تجنب ألم الذكريات.. نصائح للتخلص من آثار الماضى على فيس بوك بعد الفراق

قبل عصر "السوشيال ميديا" كان كل ما يتطلبه إنهاء العلاقة هو الامتناع عن الاتصال بالطرف الآخر، وإعادة الهدايا (بما في ذلك الدباديب) وبعض الليالي التى تقضيها في السهر والبكاء ولا مانع من بعض المكالمات الباكية والحزينة مع الأصدقاء تخبرهم جميعًا بما حدث، ثم ينتهى فعلاً كل شيء، ولكن لأن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت تتيح لنا طرقًا للتلصص على الطرف الآخر من دون أن نضغط على كرامتنا ويعرف هو بذلك أصبح الانتهاء من علاقة كان "فيسبوك" طرفًا فيها أمر صعب للغاية.

الانتهاء الحقيقي من العلاقة التى تركت ذيولها على "فيسبوك" يكون محفوفًا بالكثير من الذكريات والألم، ففي البداية ستضطر لإزالة كل مشاركاتك التى ذكرت اسمه فيها، فضلاً عن تلك التى كانت تلمح إليه دون ذكر اسمه، والأغنيات الموجهة، والمهداة إليك، ثم إزالة الصور المشتركة، والمحادثات المشتركة، وأحيانًا قد تضطر للتخلى عن بعض الأصدقاء المشتركين المقربين منه لدرجة تجعل أخباره تصلك بعد الفراق.
ورغم أن "فيسبوك" حاول مؤخرًا أن يجعل هذه الأمور أسهل بعض الشيء وسهل عليك إخفاء أخبار الحبيب السابق بمجرد أن تعلن انتهاء العلاقة به إلا أن الأمور ليست بهذه السهولة على الأقل في مصر، فلا يعلن الجميع علاقاتهم عبر "فيسبوك" ليعلنوا انتهائها بالتالى لا يتمكن الجميع من الاستفادة من الخدمة، وفي هذه الحالة يمكنك أن تستعين بمساعدة تطبيق "KillSwitch" لمتصفح كروم والذى يزيل كل شيء له علاقة باسم شخص معين من صفحتك الرئيسية، ومن ملفك الشخصي أيضًا، ولكن حتى هذا التطبيق يترك لك فرصة لاستعادة هذه الذكريات حيث يحفظها في مكان واحد في حالة استعادة العلاقة مجددًا وعادت المياه إلى مجاريها.

ولكن الأسوأ ليس الأخبار التى تصلك رغمًا عنك من طرفه، بل تلك اللحظات التى تضعف فيها وتسسلل بكامل إرادتك لتستطلع أخباره.
ومن أجل لحظات كهذه، وكي لا يتحول تعقبه والتلصص عليه إلى إدمان كما تحذر بعض الدراسات، يفضل أن تحظر ملفه الشخصي نهائيًا من على حسابك، ويفضل أيضًا أن تقلل من مرات دخولك على فيسبوك والوقت الذي تقضيه في استخدامه.
وإذا كان عملك يتطلب الاتصال بالإنترنت ولن يمكنك أن تقضى بعض الوقت "أوفلاين" وبعيدًا عن أي مواقع تواصل، يمكنك أن تلجأ لحيلة وضع قائمة بالأشياء التي تريد تنفيذها على الإنترنت أولاً بأول كي لا تفاجأ بنفسك ضيعت عشرات الساعات من وقتك تتعقب حبيبك السابق وتتبع أخباره وتزداد حالتك النفسية سوءًا.