أبوظبى تستضيف القمة العالمية التاسعة لطاقة المستقبل 2016 من 18 - 21 يناير

محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى
محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى
أ ش أ
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتم افتتاح فعاليات القمة العالمية التاسعة لطاقة المستقبل 2016، والتى تنعقد خلال الفترة من 18 – 21 يناير الجارى.

يتم خلال فعاليات القمة العالمية، مناقشة سبل تطوير قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة، كما يناقش المؤتمر المنعقد طوال 4 أيام عددا من المواضيع والقضايا الرئيسية حول الطاقة النظيفة، كما سيتضمن جلسات حول مستقبل الطاقة العالمى فى ظل هبوط أسعار النفط وتمويل مستقبل الطاقة والمشاريع الجديدة فى قطاع الطاقة الشمسية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقضية تغير المناخ والدور الكبير الذى تلعبه دولة الإمارات فى هذا الشأن.

كما سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل خلال أسبوع أبوظبى للاستدامة ضمن حفل توزيع الجوائز الذى يقام فى 18 من يناير.

جدير بالذكر أن الجائزة البالغة قيمتها 4 ملايين دولار تم إطلاقها بهدف تكريم الجهود المتميزة فى قطاعات الطاقة المتجددة والاستدامة.

كما تستضيف القمة "ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة"، وسيعقد فى 20 يناير وسيتم خلاله الإعلان عن شراكات جديدة تهدف إلى تمكين مزيد من النساء للمساهمة والريادة فى قطاع التنمية المستدامة.

ومن جانب آخر، يجمع برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل الذى يشرف عليه معهد مصدر ممثلين محليين ودوليين على هامش المؤتمرات والبرامج التى تتخلل القمة العالمية لطاقة المستقبل.

ومن المقرر أن يشارك فى هذه القمة التى تقام تحت مظلة أسبوع أبوظبى للاستدامة أكثر من 32 ألفاً من كبار الوزراء والخبراء ومسئولى شركات الطاقة من 170 دولة و650 شركة يمثلون أكثر من 40 دولة، وتتضمن عدداً من الأجنحة الوطنية لدول من مختلف أنحاء العالم، مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية واليابان والصين وكوريا الجنوبية وسويسرا، كما يشهد الحدث إقبالاً متنامياً من قبل الهيئات والشركات من دول أخرى، مثل المغرب والمملكة العربية السعودية.

وتشير توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يصل حجم الاستثمار فى قطاع الطاقة المتجددة فى العالم إلى 7 تريليونات دولار، فى غضون 25 عاما.

وأشارت الوكالة إلى أن القطاع سينتج 43% من إجمالى إنتاج الكهرباء بالعالم، مع حلول عام 2040.

وأشار عدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن نظام الطاقة العالمى القائم حاليا، يتسبب فى ما يعادل ثلثى حجم انبعاثات الغازات الدفيئة، مؤكدا أن التحول السريع إلى نظام عالمى جديد يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة هو السبيل الوحيد لخفض البصمة الكربونية للاقتصاد العالمى والحفاظ على معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين.

فى حين توقعت مارى جوزيه نادو رئيسة المجلس العالمى للطاقة أن يزداد الطلب العالمى على الطاقة خلال العقدين القادمين بما يفوق الثلث، الأمر الذى يفرض العمل الجاد من أجل تنويع مصادر الطاقة واستحداث نماذج عمل أكثر استدامة لتحقيق أمن الطاقة العالمي.
وأضافت أن الأمم المتحدة وضعت جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة الذى يتضمن 17 هدفا رئيسيا من بينها تأمين الطاقة الجديدة للجميع بأسعار معقولة وطرق أكثر استدامة وموثوقية، وستلعب مصادر الطاقة المتجددة دورا رئيسيا فى تحقيق هذا الهدف.

وستشهد القمة أيضا إطلاق “معرض الطاقة الشمسية” على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل ليكون منطقة مخصصة لعرض التقنيات والابتكار فى مجال الطاقة الشمسية بغية مساعدة الحكومات على تحقيق الأهداف الطموحة المنشودة فى مجال الطاقة المتجددة.

لقد بدأت جميع الدول الكبرى والصغرى بالترشيد الحازم فى استهلاك الطاقة، واستخدام خليط متنوع فى معادلة الطاقة من جميع المصادر المتاحة فى التدفئة والطبخ والنقل والإنارة والتنمية الصناعية والزراعية، واتجه العلماء والباحثون نحو المصادر الطبيعية المتجددة التى لا تنضب، واستغاثوا برجال الاقتصاد والاجتماع والسياسة لدعم بحوثهم الهادفة لتطوير مصادر جديدة وبديلة للنفط والغاز والفحم، أو مصادر طاقة مؤقتة تساعد فى تأخير وقت نضوب آبار النفط وحقول الغاز ومناجم الفحم إلى قرن قادم أو أكثر، فقضية الطاقة أصبحت أمراً كونيا ملحا لأنها ترتبط بمستقبل الحضارة الانسانية وليس الرغبة أو الاهتمام الشخصى فى البحث العلمي. أما أهم تلك المصادر التى يمكن أن تكون مصدراً مساعداً لإطالة عمر النفط والغاز والفحم أو بديلا كليا لها فى المستقبل، وعلى كل دولة أن تختار خليطا يناسبها من جميع هذه المصادر نذكر ما يلى :
الطاقة الشمسية، وهى طاقة دائمة هائلة نظيفة صديقة للبيئة متجددة مجانية ومتوفرة فى كل مكان على سطح الارض، ولا تخضع للضغوط السياسية أو الظروف الاقتصادية المتقلبة ولكنها طاقة ضعيفة أى من نوعية متدنية لانها مشتتة ومتغيرة وتتوفر أكثر فى الأوقات التى قد لا نحتاجها فيها، وتختفى أكثر فى الأوقات التى قد نحتاجها فيها. ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلات بواسطة تجميعها وتخزينها وتركيزها وتحويلها ،إذ يمكن الاستفادة منها مباشرة كطاقة حرارية أو طاقة ميكانيكية أو طاقة كهربائية، كما يمكن تخزينها باستخدام وسائل تكنولوجية معرفة تم تطويرها حديثا، أو تركيزها وتحويلها إلى طاقة كهربائية فى مرحلة واحدة باستخدام الخلايا الشمسية . ويمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية بشكل مجز ومربح فى معظم البلدان الواقعة فى منطقة الحزام الشمسى شمال وجنوب خط الاستواء، ومن ضمنها معظم البلدان العربية حيث تشرق عليها الشمس معظم أيام السنة، وتقل فيها الغيوم وتكثر فيه الاراضى الصحراوية الخالية المستوية، وهذا يسهل إنشاء مزارع شمسية واسعة تغطى آلاف الكيلومترات المربعة سواء كانت من الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء مباشرة أو الأجهزة المركزة لتوليد البخار ثم توليد الكهرباء. وبمجرد الحصول على الكهرباء بأى من الطريقتين يمكن استخدامها مباشرة فى كل مجالات الحياة ومنها تحليل مياه البحار والمحيطات إلى وقود هيدروجينى بواسطة التحليل الكهربائى للماء المتوفر بمقادير هائلة فى المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار وبعدها يمكن استخدامه مباشرة كوقود أو تسييله وتخزينه ونقله إلى أماكن أخرى.

ويعد الهيدروجين المسال وسيلة هامة لتخزين الطاقة الشمسية ونقلها مسافات طويلة عبر القارات والبحار والمحيطات كما فى خطوط الغاز المسال، ومن تم استخدام الهيدروجين المسال كمصدر هائل للطاقة النظيفة ذات النوعية العالية بواسطة الاحتراق المباشر أو تحويله إلى كهرباء فى خلايا الوقود الهيدروجينى التى بدأت فى الانتشار على نطاق ملموس فى اليابان وألمانيا والولايات المتحدة الامريكية فى صناعة السيارات ومحطات توليد الكهرباء. ويمكن أن تكون الصحارى العربية كصحراء الربع الخالى والصحارى الكبرى فى أفريقيا وآسيا وجنوب وغرب الولايات المتحدة الامريكية أماكن مثالية لتجميع وتركيز وتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء ثم إلى هيدروجين مسال ومن ثم تخزينه ونقله إلى جميع الدول التى تحتاج إلى طاقة، كما يحدث فى نقل الغاز المصرى والقطرى والجزائرى والروسى والايرانى إلى دول عدة. ومن المؤمل أن يكون "عصر اقتصاد الطاقة الشمسية أو عصر اقتصاد الهيدروجين" قد بدأ مع بداية القرن 21 الذى نعيشه الان. ولكن الأمر يحتاج إلى تمويل سخى وشراكة عالمية وإلى عزيمة العلماء الوطنيين المخلصين ودعم الدول جميعها لتسخير امكاناتها المادية والتكنولوجية فى تحقيق هذا الهدف.

طاقة الرياح، وهى طاقة متجددة مجانية دائمة نظيفة صديقة للبيئة ومتوفرة وقودها الهواء، وهى نظير الطاقة الشمسية فى معظم محاسنها ومساوئها، وشريكة استراتيجية لها فى عصر اقتصاد الهيدروجين الذى يؤمل أن ينطلق خلال العقد القادم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025

حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 23 أغسطس 2025 فى مصر

أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. الدفاع الروسية: سيطرنا على 9 بلدات فى أوكرانيا خلال أسبوع‎.. وزيرة خارجية سلوفينيا: المجاعة مرحلة جديدة من الجحيم فى غزة.. إسرائيل عطلت 60 محطة تحلية مياه فى غزة

بايرن ميونخ يسحق لايبزيج بسداسية نظيفة في افتتاح الدوري الألماني.. فيديو

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025


حمادة عبد اللطيف: خوان ألفينا "حاوى" جديد فى الزمالك.. وفيريرا هادئ

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

الأوراق المطلوبة لاشتراكات الأتوبيس الترددى للطلبة وموعد التقديم

حصاد الرياضة المصرية اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل


التحريات تكشف ملابسات العثور على جثة شاب داخل مسكنه فى الجيزة

حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

أخبار مصر.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 38 درجة

ميلان ضد كريمونيزي.. أليجري: لا يمكن الاستهانة بأي منافس فى الكالتشيو

"انت صديقى العظيم".. تفاصيل رسالة ترامب إلى فيكتور أوربان حول "هجوم دروجبا"

ألفينا ومصطفى شلبي يدعمان "تشكيل الجولة" بالدوري المصري في غياب الأهلي

محمد صلاح يزين قائمة أوفياء الدوري الإنجليزي قبل مواجهة نيوكاسل

الطقس غدا.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

ليفانتى ضد برشلونة.. دى يونج يمنح جافى فرصة العودة للتشكيلة الأساسية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى