ابن الدولة يكتب: ليس لدينا ترف الجدل العقيم والضجيج الفارغ.. أمامنا تحديات بناء التعليم والصحة بالعمل وليس باختراع خلافات وصراعات فارغة تضيع جهود الدولة.. والشعب يمكنه التفرقة بين الحقيقى والكاذب

ابن الدولة
ابن الدولة

نقلا عن العدد اليومى...


كنا نتكلم عن إنجازات الشباب والنماذج التى رأيناها لشباب حققوا إنجازا علميا وبطولات رياضية بعضهم لم تمنعه الإعاقة، بل كانت له دافعا، ومثل هؤلاء عشرات ومئات يبذلون جهدهم للتعلم والمعرفة والثقافة التى أصبحت متاحة، وفى مواجهة هؤلاء هناك نماذج مختلفة فى الإعلام والسياسة تركز على الخرافات من جهة، وتصر على ممارسة سلوكيات خارج العقل والمنطق. ومن جهة أخرى هناك من يريد عمل استعراضات، والبحث عن أضواء وإثارة الضجيج. وهناك نوع من المناقشات يفترض أن يكون انتهى، ونحن نرى محاولات حقيقية لإعادة بناء مصر، بناء على قواعد المساواة والعدالة والحرية. وكل هذا يتطلب عملا جادا ولا يفترض أن يبقى رهنا بهؤلاء المكتئبين، أو هواة الاستعراض والمظاهر الكاذبة.

وبعد أن تم استكمال خارطة الطريق وانتخاب مجلس نواب يمثل التشريع والرقابة أن تتوجه كل الجهود للبحث عن أفضل طرق الصعود إلى عالم الدول المتقدمة أن نسعى للتخلص من السلبيات التى ارتبطت بعقود مختلفة، مصر تريد اليوم وليس غدا تطوير التعليم بشكل عصرى تحديثى وأن توفر علاجا ومستشفيات ونظاما صحيا محترما يليق بشعبها، وتريد تنمية واستثمارا وفرص عمل، واستصلاح أراضٍ وتنظيم مياه واقتصاد وتوفير عملات وتصنيع، كل هذا يواجه عقبات من البيروقراطية أو الفساد أو أى تراكمات لعقود مختلفة، ولا يوجد أمام مصر حسبما أعلن الرئيس وقت للجدل العقيم، أو البحث عما يفرق المصريين، ومهما كانت هناك اختلافات لابد من حلها من خلال حوار جاد وهادئ يخلو من التشنج. هناك دستور يضع الشعب وثوراته وتحركاته فى المقدمة، دستور يفترض أن يحقق أهداف الشعب وتصوراته وأحلامه. وكل هذا يتم بالعمل وليس باختراع خلافات وصراعات حول مشروعية يناير أو يونيو، بينما كل منهما كانت أهم أهدافها هو الخروج من الضيق ومن التراكمات والجمود.

وهناك من يعبث ويسعى لتصوير العبث الصغير والاستعراض الفاشل على أنه مقصود أو يدخل فى سياقات متعمدة، بينما من يرتكبون الأفعال الصبيانية ليسوا محسوبين على أى طرف، بل منهم من يتعمد تعطيل المسيرة، وعرقلة الحركة. هناك تجارب واضحة يجب أن نتعلمها من الشعب المصرى، وليس من النخب التى تبحث كل منها عن دور، هذه الدروس من يحاول الوقوف أمام الشعب أو يعرقل مصالحه يسقط، وكل هؤلاء الذين يتصورون أنهم يخدعون الناس يسقطون. وخلال السنوات الماضية عرف الشعب بشكل واضح من يخدعه ومن يسانده، ومن يدافع عن مصالحه أمام هؤلاء الذين يريدون مصالحهم، فهم من يكشفهم الناس.

المصريون دائما قادرون وعلى مدى عهود ممتدة، على التفرقة بين الصادق والكاذب، وبين الحقيقى والمزايد. هناك من يسعى للدفاع فقط عن مصالحه أو أهدافه بشكل غير مشروع، لكن الدولة تعمل للجميع وليس لها انحيازات سوى الشعب ومصالحه الواسعة، وبالتالى فإن المصريين خلال سنوات أصبحوا قادرين على الفرز والتفرقة بين الحقيقى والمزيف. ومع الوقت سوف تختفى هذه الظواهر الصوتية، تكنسها تحركات الشعب لبناء مستقبله فى العدالة والحرية بعيدا عن الاستقطاب والمزايدة.

اليوم السابع -1 -2016


موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: شباب يعطى أملا ودرسا لأصحاب الاتجاه المكتئب .. كل نموذج فى افتتاح بنك المعرفة يصلح مثلا أعلى للاجتهاد والتعلم والإنجاز الرياضى والعلم .. كلها نماذج لشباب بدون واسطة ولا أحد يعرفهم

- ابن الدولة يكتب: حقوق الإنسان بين الحقيقة والبهتان.. زيارة وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان سجن العقرب كانت كاشفة لأصحاب المصالح بدليل هروب أصحاب الشكاوى.. ومن المهم أن يكون الرد على المظالم واضحًا

- ابن الدولة يكتب: الهتاف لا يصلح الاقتصاد.. والحديث المجانى لا يصلح بالسياسة.. والبدائل إحدى سمات الديمقراطيات الغربية التى يعجب بها زعماء الكلام.. والمواطن يدرك الفرق بين الكلام الفضفاض والطرح المسؤول

- ابن الدولة يكتب: مصر لنا كلنا.. وبنا كلنا.. نختلف فى الآراء ولا نختلف حول الوطن.. مصر تعطى دروس الوطنية لمنطقة تأكلها الصراعات المذهبية.. هذه هى رسائل الرئيس السيسى للمصريين فى عيد الميلاد

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشغيل أول مشروع بحرى لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه فى الصين

موعد إعلان الأهلي عن صفقة محمد علي بن رمضان

حملات مكثفة لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة

لحظر جماعة الإخوان.. ماكرون يدرس حظر ارتداء الحجاب للأطفال دون سن 15 عاما

ضبط عملات أجنبية بقيمة 7 ملايين جنيه فى السوق السوداء


الأهلى يطمئن على إمام عاشور بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة

أوناش المرور ترفع حطام حادث تصادم 7 سيارات على الطريق الدائرى بالبساتين

الزمالك أمام الترجى التونسى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

المعاينة: مصرع شخص وإصابة 15 فى تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين.. صور

بدأ العد التنازلى.. مواعيد مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025


من نجم الملاعب لمتهم فى القفص.. نهاية غير متوقعة لـ"على غزال"

القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية وسجلنا تابعين حتى الآن

أغلى 10 مدافعين فى تاريخ الدوري الإسباني بعد انضمام هويسن إلى ريال مدريد

زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر

ضمك يواجه الفتح في صراع الهروب من الهبوط بالدوري السعودي

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

بعد تطهير الخرطوم كاملة.. سلطات السودان تعلن ولاية النيل الأبيض خالية من الدعم السريع.. الجيش يواصل ملاحقة عناصر الميليشيا.. والمتحدث باسم الحكومة فى رسالة لمواطنى دارفور وكردفان: كونوا مطمئنين الجيش قادم إليكم

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

مراسم تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة فى تاريخه.. فيديو وصور

توتنهام يهزم مانشستر يونايتد ويتوج بلقب الدوري الأوروبي (فيديو)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى