أحمد منصور يكتب: عن محمد سلماوى الذى يعرف طريق "الاحترام"

الكاتب الكبير محمد سلماوى
الكاتب الكبير محمد سلماوى
كاتب وأديب كبير عندما تقف أمامه لتتحدث معه تشعر أنك أمام موسوعة تاريخية وثقافية كبيرة، يمتلك عقلية متحضرة إلى أبعد الحدود، كما لديه ملكة خفة الدم وطريقة ممتعة فى السرد، فى جعبته العديد والعديد من الحكايات التى عاصرها مع كبار المثقفين مثل نجيب محفوظ، وعملاقة الفن مثل أم كلثوم، تجد نفسك منصت إليه بكل جوارحك وهو يحكى عن حكايات من حكايات الزمن الجميل، فهو الكاتب الكبير محمد سلماوى.

تتميز شخصيته بالتواضع يصافح الناس وهو مبتسم ومرحب بالجميع، يهتم لما يقولوه إليه حتى إذا كان لا يمثل لديه اهتماما وذلك احتراما للآخرين، وهذا ما رايته بنفسى فى العديد من المرات التى التقيت بها مع الكاتب الكبير محمد سلماوى، وآخرها كان أثناء تغطيتى للمؤتمر العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب فى أبو ظبى، فكان عندما ينزل إلى فنار الفندق تجد الكل يتصارع لأن يصافحه وفى لحظة تجد الكل من حوله مرحبين به ويريدون أن يجلس معهم.

وكان أبرز المواقف التى شدت انتبهى من لحظة وصوله إلى الفندق المقام به المؤتمر العام لاتحاد والذى كان من المفترض أن يعلن به سلماوى عن فترة انتهاء رئاسته للاتحاد، كان يبحث بين الأعضاء عن تنصيب رئاسيا بالتوافق وبالإجماع وهذا ما حدث بالفعل وأشاد به جميع الدول الحاضره، ولكن قبل هذا طالبته جميع الدول بترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد مرة أخرى وهذا مار رفضه "سلماوى" قائلا: لن أسمح لنفسى بمخالفة القانون حيث أن قانون الاتحاد ينص على أنه لا يجوز للأمين العام ترشيح نفسه لأكثر من دورتين، على أن تكون كل دورة ثلاث سنوات.

ومن واقع الكلام عدة دروس مستفادة يجب أن نلقى الضوء عليها اولها الطريقة المتحضرة من تداول السلطة فإذا تعاملت الدول والحكومات بهذه الطريقة ما كنا سمعنا عن صراعات ومشاجرات وحروب تؤدى بالمجتمعات إلى التخلف، وثانى هذه الدروس هو عدم الطمع والتمسك فى الكرسى، وثالثها احترامه للقانون.

وللكتاب الكبير الكثير من المواقف المشرفة التى يحفرها التاريخ بين طيات صفحاته خلال الأزمة الأخيرة عندما تم رفع دعوة ضد جريدة "أخبار الأدب" من قبل أحد المحامين، لأنها نشرت فصلا من رواية "استخدام الحياة" لأحمد ناجى، باعتبار خادش للحياء، وقامت المحكمة بطلب شهادة محمد سلماوى وصنع الله إبراهيم وجابر عصفور، وهذا ما أثنى عليه محمد سلماوى، قائلا: هذا موقف تاريخى من المحكمة التى رأت الاستعانة بجهات الاختصاص وهم فى هذه الحالة الأدباء أبناء المهنة، مضيفا فمن يطالب بحظر أى كتاب أو عمل أدبى أو فنى هو ليس فقط على غير دراية بالأدب والفن وإنما هو أيضا لم يقرأ الدستور الذى أكد على حرية التعبير وطالب الدولة بحماية الإبداع الفنى والمبدعين كما حظر بشكل قاطع الأحكام السالبة للحريات فيما يتعلق بقضايا النشر والكتابات الصحفية والأدبية والفنية، وذهب سلماوى لإلقاء شهادته والتى انفرد "اليوم السابع" بنشرها، وانتهت القضية بتبرئة الجريدة والكاتب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل

كامل الوزير: الرئيس وجه بإنهاء تطوير الدائري الإقليمي ونشر لجان على البوابات

الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو.. رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا

بيونسيه توقف عرض "Cowboy Carter" في هيوستن بعد حادث مفزع على المسرح.. فيديو

بث مباشر.. مباراة مصر وألمانيا فى ختام تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد


كل ما تريد معرفته عن العروض الخارجية لضم لاعبي الأهلي فى ميركاتو الصيف

الأهلي يُخطر وسام أبو علي بموقفه النهائي من عروض الرحيل

رئيس الوزراء يوجه بإعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة بحادث المنوفية

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل


الابتسامات ترسم الوجوه.. طلاب الثانوية العامة: امتحان الإنجليزي سهل ومباشر

مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل

حكايات موجعة من حادث المنوفية.. الأهالى يسردون لليوم السابع قصص كفاح الراحلات والموت الجماعى.. رويدا لم تُزف وشيماء لم تُكمل هندستها.. و4 طالبات متفوقات بالإعدادية ينتقلن من دفتر الأحلام إلى سجل الوفيات.. صور

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

قرابة 780 ألف طالب بالثانوية العامة يبدأون امتحان اللغة الأجنبية الأولى

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

إنريكى: لا مجال للخطأ أمام إنتر ميامى.. وميسى الأفضل فى التاريخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى