بسمة عبده تكتب: أطفال خلف الأسوار

طفل فى السجن - صورة أرشيفية
طفل فى السجن - صورة أرشيفية
هناك سؤال مُلح ماذا نريد لأبنائنا التفوق أم السعادة؟ يعتقد البعض أنه لا فرق بينهما فالتفوق أحد بنود السعادة.. نعم، أتفق فى ذلك ولكن أى تفوق؟؟؟ ماذا لو لم يكن ابنى أحد الأوائل فى مدرسته؟ أنكتب عليه التخلى عن سعادته؟ أم نقوم بعملية زرع مخ حتى يتفوق دراسيا؟؟؟
تكتمل سعادة أبنائنا عندما ندعمهم وننمى قدراتهم فى مجالات مناسبة لهم ولقدراتهم يختارونها بأنفسهم لأنفسهم وليس ما نحدده نحن لهم.

لقد اعتدنا النظر إلى التفوق من منظور واحد هو "التفوق الأكاديمى"، الكل يريد تنشئة أطفال متفوقين دراسيا وذوى مراكز مرموقة " طبيب، مهندس، عالم... الخ" أقل من ذلك غير مقبول متجاهلين أن لكل طفل شخصيته وخبراته وقدراته الخاصة وطموحاته أيضا الخاصة وسيتعلم إن آجلا أو عاجلا ولكن بالطريقة والوسائل التى تناسب قدراته وسوف يتميز بلاشك إذا اعطينا قدرته الخفية نفس القدر من الاهتمام الذى نعطيه للجوانب الاكايمية.

دعونا ننظر إلى الخلف ونقرأ فى السير الذاتية لمشاهير العالم نجد أن:
ألبرت أينشتاين صاحب نظرية النسبية والحاصل على جائزة نوبل فى العلوم كان يعانى صعوبة فى تعلم القراءة والكتابة وصعوبة فى التحدث – ليوناردو دافنشى الرسام العالمى أبهرت أعماله الفنية العالم وكان يعانى فى صغره صعوبات فى القراءة والكتابة – توماس إديسون المخترع الأمريكى المبدع الذى أضاء العالم بالكهرباء كان يعانى من صعوبات التعلم، وغيرهم الكثيرون كل هؤلاء يعدون من بين الموهوبين ذوى صعوبات التعلم إلا أنهم كانوا قادرين على تجاوزها والتغلب عليها بالجهود التى بذلوها بأنفسهم وبمساعدة آبائهم فى أحيان أخرى.

تمتلئ مدارسنا بالموهوبين ولكن بعضهم تختفى قدراتهم البارزة خلف ستار الصعوبات التعليمية والتى اذا تم اكتشافها وتنميتها قد تعد بداية حقيقية لمستقبل أفضل.

من المهم اكتشاف الطلبة ذوى صعوبات التعلم الموهوبين لأن عدم اكتشافهم سيقود فى معظم الأحيان إلى استجابات انفعالية سلبية يمكن أن تأخذ شكل الاكتئاب أو القلق أو التقدير المتدنى للذات أو العدوانية والانسحاب، إضافة إلى أن الاستراتيجيات التعويضية التى يمكن تعليمها لهم تصبح أقل فاعلية كلما تقدم الأطفال بالعمر.

والموهوبون ذوو صعوبات التعلم هم أطفال ذكاؤهم متوسط أو أعلى من المتوسط يمتلكون موهبة تميزهم عن أقرانهم بجانب أنهم يعانون صعوبات فى التعلم تجعل مظاهر الانجاز الاكاديمى منخفضا.

وهناك مؤشرات ودلائل على ان الطالب موهوب ذو صعوبة تعلم، وهى:
أولا: وجود دليل على موهبة بارزة (رسم، موسيقى، غناء، تمثيل، موهبة رياضية، الخ)
ثانيا: وجود تباين بين التحصيل الفعلى ودرجة الذكاء أى ان تكون درجة تحصيله فى الاختبارات اقل بكثير من درجة ذكائه
ثالثا: أدلة على عجز أو ضعف فى تجهيز ومعالجة المعلومات.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعرف بداية المخرج باسل مبارك في بودكاست الشغلانة مع آسر أحمد.. فيديو

رئيس البعثة الطبية للحج: تقديم أفضل الخدمات الصحية والاجتماعية للحجاج المصريين.. وزارة الصحة: تواجد ميدانى للفِرق الطبية بعرفات ومنى.. وتخصيص 7 مستشفيات ميدانية و46 عيادة متنقلة لتقديم أفضل رعاية صحية

ملك البحرين يستقبل وزير التنمية الاقتصادية لروسيا الاتحادية

الزمالك يهنى بيراميدز بعد فوزه ببطولة دوري أبطال أفريقيا

ظهور نادر لابنة عادل إمام تتحدث فيه عن أكثر أكلة يحبها الزعيم وعلاقتها به


مهند لاشين يرفع علم فلسطين خلال احتفالات بيراميدز بأول لقب أفريقي ..صور

بيراميدز وأهلي جدة وسان جيرمان.. 3 أبطال للقارات للمرة الأولى ..صور

عودة الفتى الذهبي.. الأهلي يعلن التعاقد مع تريزيجيه قبل مونديال الأندية

تطورات فى أزمة نوال الدجوى.. أول لقاء تصالحي بين الأحفاد بعد عامين قطيعة

هزة أرضية شمال غرب مدينة الغردقة دون حدوث أى خسائر


نجل تامر حسني وبسمة بوسيل يتعرض لأزمة صحية.. ووالدته تطلب الدعاء

ليلى أحمد زاهر تتغزل في زوجها هشام جمال: أنت حب العمر

انقطاع الخصومة بدعوى عدم دستورية مادة إخلاء الأماكن بقانون الإيجار القديم

رئيس الوزراء يشهد مراسم إطلاق مدينة "جٍريان" بمحور الشيخ زايد

مملكة الحرير وفات الميعاد أول مسلسلات موسم الأوف سيزون في 2025

الأهلي يشارك بـ6 أجانب فى كأس العالم للأندية.. ورحيل يحيى عطية الله بعد البطولة

اعتماد نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية خلال ساعات

تعرف على مجموعات كأس العالم للأندية 2025 بعد تأهل لوس أنجلوس

أخبار مصر.. تشغيل قطارات العيد الإضافية اليوم وبدء حجز القطارات المخصوصة غدا

الزمالك يمنح الرمادي حرية حسم مصير مشاركة زيزو فى نهائي كأس مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى