الإنسانى».. واتهم أردوغان، الدول الأوروبية بتحويل البحر المتوسط إلى مقبرة، لأنهم يرفضون القيام بواجباتهم.

أردوغان يسأل، أين الإنسانية، وهو أحد أمراء الحرب، وتركيا هى ممر للإرهابيين، فضلا عن مصالحه مع داعش والنصرة. من قبل منعوا اللاجئين السوريين من العودة، واليوم هناك محاولات لدفعهم لمغادرة المخيمات.

إيلان ووالده وأسرته هربوا من جحيم اللاجئين فى تركيا، ثم إن أردوغان من صناع مأساة كوبانى «عين العرب» السورية التى اجتاحتها داعش. عائلة إيلان هربت من جحيم داعش فى كوبانى، إلى جحيم المخيمات فى تركيا، حيث يعانى اللاجئون، هناك أكثر من بلاد إمكانياتها أقل مثل لبنان، ومصر التى تستضيف بين 600 إلى 700 ألف لا تضعهم فى مخيمات، وإنما يعيشون وسط مواطنيها.

رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، رفض استقبال اللاجئين السوريين، وعاد ليعلن تعاطفه واستعداد بلاده لاستقبال اللاجئين، بعد أن فعلت ألمانيا والنمسا، وهم يستقبلون من يصل إليهم، ولا يهتمون بمآسى آلاف يهربون من جحيم داعش ومخيمات تركيا. المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض، رفض الإجابة على سؤال: هل بلاده مستعدة لاستقبال لاجئين؟

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قال، إن اللاجئين السوريين يهربون من تنظيم «داعش» الإرهابى، معتبرا أن أزمة الهجرة الراهنة مرتبطة بالسياسة الغربية الخاطئة فى المنطقة.

روبرت فيسك يكتب فى «إندبندنت» البريطانية، معلقا على غرق إيلان: «نحن من نقصف ونفسد ونغزو مسلمى الشرق الأوسط، ونحن من يدعم الديكتاتوريين الأشرار فى الشرق الأوسط، طالما ظلوا مطيعين لأمنياتنا»، فى إشارة إلى أنهم لا يدعمون الحرية وإنما مصالحهم، ويقول: «نحن من نمتص ثروات الشرق الأوسط، نفطه وغازه الطبيعى». ثم يشير فيسك إلى الدول الخليجية الغنية التى ترفض استقبال اللاجئين أنهم «لا يبحرون إلى المكان الذى يتوقع أن يبحروا له إلى أرض الأمة، إلى قلب الإسلام النابض، الأرض التى عاش فيها النبى. «ثم يشير إلى داعش» الهاربين من الأسد وليس من أعدائه لا يرمون أنفسهم تحت أقدام «الخلافة الإسلامية» التى ترشح من أفلامها الدعائية رائحة الدم لا الرحمة.
وإذا كان الجميع يبكون على ضحايا الحرب، فهم لا ينظرون إلى أيديهم ملوثة بالدم، لا تكفى دموعهم لإزالته.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حلمي طولان: قوام منتخب مصر في كأس العرب سيعتمد على معاييز فنية دقيقة

إيان راش: محمد صلاح أسطورة حقيقة لليفربول

محمد صلاح يصل إلى مقر الحفل السنوى لرابطة كُتاب كرة القدم الإنجليزية

رسميا .. جوميز يقود الفتح للبقاء في الدوري السعودي أمام طارق حامد

محمود الخطيب يتلقى عزاء شقيقته الكبرى فى محافظة قنا غدا


الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت

مريم عادل الجندى: الوقوف أمام السيدة انتصار السيسى شرف كبير

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟


الأهلي يهزم درب سلطان المغربي ويتأهل لنهائى الكؤوس الأفريقية لليد

ضحاياه من الجنسين.. جراح فرنسى يغتصب 299 مريضا ويتسبب فى وفاة اثنين

سيدات الأهلي يكتبن التاريخ في كرة اليد الأفريقية

حميد يغادر مواجهة الأهلي أمام درب سلطان المغربي في نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي

محمد صلاح ملك الدوري الإنجليزي.. كيف يتحدى الفرعون المصري قوانين العمر ويسيطر على عرش إنجلترا.. شهود عيان من البريميرليج عن الكابوس المفضل: الحل الوحيد لإيقافه هو بناء جدار أمامه.. مهاجم لا يرحم.. وبريق لا يخفت

"القانون الكبير والجميل".. مشروع قانون يدعمه ترامب يتخطى عقبة إجرائية بالنواب

بسبب ارتفاع الحرارة.. كهرباء"الكويت": قد نلجأ لفصل التيار عن بعض المناطق

المقابل المادى يهدد انتقال مزيزى للزمالك

رئيس بعثة الحج: وصول 5850 حاجا مصريا للمدينة المنورة وبدء وصول الرحلات لمكة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى